صرح الرئيس الإيرانى حسن روحانى، اليوم، بأن طهران ستنتج أو تشترى أى أسلحة ضرورية للدفاع عن البلاد ولن ننتظر موافقة العالم، مشددا على أن القوات المسلحة الإيرانية لا تمثل تهديدا للدول المجاورة، جاء ذلك فى كلمته خلال استعراض الجيش لصواريخ وجنود بمناسبة اليوم الوطنى للجيش الإيرانى. وبينما حلقت مقاتلات وقاذفات قنابل فوق الرءوس، قال روحانى أمام حشد فى طهران فى كلمة نقلها التلفزيون الرسمى على الهواء مباشرة: «نقول للعالم إننا سننتج أو نشترى أى أسلحة نحتاجها، ولن ننتظر موافقته..». ويأتى ذلك فى وقت يسعى فيه الغرب للضغط على طهران من أجل الحد من برنامجها للصواريخ البالستية، بحسب رويترز. وأضاف روحانى أن «القوات المسلحة لا تمثل تهديدا للدول المجاورة». وتابع: «نريد أن نكون جارا صالحا وأن تكونوا جيرانا صالحين لنا»، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. ومضى قائلا: «ليست لدينا أى نية لمهاجمتكم، إيران ليست بحاجة للاعتداء» على بلد آخر. وتابع: «نحن بلد عظيم يمتلك موارد هائلة، وأمة عظيمة متحضرة وخلال العقود أو القرون الأخيرة، لم تعتد إيران على جاراتها أو على دول المنطقة». وشدد الرئيس الإيرانى «نريد علاقات ودية وأخوية مع جيراننا ونقول لهم: أسلحتنا ومعداتنا وصواريخنا وطائراتنا ودباباتنا لن توجه ضدكم، لكنها وسيلة ردع»، مؤكدا أن «وحده التفاوض السياسى والسلوك السلمى سيسمحان بتسوية المشكلات» فى المنطقة. وتابع: «نحن بحاجة إلى جيش قوى وحرس ثورى قوى فى منطقة حساسة كالشرق الأوسط.. من أجل وقف زحف التنظيمات الإرهابية التى تنشط فيها». وقال روحانى: «نحن لا نعيش فى منطقة عادية ونرى قوى غازية وقد شيدت قواعد حولنا. ودون اعتبار لمبادئ القانون الدولى فإنهم يتدخلون فى شئون المنطقة ويغزون دولا أخرى دون تصريح من الأممالمتحدة»، كما اتهم بعض القوى الخارجية باستغلال المجموعات الإرهابية لخدمة مصالحها. إلى ذلك، بدأ وزير الدفاع الإيرانى العميد أمير حاتمى، اليوم، زيارة إلى العاصمة العراقية بغداد تستمر ليومين، وفقا لوكالة الأنباء الألمانية. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن حاتمى القول لدى وصوله إلى مطار بغداد القول إن «الهدف من الزيارة هو تطوير التعاون العسكرى والأمنى بين البلدين، وكذلك بحث التطورات الأخيرة فى المنطقة والهجوم الصاروخى (الغربى) الأخير على سوريا». وأوضح حاتمى أن من بين أهداف الزيارة أيضا «المشاركة فى اللجنة الأولى للتعاون الدفاعى بين البلدين».