رحبت الأوساط السياحية باستئناف الرحلات بين القاهرة وموسكو، فقد وصلت فجر اليوم أولى الرحلات، وعلى متنها 160سائحا، مؤكدين أن عودة الرحلات الروسية المنتظمة إلى مصر ستكون بداية لعودة رحلات الطيران الشارتر التي تعد عصب السياحة المصرية نظرا لانخفاض تكلفتها. من جانبه، قال الدكتور مصطفى خليل عضو مجلس الأعمال المصري الروسي، إن نحو 10 شركات سياحة مصرية اتفقت مع شركة مصر للطيران على نقل السياح الروس المتعاقدين معها إلى مصر، مضيفا أن الشركة أبدت استعدادها لتسيير رحلات إضافية حال زاد الطلب على السفر إلى مصر من قبل الروس. وأشار «خليل» إلى الاتفاق على تنظيم برامج سياحية إلى السياح الروس إلى جميع المدن السياحية المصرية سواء الغردقة أو شرم الشيخ أو الأقصر وأسوان والقاهرة، على أن تكون وسيلة نقل السياح فور وصولهم للعاصمة المصرية الطيران الداخلي أو النقل البري. وأضاف أن الشركات أعدت برنامجا سياحيا خاصا لرجال الأعمال الروس تتراوح مدته ما بين 3 إلى 4 أيام «سيتى بريك»، تبدأ أسعاره من 500 دولار، منوها إلى أن شركات السياحة المصرية تبدأ حاليا في الترويج السياحي المنفرد لمصر داخل السوق الروسي. وقال عاطف بكر عجلان، عضو الجمعية العمومية لغرفة شركات السياحة، إن غالبية الركاب القادمين على أول الرحلات الروسية إلى مصر عبر شركة «آير فلوت» الروسية سياح، ذاكرا أن رحلة الشركة التي وصلت صباح اليوم الخميس، كان على متنها نحو 160 راكبا. وأوضح أن عودة الرحلات الروسية المنتظمة بين مصر وروسيا مؤشر جيد على حدوث انتعاشة سياحية كبيرة هذا العام، مضيفا أن الشركات السياحية المصرية العاملة بالسوق الروسي أعدت برامج سياحية تضم مختلف المناطق السياحية المصرية وليست مقصورة فقط على الغردقةوشرم الشيخ، وبأسعار متميزة، قائلا إن تلك الشركات وعددها نحو 10 شركات أبرمت اتفاقا مع شركة مصر للطيران لنقل السياح الروس من روسيا إلى القاهرة ثم إلى الوجهة السياحية التي يختارها السياح داخل مصر وبأسعار مميزة. وأوضح أن مصر للطيران أعلنت استعدادها لزيادة رحلاتها إلى روسيا حال زادت أعداد السياح الروس الراغبين في زيارة مصر، لافتا إلى أن شركات السياحة الروسية بدأت في التسويق لزيارة مصر ضمن برامجها الدعائية. وأضاف أن أعداد السياح الروس المتوقع زيارتهم لمصر هذا العام قد تصل لأكثر من 300 ألف سائح شريطة عودة الرحلات المباشرة من روسيا إلى المدن السياحية المصرية قبل حلول أكتوبر المقبل.