للمرة الأولى منذ 2013 ، أصبح بايرن ميونخ الألماني على وشك الإطاحة بفريق إسباني من الأدوار الفاصلة في بطولة دوري أبطال أوروبا. وتغلب بايرن على مضيفه أشبيلية الإسباني 2 / 1 مساء أمس الثلاثاء في ذهاب دور الثمانية لدوري أبطال أوروبا ليقترب الفريق البافاري كثيرا من التأهل للمربع الذهبي على حساب الفريق الإسباني بعدما ودع بايرن البطولة في المواسم الأربعة الماضية على يد أحد الفرق الإسبانية. ولكن بايرن يحتاج إلى أن يقدم أفضل مما قدمه في مباراة الأمس إذا أراد استعادة اللقب الأوروبي في الموسم الحالي وتكرار حلم الثلاثية (دوري وكأس ألمانيا ودور أبطال أوروبا) . وحقق بايرن أمس الفوز الأول له في إسبانيا منذ 2013 ولكنه يدرك أن مستواه بحاجة لكثير من التطوير إذا أراد حمل كأس البطولة في 26 أيار/مايو المقبل. واعتمد بايرن في انتصاره أمس على المستوى الراقي الذي قدمه اللاعبان الفرنسي فرانك ريبيري والإسباني تياجو ألكانتارا كما شهدت معظم أحداث الشوط تفوقا واضحا لأشبيلية على بايرن. ومع المواجهة الأكثر صعوبة التي ينتظرها الفريق في المربع الذهبي وفي نهائي البطولة أمام فرق مثل ريال مدريد أو برشلونة أو ليفربول أو مانشستر سيتي الإنجليزي ، لن تكون المهمة سهلة على لاعبي بايرن بقيادة المدرب يوب هاينكس. وقال كارل هاينز رومينيجه الرئيس التنفيذي لنادي بايرن ، على مأدبة العشاء بفندق إقامة الفريق مساء أمس عقب انتهاء المباراة ، : "بعد الفوز هنا ، هدفنا هو الوصول للمربع الذهبي بالمسابقة. ولكن المنافسين لن يكونوا أكثر سهولة. ولهذا ، يتعين علينا التعامل مع الوضع بشكل جاد وتدريجي". ويتفق هاينكس مع رومينيجه حيث قال : "نحتاج لتحسين مستوانا إذا أردنا الفوز بلقب دوري الأبطال الأوروبي". وكان هاينكس قاد بايرل للفكوز على برشلونة 3 / صفر قبل خمس سنوات لبلوغ نهائي البطولة في استاد "ويمبلي" الشهير بالعاصمة البريطانية لندن وتوج مع الفرييق باللقب بعد التغلب على بوروسيا دورتموند 2 / 1 في نهائي ألماني خالص للبطولة. وفي نفس الموسم ، توج بايرن بلقبي دوريي وكأس ألمانيا لتكون الثلاثية التاريخية للفريق التي ودع بها هاينكس مقعد المدير الفني لبايرن. وبعد رحيل هاينكس عن تدريب الفريق ، فشل خليفته الإسباني جوسيب جوارديولا وكذلك الإيطالي كارلو أنشيلوتي ، الذي تولى المسؤولية بعد رحيل جوارديولا عن الفريق ، في بلوغ نهائي دوري الأبطال حيث خسر الفريق من البطولة أمام ريال مدريد الإسباني مرتين وأمام برشلونة وأتلتيكو مدريد الإسبانيين في المرتين الأخريين. وقد تكمنن قوة بايرن في عمق الفريق حيث يمتلك الفريق بدائل عديدة. وخلال مباراة الأمس ، دفع هاينكس الذي عاد لتدريب الفريق في تشرين أول/أكتوبر الماضي بلاعبيه الكولومبي خاميس رودريجيز والبرازيلي رافينيا والهولندي آريين روبن (صاحب هدف الفوز في نهائي البطولة عام 2013 ) في وسط المباراة. وقال توماس مولر مهاجم بايرن : "وجود لاعبين بارزين على مقاعد البدلاء يمثل أفضلية لنا. إنه كارت رابح كبير في الأسابيع المقبلة". وعن الفارق بين الفريق الذي توج تحت قيادته بالثلاثية التاريخية في 2013 والفريق الحالي لبايرن ، قال هاينكس : "فرييق الثلاثية كان مترابطا بشكل هائل ويضم لاعبين بارزين. والآن ، لدينا أيضا العديد من اللاعبين المميزين". ويستطيع بايرن أن يبدأ مرحلة حسم الألقاب الثلاثة في الموسم الحالي من خلال التتويج بلقب الدوري الألماني (بوندسليجا) قبل المراحل الخمس الأخيرة من المسابقة حيث يستطيع التتويج مبكرا باللقب من خلال أي فوز على أوجسبورج مطلع الأسبوع المقبل وذلك قبل مواجهة أشبيلية إيابا في ميونخ يوم الأربعاء المقبل. وقال ماتس هوملز مدافع الفريق : "نريد الحفاظ على مستوى أدائنا وأن نظهر إمكانياتنا في الملعب".