توعد قائد عسكرى أمريكى كبير، اليوم، الإرهابيين فى ليبيا بشن المزيد من الضربات ضدهم، وذلك بعد ساعات من إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) مقتل قيادى بارز فى تنظيم «القاعدة» بغارة جوية أمريكية فى جنوب ليبيا. وقال مارك تشيدل، الناطق باسم القيادة العسكرية الأمريكية فى أفريقيا (أفريكوم): «لا أقول إن هذه بداية لحملة أوسع»، مضيفا: «إذا وجدنا أهدافا يمكننا ضربها ومن المناسب القيام بذلك، أعتقد أننا بالتأكيد سننظر فى هذا الخيار»، بحسب صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية. وفى وقت سابق، أعلن البنتاجون فى بيان مقتل القيادى البارز فى تنظيم «القاعدة» فى بلاد المغرب العربى موسى أبو داود وإرهابى آخر فى غارة جوية أمريكية استهدفت منطقة أوبارى (جنوبطرابلس)، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف البيان أن «أبو داود كان يدرب مجندى تنظيم القاعدة فى ليبيا لشن عمليات هجومية فى المنطقة.. ووفر دعما لوجستيا مهما وتمويلا للأسلحة ما مكن التنظيم من تهديد ومهاجمة مصالح أمريكية وغربية فى المنطقة». وضربت الغارة مشارف مدينة أوبارى ونفذت بالتنسيق مع حكومة الوفاق الوطنى الليبية برئاسة فايز السراج. وأظهرت صور تناقلتها مواقع إخبارية ليبية جثة مشوهة ملقاة بين أنقاض منزل وسيارتين تحيط بالشظايا، فيما قال سكان إن المنزل كان يتردد عليه الأجانب. وقال مسئولون عسكريون أمريكيون إن داود كان يخضع للمراقبة لفترة زمنية طويلة، فيما قالت (أفريكوم) إنه لا يعتقد أن مدنيين قد قتلوا فى الهجوم. وشهد أبو داود واسمه الحقيقى موسى أبو رحلة هو جزائرى الجنسية من مواليد سنة 1976، ولادة تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب العربى عندما انخرط فى نشاطاتها الإرهابية فى سن مبكرة بالتحديد سنة 1992، وأصبح عضوا مهما فى الجماعة السلفية الجزائرية للدعوة والقتال، أو ما يعرف الآن بالقاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى. من جهة أخرى، أعلنت السلطات الليبية فى طرابلس، اليوم، اعتقال عبدالرءوف بيت المال، عميد بلدية المدينة بشأن تهم تتعلق بالفساد الإدارى، نافية ما ورد فى بيان مجلس بلدية طرابلس بشأن توصيف الاعتقال بأنه اختطاف.