تلقى مكتب البابا شنودة الثالث بالمقر الباباوى بالكاتدرائية الكبرى عشر مذكرات احتجاج من أهالى دير النغاميش بمركز دار السلام بالبلينا بسوهاج، تتهم الأنبا ويصا مطران البلينا وبرديس بالتعدى على منزل القمص المتوفى بطرس حنا طانيوس لمحاولة ضمه إلى أملاك الكنيسة بمعاونة عدد من كهنة المناطق المجاورة. وتلقى الأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس والأنبا أرميا سكرتير البابا ومكتب الأنبا يؤانس المسافر مع البابا فى أمريكا والأنبا بسنتى أسقف حلوان مذكرات احتجاج مشابهة، لكن الكنيسة لم تتخذ أى خطوة حتى الآن. من جهته حرر عادل القمص بطرس نجل القمص المتوفى المحضر رقم 36 أحوال مركز السلام والصادر برقم 1313 يتهم فيه الأنبا ويصا باقتحام منزل والده عنوة مساء أمس الأول، يعاونه عدد من كهنة القرى المجاورة منهم القمص ويصا عزمى راع كنيسة مارجرجس نجوع مازن، فى محاولة من الأنبا ويصا لضم المنزل لملكيات المطرانية. القمص ويصا عزمى كاهن كنيسة مارجرجس نجوع مازن أكد أن المنزل محل النزاع تم التنازل عنه للمطرانية بموجب عقد موثق فى 1/10/2003، وأضاف: «المنزل يفتح داخل فناء الكنيسة، وقد تم التنازل عنه منذ ست سنوات، وهو أحد بيوت الخدمة المعروفة فى المنطقة منذ سنوات، ولا جدال أصلا حول تبعيته للكنيسة». وأضاف: «لكن البعض يستغل الموقف المتوتر بين الأنبا ويصا وبعض كبار الأساقفة فى الكنيسة لفرض سيطرتهم على مطرانية البلينا، وهو أمر متكرر منذ صدور قرار وقف القمص بولا فؤاد الذى صدر دون علم من الأنبا ويصا، ويدفعه عدة أشخاص من رجال أحد كبار الأساقفة فى الكاتدرائية». يذكر أن توترا بالغا قد شهدته العلاقة بين الأنبا ويصا والبابا شنودة على إثر رفض الأنبا ويصا قرارا للبابا بوقف القمص بولا فؤاد كاهن البلينا، حيث أعلنت إيبراشية البلينا وبرديس بسوهاج صوما اختياريا فترة 26 يوما تضامنا مع القمص بولا، الذى اتخذ البابا قرارا بشلحه (تجريده من رتبتبه الكهنوتية ووقفه عن العمل ككاهن فى الكنيسة)، وهو القرار الذى أثار الكثير من الجدل عقب نشره فى عدة جرائد كإعلان مدفوع الأجر مما أدى إلى تظاهر المئات من أقباط القرية فى الكاتدرائية الكبرى بالعباسية. وأصبح من المعلن أن خلافا واسعا لا يزال قائما بين الأنبا ويصا والأنبا بيشوى سكرتير المجمع المقدس، حيث اعتبر الأنبا ويصا فى مقال نشره على موقعه الرسمى أن الأنبا بيشوى يقف وراء تجريد القمص بولا من منصبه، وقد وجه الأنبا ويصا اتهاما للأنبا بيشوى فى مقاله بمخالفة قرار البابا شنودة بوقف الكاهن عن العمل مدتة ستة أشهر دون تجريده نهائيا من مهامه الكهنوتية.