تتجه الأنظار إلى شرق البحر المتوسط من جديد هذا الأسبوع حيث تعتزم شركة «إكسون موبيل» الأمريكية العملاقة العاملة فى قطاع النفط إرسال سفينة تنقيب تابعة لها إلى سواحل قبرص، وسط نزاعات فى المنطقة بشأن التنقيب تثيرها تركيا. وفيما يُنتظر أن ترسل إكسون موبيل سفينتى استطلاع من المتوقع أن تصلا إلى المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص اليوم الإثنين أو الثلاثاء، أرسلت البحرية التركية، اليوم، تحذيرها الملاحى الثالث، بعد انتهاء الثانى السبت 10 مارس الحالى، بشأن تحركات القطع البحرية التابعة لها، فى هذ المنطقة، منذ اليوم الإثنين وحتى الأحد القادم، ومرة أخرى من 22 مارس وحتى 29 مارس. وبحسب صحيفة «سيبرس ميل» القبرصية، فإن البحرية التركية زعمت بأنها ستقوم خلال فترات التحذير بسحب أجهزتها من تحت الماء، معتبرة أن الخطوة التركية جزءا من جهودها لعرقلة برنامج «الهيدروكربونات» فى الجمهورية القبرصية اليونانية. وقالت الصحيفة إن قبرص ردت بدورها فى تحذير ملاحى خاص بها قائلة إن هذه الإجراءات التركية غير مصرح بها من قبل الجمهورية القبرصية. وكانت قبرص قد وجهت تحذيرات ملاحية بدأت منذ أمس، وحجزت داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة المعروفة باسم الكتلة 10 لنشاط الاستكشاف من قبل شركة الطاقة الأمريكية العملاقة إكسون موبيل. ومن المتوقع أن تبدأ سفينتا إكسون موبيل أعمال الحفر والتنقيب خلال شهر أكتوبر. وكانت تركيا تعهدت بمنع ما تعتبره «خطوة أحادية الجانب من القبارصة اليونانيين» فيما لم تظهر قبرص أى علامات على التراجع. وقالت الحكومة القبرصية إنها تتمسك بخططها الخاصة باستغلال ثروة الطاقة فى الجزيرة التى تمثل جميع مواطنيها. وأمس، صرح وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية، قدرت أوزارصاى، الموالى لأنقرة لمجلة «بوليتيس» التى تصدر فى قبرص اليونانية بأن هناك حاجة للوساطة بين طرفى جزيرة قبرص خاصة فيما يتعلق بالتنقيب عن الغاز الطبيعى فى البحر المتوسط، مهددا: «إما أن ننقب معا أو سننقب نحن أيضا وحدنا».