إضراب عمال «أسمنت حلوان» عن العمل بعد تأخر صرف المرتبات ووقف الحافز

«عمال»: مستمرون فى الإضراب حتى تحقيق مطالبنا.. والمستشار القانونى للشركة: لائحة جديدة لصرف المرتبات يونيو المقبل
عضو «القوى العاملة بالبرلمان»: أطالب «المركزى للمحاسبات» بالتحقيق فى خسائر الشركة وسأتقدم بطلب إحاطة ضد الوزير
نظم عمال الشركة القومية للأسمنت بحلوان، وقفة أمام مبنى الإدارة، اليوم، احتجاجا على تأخر صرف المرتبات، وقرار الشركة بوقف الحافز الإضافى على المرتب، وإيقاف العمل بالأفران التابعة للشركة والذى تسبب فى تشريد عدد كبير من العمال.
وقال مجدى عبدالحكيم أحد عمال الشركة المشاركين فى الوقفة: «إن العمال قرروا الإضراب عن العمل، واستمرار الوقفات الاحتجاجية لحين تراجع الإدارة عن قراراتها، موضحا أن أزمة العمال بدأت منذ شهر ديسمبر الماضى، بعد إعلان وقف العمل بالأفران، ونقل العمال إلى أقسام أخرى وتشريد آخرين، مضيفا «أنه لا توجد مبرر للقرارات التعسفية التى أصدرتها الإدارة».
وأوضح عبدالحكيم، أن الإدارة لم تكتف فقط بتشريد عدد كبير من العمال، لكنها قررت تخفيض المرتبات للنصف، وإيقاف الحافز والوجبات الغذائية التى كانت تصرف للعمال، كما تم إيقاف المعاشات، مشيرًا إلى أنه على الرغم من تحقيق الشركة لمكاسب تصل إلى 112%، بما يعد إنجازًا كبيرًا للعمال، إلا أنهم فوجئوا بقرارات الإدارة التى أرجعت اتخاذها لوجود خسارة فادحة خلال الفترة الماضية.
وأكد رفض العمال للائحة الجديدة الصادرة عن الشركة والتى تتضمن صرف الحافز بنسبة 75%، قائلا: «حتى فى حالة صرف المرتبات طبقا للقرارات الجديدة محدش هيروح يقبض.. والعمال مش هيتراجعوا عن قرارتهم»، موضحا «أنه منذ بدء الاحتجاجات وحتى الآن لم يتقدم أحد من اتحاد العمال للحديث مع العمال، كما لم يناقش أحد مشاكلهم».
وفى المقابل، قال المستشار القانونى للشركة القومية للأسمنت طلعت الفاوى: «إنه بالتزامن مع الوقفات الاحتجاجية للعمال، أصدرت الشركة لائحة تنفيذية جديدة، تتضمن صرف الحافز لجميع العاملين بنسبة 75% من الأجر الأساسى، وتوفير دعم نقدى مؤقت بقيمة 225% من الأساسى حتى نهاية مايو المقبل، أو إصدار المعاش المبكر، على أن تنفذ اللائحة من الشهر التالى لصدور نظام المعاش المبكر يونيو المقبل.
وأوضح الفاوى، أن الشركة قررت تحويل الوجبة الغذائية إلى بدل نقدى بما يعادل 100% من آخر قيمة للوجبة التى يتم شراؤها، على أن ينفذ القرار من تاريخ صدوره من حوافز فبراير 2018.
من جانبه قال عضو لجنة القوى العاملة بالبرلمان خالد عبدالعزيز شعبان: إن الشركة القومية للأسمنت أعلنت منذ فترة تعرضها لخسائر فادحة، مع افتقادها للمنافسة فى سوق العمل، إلا أن عمال الشركة هم العنصر الأضعف فى الأزمة ولا دخل لهم بسوء الإدارة.
وأشار شعبان، فى تصريحات ل«الشروق»، إلى عزمه التقدم بطلب إحاطة إلى الحكومة، ممثلة فى وزارة قطاع الأعمال، بسبب الأزمات التى تضرب القطاع خلال الفترة الماضية، وتعنت الشركات مع العمال، مطالبا الجهاز المركزى للمحاسبات بالتحقيق فى خسائر الشركة ومحاسبة المقصرين.
وطالب شعبان العمال بضرورة التهدئة خلال الفترة الحالية، وتشكيل لجنة منهم، للاجتماع بالشركة ومناقشة الأزمة للوصول إلى حلول وسط يمكن من خلالها استكمال مسيرة العمل.