• لجان بالمحافظات لتوعية المزارعين بزيادة معدلات الإنتاج.. وتعريفهم بأقرب مناطق التجميع قال رئيس قطاع الخدمات الزراعية، الدكتور عباس الشناوى، إن إجمالى المساحات المزروعة بالقمح بلغت 3 ملايين و250 ألف فدان، مشيرا إلى أنه مازال الحصر جاريا للمساحات المنزرعة من محصول القمح الموسم الحالى بمحافظات الجمهورية، مؤكدا أن هناك لجانا دورية لتوفير جميع مستلزمات الإنتاج وتوزيع الأسمدة على الطبيعة لمنع تسرب الأسمدة المدعمة للسوق السوداء.
وأضاف الشناوى، فى تصريحات صحفية، أمس، أن هناك لجانا تقوم بتوعية المزارعين من خلال اتباع الإرشادات المهمة والضرورية التى تساهم فى زيادة معدلات الإنتاج لضمان الفائدة المزدوجة التى تحقق للفلاح زيادة فى موارده المالية، وللدولة زيادة فى حجم المحصول لتقليل الاستيراد للمحصول من الخارج.
وكشف تقرير لمركز البحوث الزراعية، عن ارتفاع المساحات المزروعة بالقمح الموسم الحالى بعد توفير «تقاوى» معتمدة، ونشر الأصناف الجديدة، والتى تم اعتمادها أخيرا حيث تمتاز بإنتاجيتها العالية ومقاومتها المرتفعة للأمراض المختلفة، خاصة أصناف «سخا 95» والذى يعطى متوسط انتاجية 24 أردبا للفدان، و«بنى سويف 7»، والذى تصل إنتاجيته إلى 26 أردبا للفدان، فضلا عن صنفى «سدس 14 » و«شندويل 1 »، حيث يتراوح متوسط إنتاجيتهما ما بين 22 و24 أردبا للفدان.
فيما قال مصدر مسئول بوزارة التموين، إن هناك اجتماعات متواصلة فى الوزارة استعدادا لموسم توريد القمح، ومراجعة جميع الإجراءات للتعلم من أخطاء المواسم الماضية، مضيفا أنه من المقرر بدء التوريد منتصف شهر إبريل المقبل.
وتابع المصدر، فى تصريحات ل«الشروق»، أن أبرز ما تم مناقشته خلال الاجتماعات السعة التخزينية للصوامع والشون المطورة بالإضافة للضمانات التى تم اتخاذها لمنع أى تلاعب فى التوريد، مشيرا إلى أن التموين رصدت حوافز للفلاحين لتعويض أجرة نقل القمح لمسافات طويلة. وأشار المصدر إلى أن الوزارة ستعلن عن أسعار التوريد خلال شهر مارس المقبل، لافتا إلى أنها ستراعى تحقيق عائد مجزٍ للفلاح، لتشجعيه على الاستمرار فى الإنتاج.
وأضاف المصدر أن سعر التوريد سيحدد وفقا للأسعار العالمية لتحفيز الفلاحين، خاصة أن القمح المحلى الأعلى جودة فى إنتاج الخبز المدعم عن نظيره المستورد من الخارج.
وفى السياق ذاته، قال ممدوح رمضان المتحدث باسم «التموين»، إن الوزارة فى حالة تأهب واستعداد لاستقبال موسم القمح، مؤكدا أنه تم عقد اجتماع آخر منذ عدة أيام مع اللجنة العليا للقمح لتحديد أماكن نقاط تجميع القمح القريبة من مناطق الإنتاج، وذلك لتعريف المزارعين بأقرب المناطق التى يتم تجميع القمح فيها إلى أرضه، مشيرا إلى أن الوزارة تعتزم إعطاء الفلاحين حوافز حال عدم امتلاك المحافظة التى يخرج منها القمح نقطة لتجميع القمح.
وأوضح رمضان، أن الحوافز تهدف إلى تشجيع التوريد إلى بعض المناطق البعيدة، ضاربا المثل بصومعة مثل «عتاقة» التى تقع فى نطاق محافظة السويس، وهى محافظة غير منتجة للأقماح، موضحا أن الوزارة ستضع حوافز لمنتجى القمح بمحافظة الشرقية، القريبين من السويس من أجل التوريد فى تلك الصومعة، خاصة أن الصومعة تستطيع تحمل ما يقارب ال60 ألف طن قمح.