وزير التعليم العالي يؤكد دعم المجتمع الأكاديمي للعملية الشاملة ضد الإرهاب رئيس البنك الإسلامي للتنمية: صندوق بقيمة نصف مليار دولار لدعم الابتكارات في الدول الأعضاء افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، فعاليات المنتدى الإفريقي الثالث للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، الذي تنظمه وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع بنك التنمية الإفريقي بمشاركة الدكتور إكينوومي أديسينا، رئيس مجموعة البنك الإفريقي للتنمية، و35 وزيرًا إفريقيًا للتعليم العالي والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والبحث العلمي، وممثلي القطاعين العام والخاص والعلماء والباحثين والمبتكرين والشباب وشركاء التنمية. وحضر افتتاح المنتدى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء والدكتور خالد عبد الغفار وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعدد من الوزراء وكبار رجال الدولة، ويقام تحت عنوان «استخدام أدوات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار لتعظيم الاستفادة من الموارد الطبيعية في القارة الإفريقية وانعكاسها على اقتصاد القارة»، ويستمر على مدى 3 أيام تحت رعاية الرئيس السيسي. ويهدف المنتدى إلى تعزيز الاستثمارات في مجال التعليم العالي والعلوم والبحث العلمي؛ للوصول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وتعظيم الاستفادة من الموارد الإفريقية، وإحداث نقلة نوعية في مجال العلوم والتكنولوجيا والإبداع؛ وفقًا لأجندة الاتحاد الإفريقي لأهداف التنمية المستدامة لعام 2063، ويتناول العديد من المحاور، منها أهمية البحث العلمي وتشجيع الابتكار والارتقاء، ودور القطاع الخاص في 5 مجالات هي «التغير المناخي، التغذية، المياه، تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والمستحضرات». ويعد هذا المنتدى جزءًا من استراتيجية بنك التنمية الإفريقي لتنمية رأس المال البشري بإفريقيا على مدار 10 أعوام «2013- 2022»، إلى جانب تحقيق أولويات البنك التي تتماشى مع أجندة واستراتيجية الاتحاد الإفريقي للعلوم والتكنولوجيا والإبداع في إفريقيا «STISA 2024» وأيضًا أجندة الاتحاد الإفريقي «2063». ومن جانبه، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور خالد عبد الغفار، دعم وتأييد المجتمع الأكاديمي متمثلا في المجلس الأعلى للجامعات ومجلس الجامعات الخاصة والأهلية ومجلس المعاهد والمراكز البحثية والمعاهد العليا وطلاب الجامعات المصرية لما تقوم به قوات إنفاذ القانون من الجيش والشرطة من عمليات ضد الإرهاب، مثمنا جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية لدحر الإرهاب في كافة ربوع الوطن؛ لتحقيق الأمن والأمان للوطن، وقائلا إن مصر أولت اهتمامًا بزيادة الإنفاق على البحث العلمي مع وضع رؤية لمضاعفة الإنفاق في السنوات القليلة المقبلة، وأدى ذلك إلى رفع ترتيب مصر عالميًا في مجال الأبحاث العلمية المنشورة دوليًا. وتابع: «كما تضاعفت معدلات براءات الاختراع والابتكار في المنشآت الاقتصادية في السنوات الأربع الماضية، ولعل وجود أكثر من 55 جامعة حكومية وخاصة وأهلية وما يقرب من 157 معهدًا عاليًا متخصصًا يوفر قاعدة تعليمية عريضة يمكنها أن تسهم مع الجامعات الإفريقية في بناء القدرات الإفريقية في شتى مجالات العلوم». وأضاف أن مصر وبناءً على اتفاقيات ثنائية نجحت في إنشاء فروع لجامعات مصرية في دول إفريقية كالسودان وتشاد، وفي هذا الإطار فإن مصر توفر برامج لمنح دراسية كاملة للطلاب الأفارقة تبلغ ما يقرب من 1074 منحة سنوية للمرحلة الجامعية الأولى ومرحلة الدراسات العليا، كما يوجد ما يقرب من 28 مركزًا بحثيًا تملك البنية التحتية والمعلومات المتقدمة والقدرات البشرية اللازمة؛ لإجراء البحوث والتطوير في مجالات عديدة يمكن مشاركتها وتطويرها مع الأشقاء الأفارقة؛ لرفع كفاءة البحث العلمي ومخرجاته لخدمة المجتمع. وأوضح «عبد الغفار»، أن الهيئة القومية للاستشعار عن بعد وعلوم الفضاء، يمكن أن تشارك مع الهيئات المماثلة في إفريقيا، في توطين تكنولوجيا الفضاء بالقارة وخصوصًا بعد إقرار سياسة واستراتيجية موحدة للفضاء بإفريقيا وذلك من خلال برامج بحثية مشتركة وبناء قدرات وخدمات فضائية لخدمة المجتمع الإفريقي مثل إدارة ومراقبة الموارد الطبيعية والمشكلات البيئية المشتركة والكشف عن الثروات. وأكد رئيس البنك الإسلامي للتنمية بندر حجار، أن البنك يولي اهتمامًا كبيرًا للعلوم والتكنولوجيا والابتكار، مشيرًا إلى أنه أنشأ صندوقًا للعلوم والتكنولوجيا بقيمة 500 مليون دولار أمريكي بهدف تعزيز الابتكارات العلمية في الدول الأعضاء، ويهدف إلى تعزيز الابتكارات العلمية في الدول الاعضاء لتحقيق التأثير التنموي الاقتصادي الشامل والمستدام وتعزيز الأنشطة المشتركة في القطاعات كالصحة والزراعة والمياه والتعليم. وقال «حجار»: «كما تشمل خارطة الطريق إنشاء منصة إلكترونية متاحة على الإنترنت لكافة المبتكرين في جميع أنحاء العالم يسعى من خلالها البنك إلى تقديم حلول مبتكرة للدول النامية للمساهمة في تحقيق 6 من أهداف التنمية المستدامة وهي: «المياه النظيفة، والصرف الصحي، والطاقة النظيفة بأسعار جيدة، والصحة الجيدة، وجودة التعليم، والقضاء على الجوع، والبنية التحتية»، كما تتيح هذه المنصة ربط المبتكرين بالممولين في القطاعين العام والخاص لتحفيز الابتكار وتبادل المعرفة بين الدول الأعضاء، لافتًا إلى أنها المنصة الأولى من نوعها على مستوى العالم لخدمة الدولة النامية وسيتم إطلاقها في نهاية الشهر الحالي. يذكر أن المنتدى الإفريقي الأول للعلوم والتكنولوجيا والابتكار عقد في كينيا عام 2012، حيث قام بربط العلوم والتكنولوجيا والابتكار بإجراءات التنمية الدولية المستدامة، حيث تمت الاستفادة منه أثناء وضع استراتيجية البنك الخاصة برأس المال البشري «2014-2018»، كما ساهم من ناحية أخرى في ربط وتحسين السياسات في مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار. وتم عقد الدورة الثانية للمنتدى في المغرب عام 2014، بمشاركة 19 وزيرًا للتعليم والعلوم والتكنولوجيا والابتكار، والذي أثمر عن توسيع حجم الشراكة في هذا المجال إلى ما يزيد على 21 منظمة دولية، وتولدت من خلال المنتدى العديد من المنتجات المعرفية، بالإضافة إلى إبراز أهمية الشراكة في مجال العلوم والتكنولوجيا والابتكار، ووافق البنك منذ ذلك التاريخ على العديد من المشروعات المتعلقة بمجالات البحث العلمي والتكنولوجيا والابتكار، مثل أنجولا «2015» وجنوب إفريقيا «2016»، وتونس «2017»، بالإضافة إلى مشروعات إقليمية في التجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا، والتجمع الاقتصادي لشرق إفريقيا «2016».