بدأت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، زيارتها الأولى للصين اليوم الأربعاء، بإلقاء خطاب للطلاب بجامعة ووهان، حيث أعلنت عن علاقات تعليمية جديدة بين الدولتين. وذكرت وكالة أنباء «برس أسوسيشن» أن ماي قالت للطلاب: «من خلال التعلم مع بعضنا، ومن بعضنا البعض يمكنهم بناء الحقبة الذهبية للعلاقات البريطانية-الصينية»، وهي الجملة التي قالها الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارته لبريطانيا عام 2015. وأعلنت ماي في مدينة ووهان -التي بها أكبر تعداد طلاب في العالم- عن اتفاقات في مجال التعليم تشمل توسيع برنامج تبادل معلمي الرياضيات وحملة لتعزيز تعلم اللغة الإنجليزية في الصين. ومن المفترض أن هذه الاتفاقات البالغ قيمتها أكثر من 550 مليون جنيه إسترليني (780 مليون دولار)؛ ستؤدي إلى توفير 800 وظيفة في بريطانيا. وتتركز زيارة ماي للصين التي تستمر 3 أيام على التجارة في جميع المجالات، حيث تهدف لوضع أساس لاتفاقية تجارة حرة مستقبلية بين بريطانياوالصين. ويشار إلى أن قواعد الاتحاد الأوروبي تمنع بريطانيا من عقد اتفاق رسمي قبل خروجها المقرر من الاتحاد، ولكن ماي قال إنها يمكنها أن تعمل على تحسين العلاقات. وكتبت ماي مقالة نشرت اليوم في صحيفة «فايننشال تايمز»: «أريد أن أعزز علاقتنا مع الصين في الوقت الذي تفتح فيه أسواقها وتنشر رخاءها وتعتنق مبدأ حرية التجارة»، وأضافت أنها سوف تولي اهتماما لتعهد الصين بتقليص فائض الطاقة الإنتاجية وحماية الملكية الفكرية واحترام قواعد التجارة. وفيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق الصينية، التي تهدف لوضع شبكة بنية تحتية تجارة في أنحاء أوراسيا، قالت ماي إن المشروع قد يقدم فرص «ضخمة». ومن المقرر أن تلتقى ماي اليوم في بكين برئيس الوزراء لي كيه تشيانج والرئيس الصيني. وقالت ماي إنها لن تستنكف من طرح قضايا حقوق الإنسان والنظام السياسي في هونج كونج مع المسؤولين الصينيين. ومن المقرر أن تواصل ماي، التي يرافقها وفد كبير من نحو 50 من كبار رجال الأعمال، زيارتها غدا الخميس في شانغهاي حيث ستلقي كلمة أمام منتدى أعمال. ونمت الصادرات البريطانية إلى الصين بأكثر من 60% منذ عام 2010، وتتوقع الحكومة البريطانية أن تصبح الصين واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في بريطانيا بحلول عام 2020 .