«مستقبل وطن».. أمانة الشباب تناقش الملفات التنظيمية والحزبية مع قيادات المحافظات    تفاصيل حفل توزيع جوائز "صور القاهرة التي التقطها المصورون الأتراك" في السفارة التركية بالقاهرة    200 يوم.. قرار عاجل من التعليم لصرف مكافأة امتحانات صفوف النقل والشهادة الإعدادية 2025 (مستند)    سعر الذهب اليوم الإثنين 28 أبريل محليا وعالميا.. عيار 21 الآن بعد الانخفاض الأخير    فيتنام: زيارة رئيس الوزراء الياباني تفتح مرحلة جديدة في الشراكة الشاملة بين البلدين    محافظ الدقهلية في جولة ليلية:يتفقد مساكن الجلاء ويؤكد على الانتهاء من تشغيل المصاعد وتوصيل الغاز ومستوى النظافة    شارك صحافة من وإلى المواطن    رسميا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار اليوم مقابل الجنيه المصري اليوم الإثنين 28 أبريل 2025    لن نكشف تفاصيل ما فعلناه أو ما سنفعله، الجيش الأمريكي: ضرب 800 هدف حوثي منذ بدء العملية العسكرية    الإمارت ترحب بتوقيع إعلان المبادئ بين الكونغو الديمقراطية ورواندا    استشهاد 14 فلسطينيًا جراء قصف الاحتلال مقهى ومنزلًا وسط وجنوب قطاع غزة    رئيس الشاباك: إفادة نتنياهو المليئة بالمغالطات هدفها إخراج الأمور عن سياقها وتغيير الواقع    'الفجر' تنعى والد الزميلة يارا أحمد    خدم المدينة أكثر من الحكومة، مطالب بتدشين تمثال لمحمد صلاح في ليفربول    في أقل من 15 يومًا | "المتحدة للرياضة" تنجح في تنظيم افتتاح مبهر لبطولة أمم إفريقيا    وزير الرياضة وأبو ريدة يهنئان المنتخب الوطني تحت 20 عامًا بالفوز على جنوب أفريقيا    مواعيد أهم مباريات اليوم الإثنين 28- 4- 2025 في جميع البطولات والقنوات الناقلة    جوميز يرد على أنباء مفاوضات الأهلي: تركيزي بالكامل مع الفتح السعودي    «بدون إذن كولر».. إعلامي يكشف مفاجأة بشأن مشاركة أفشة أمام صن داونز    مأساة في كفر الشيخ| مريض نفسي يطعن والدته حتى الموت    اليوم| استكمال محاكمة نقيب المعلمين بتهمة تقاضي رشوة    بالصور| السيطرة على حريق مخلفات وحشائش بمحطة السكة الحديد بطنطا    بالصور.. السفير التركي يكرم الفائز بأجمل صورة لمعالم القاهرة بحضور 100 مصور تركي    بعد بلال سرور.. تامر حسين يعلن استقالته من جمعية المؤلفين والملحنين المصرية    حالة من الحساسية الزائدة والقلق.. حظ برج القوس اليوم 28 أبريل    امنح نفسك فرصة.. نصائح وحظ برج الدلو اليوم 28 أبريل    أول ظهور لبطل فيلم «الساحر» بعد اعتزاله منذ 2003.. تغير شكله تماما    حقيقة انتشار الجدري المائي بين تلاميذ المدارس.. مستشار الرئيس للصحة يكشف (فيديو)    نيابة أمن الدولة تخلي سبيل أحمد طنطاوي في قضيتي تحريض على التظاهر والإرهاب    إحالة أوراق متهم بقتل تاجر مسن بالشرقية إلى المفتي    إنقاذ طفلة من الغرق في مجرى مائي بالفيوم    إنفوجراف| أرقام استثنائية تزين مسيرة صلاح بعد لقب البريميرليج الثاني في ليفربول    رياضة ½ الليل| فوز فرعوني.. صلاح بطل.. صفقة للأهلي.. أزمة جديدة.. مرموش بالنهائي    دمار وهلع ونزوح كثيف ..قصف صهيونى عنيف على الضاحية الجنوبية لبيروت    نتنياهو يواصل عدوانه على غزة: إقامة دولة فلسطينية هي فكرة "عبثية"    أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. غارات أمريكية تستهدف مديرية بصنعاء وأخرى بعمران.. استشهاد 9 فلسطينيين في قصف للاحتلال على خان يونس ومدينة غزة.. نتنياهو: 7 أكتوبر أعظم فشل استخباراتى فى تاريخ إسرائيل    29 مايو، موعد عرض فيلم ريستارت بجميع دور العرض داخل مصر وخارجها    الملحن مدين يشارك ليلى أحمد زاهر وهشام جمال فرحتهما بحفل زفافهما    خبير لإكسترا نيوز: صندوق النقد الدولى خفّض توقعاته لنمو الاقتصاد الأمريكى    «عبث فكري يهدد العقول».. سعاد صالح ترد على سعد الدين الهلالي بسبب المواريث (فيديو)    اليوم| جنايات الزقازيق تستكمل محاكمة المتهم بقتل شقيقه ونجليه بالشرقية    نائب «القومي للمرأة» تستعرض المحاور الاستراتيجية لتمكين المرأة المصرية 2023    محافظ القليوبية يبحث مع رئيس شركة جنوب الدلتا للكهرباء دعم وتطوير البنية التحتية    خطوات استخراج رقم جلوس الثانوية العامة 2025 من مواقع الوزارة بالتفصيل    البترول: 3 فئات لتكلفة توصيل الغاز الطبيعي للمنازل.. وإحداها تُدفَع كاملة    نجاح فريق طبي في استئصال طحال متضخم يزن 2 كجم من مريضة بمستشفى أسيوط العام    حقوق عين شمس تستضيف مؤتمر "صياغة العقود وآثارها على التحكيم" مايو المقبل    "بيت الزكاة والصدقات": وصول حملة دعم حفظة القرآن الكريم للقرى الأكثر احتياجًا بأسوان    علي جمعة: تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم أمرٌ إلهي.. وما عظّمنا محمدًا إلا بأمر من الله    تكريم وقسم وكلمة الخريجين.. «طب بنها» تحتفل بتخريج الدفعة السابعة والثلاثين (صور)    صحة الدقهلية تناقش بروتوكول التحويل للحالات الطارئة بين مستشفيات المحافظة    الإفتاء تحسم الجدل حول مسألة سفر المرأة للحج بدون محرم    ماذا يحدث للجسم عند تناول تفاحة خضراء يوميًا؟    هيئة كبار العلماء السعودية: من حج بدون تصريح «آثم»    كارثة صحية أم توفير.. معايير إعادة استخدام زيت الطهي    سعر الحديد اليوم الأحد 27 -4-2025.. الطن ب40 ألف جنيه    خلال جلسة اليوم .. المحكمة التأديبية تقرر وقف طبيبة كفر الدوار عن العمل 6 أشهر وخصم نصف المرتب    البابا تواضروس يصلي قداس «أحد توما» في كنيسة أبو سيفين ببولندا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» تعرض إصدارات الكبار فى الدورة ال49 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 01 - 2018

مع انطلاق فعاليات الدورة 49 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، يحج عشاق الثقافة، إلى أرض المعارض منقبين بين جنبات الأجنحة وأماكن العرض عما يستهويهم ويشبع نهمهم لكل ما هو جديد فى عالم النشر.
وخلال الدورة الحالية، والتى انطلقت أمس، وحملت شعار «القوة الناعمة.. كيف؟»، وتستمر حتى 10 فبراير المقبل، يجد القارئ نفسه على موعد مع كبار الكتاب فى شتى المجالات، والذين تجتمع أعمالهم متجاورة فى أكبر تجمع للناشرين فى مصر، علاوة على مشاركين من المملكة المغربية، الإمارات العربية، السعودية، الكويت، البحرين، تونس، لبنان، سلطنة عمان، فلسطين، العراق، سوريا، قطر، الأردن، ليبيا، اليمن، جمهورية السودان، جنوب السودان، إثيوبيا، إريتريا، الكاميرون، الصومال، والولايات المتحدة الأمريكية، إندونيسيا، التشيك براغ، روسيا، إيطاليا، ألمانيا، أذربيجان، فرنسا، الهند، جمهورية التشيك، براجواى، الصين، كازاخستان، إضافة إلى الجزائر ضيف الشرف ومصر الدولة المنظمة.
ونحاول من خلال هذا التقرير، عرض أبرز الإصدارات التى أصدرتها «دار الشروق»، والتى تطرحها فى جناحها بالمعرض لهذا العام.
• كتابيه.. عمرو موسى
فى هذا الكتاب شهادة حية لأسطورة الدبلوماسية العربية عمرو موسى، على الكثير من الأحداث المهمة مصريًّا وعربيًّا، ليس من موقع «المراقب» أو «المشاهد»، ولكن من موقع «المشارك» فى صنع هذه الأحداث، يعرضها بالوثائق الرسمية من خلال أسلوب سلس رشيق وجذاب، منذ نشأة عمرو موسى السياسية، ودوره فى معارك الدبلوماسية المصرية ضد «جبهة الرفض» التى تكونت من بعض الدول العربية بعد توقيع اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل، وجهوده فى إدانة الغزو العراقى للكويت بالأمم المتحدة، وأسرار علاقته بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، خلال الفترة التى قضاها وزيرًا للخارجية، وآراؤه الصريحة فى معظم الزعماء العرب مثل: جمال عبدالناصر، أنور السادات، معمر القذافى، صدام حسين، حافظ الأسد، ياسر عرفات، الملك حسين بن طلال، ملوك وأمراء الخليج، وحكام دول المغرب العربى، وكذلك رؤساء ووزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل أهم ما يميز هذه المذكرات كما يقول الناشر إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار«الشروق» فى تقديمه لها – أن عمرو موسى يقدم فيها منهجا جديدا فى كتابة المذكرات السياسية لا يعتمد فقط على الذاكرة البشرية، التى تقف عند حدود بعينها، وتنتابها الكثير من عوامل التعرية، أقلها الخلط والخطأ والنسيان، بل إنه يكتبها من «الوثائق الرسمية» التى تنطق ب«الحقيقة المجردة»، التى لا تقبل شكا أو جدلا، ولا تحمل شبهة انحياز. أو من خلال «شهادات مسجلة وموثقة» لآخرين شاركوه صناعة الأحداث، أو كانوا قريبين منها من موقع (شهود العيان)، وجميعهم على قيد الحياة.
• خلف خطوط العدو.. أسامة المندوه
يحكى قصة بطولة ملحمية ل«مجموعة استطلاع» مصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، بقيادة اللواء أسامه المندوه، وهو برتبة «نقيب»، دفعتها القيادة المصرية منذ بداية الحرب للتمركز خلف خطوط العدو وفى قلب تجمعاته، وبالقرب من طرق اقترابه الرئيسية، ومركز قيادته الرئيسى فى «أم مرجم» و«مطار المليز» الحربى، فى وسط سيناء، على بعد نحو 100 كيلو شرق قناة السويس.
ويسرد الكتاب الذى حرره ووثقه الكاتب الصحفى خالد أبوبكر، مدير تحرير جريدة الشروق بأسلوب جذاب ومشوق كيف نجحت «مجموعة الاستطلاع» المصرية فى أن تعد على العدو حركاته وسكناته وآلياته فى عمق سيناء، وتسهم فى الكشف المبكر عن نواياه لمدة ستة أشهر بدأت بعد آخر ضوء يوم 6 أكتوبر 1973، ويستعرض الجهود المضنية التى بذلتها القوات الإسرائيلية للقبض على أبطال المجموعة، مستعينة فى ذلك بكل ما تملك من تكنولوجيا، غير أنها فشلت وعاد النقيب أسامة المندوه برجاله سالمين إلى القاهرة ليستقبلهم المشير أحمد اسماعيل وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك فى مكتبه ويقلدهم أرفع الأوسمة.
• دماء على جدار السلطة.. رجائى عطية
يتناول الكتاب بشكل جذاب وقائع أراق فيها خلفاء للمسلمين دماء على جدار السلطة، فقتل فيها الابن أباه، والأخ أخاه، والأب ابنه، عشقا للسلطة، بداية من الدماء التى سالت فى بلاط حكام الدولة الأموية والدولة العباسية مرورا ب«الطولونية» و«الأيوبية»، وصولا إلى الدولة العثمانية، ويختتم ب«غروب دولة الخلافة».
وينطلق «دماء على جدار السلطة» من جبروت الولاة مرورا بدهاليز صراعات بعض الخلفاء، وكيف بدأ شلال الدماء فى تاريخ أبناء دين يجرم إزهاق الأرواح ويقدس النفس البشرية، حيث يناقش بموضوعية المسكوت عنه حول هل أخطأ معاوية؟ وهل كل ما نعانيه اندلع يوم التقى الجمعان بسبب قميص عثمان؟
• صحوة الموت.. عبدالعظيم حماد
يستعرض الكتاب النظام السياسى المصرى، منذ الفترة الليبرالية بعد ثورة 1919 وكيف تسببت مشكلاتها فى سيطرة ضباط الجيش على السلطة عام 1952 قبل أن تسقط شرعيته فى يونيو 1967 ثم يستعيد جزءًا منها فى أكتوبر 1973 وصولًا إلى فترة ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لتظل المشكلة الأساسية هى بناء نظام سياسى جديد يتحرر من إرث نظام يوليو 1952 الذى صار باليًا.
وفى الباب الأول «الأساطير المؤسِّسَة لضرورة استمرار نظام يوليو 1952»، يكشف المؤلف عن أكذوبة مقولة إن الشعب المصرى لا يصلح للديمقراطية وإننا لا نصلح إلا تحت حكم فرعون! ثم يتساءل عن السر الذى يجعل البعض يصدِّق أن السبب الرئيسى لمشكلاتنا هو وجود أزمة أخلاق أو ضمير!، ويتطرق الكاتب فى الباب الثانى الذى يحمل عنوان «الجيش والمجتمع» إلى خصوصية العلاقة بين الجيش والشعب فى مصر، قبل أن يُجيب عن السؤال الصعب: لماذا لا يُمكن إعادة إنتاج نظام 23 يوليو؟، وفى الباب الثالث وعنوانه «البحث عن خلاص»، الوصول إلى نظام سياسى يَحُلُّ معضلة فشل نظام يوليو فى تأهيل مصر إلى دولة حديثة سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وعلميًّا وثقافيًّا حتى أصبحت مصر لا تعدو أن تكون الآن «شبه دولة».
• صهاريج اللؤلؤ.. خيرى شلبى
هل يمكن أن تصف نغم الموسيقى ووقعه على النفس والروح والكلمات؟!
هذا ما فعله الروائى خيرى شلبى، فى روايته «صهاريج اللؤلؤ»، وما نقلته لنا سطورها، بتفاصيل كتبها من قلب العازفين والآلاتية، لن تملك إلا أن تجلس وتنصت وكأنك تستمع لعزف يطرب له قلبك، حيث يسرد «شلبى» فى «صهاريج اللؤلؤ» رحلة صبى موهوب، حُرم من الاقتراب من أى آلة موسيقية، بأمر من أبيه، بائع الآلات الشهير فى طنطا، ولكن الصبى لم يستسلم لإرادة أبيه، ولم يستطع مقاومة شغفه حتى أصبح يملك مهارة شيطانية فى الركوزات والنقلات واللعب بالقوس وامتطاء المقامات أدهشت كل من سمع عزفه على آلة الكمان، فدخل كار العازفين «من وسع» بمُره وحلوه.
• العقال.. آخر أعمال الراحل فخرى لبيب
«شوف يا عقال، إحنا لا جينا معاك عشان عصبية ولا غيره، إحنا جينا معاك عشان أنت أول واحد نشوفه فى بلدنا يرفع رأسه فى وش الحكومة، ويقول لها أنا كدك ونص ياحكومة».
فى عنبر الإيراد، يجتمع المساجين الجدد مع السجناء الخطرين، وتصبح التسلية الوحيدة هى سماع الحكايات، حين يبدأ العقال فى سرد حكايته يلتف المساجين لسماع قصته:
«بصقة» فى وجه ابن خاله غيَِرت حياته، عندما قرر العقال، أن يأخذ بثأره، ليجد نفسه فى السجن وقد صار قاتلًا، وهناك، يفعل العقال ما يراه الجميع مستحيلًا، عندما يستطيع الهرب ويعود إلى أسيوط يعيش فى قريته تحت أنظار رجال الأمن».
فى حبكة مثيرة، ينتقل الكاتب الراحل فخرى لبيب، فى آخر رواياته، بين عدة عوالم: «السجن، الجبل، والصعيد»، ليرصد مطاردة مدهشة بين الشرطة ومحاولاتها القبض على العقال، وبين التفاف الناس حول البطل الجديد وحمايته من الحكومة، فكيف تنتهى المطاردة؟.. وهل يتحول العقال إلى أبى زيد الهلالى، أم يلاقى مصير «خُط الصعيد؟».
• نسيت كلمة السر.. حسن كمال
لرائحة القهوة تأثير مباشر على الجهاز العصبى حتى وإن لم تشربها، هذا ما اكتشفه العلماء، أما ما اكتشفته أنا منذ سنوات فهو ارتباطها بمركز ذاكرة البطولات والسعادة فى قلبى، أشتممها فينتابنى شعورى القديم على أعتاب الملعب لتحقيق بطولة جديدة فى صالة التدريب الكورية، التى بدأت فيها مشوارى مع كيم، ويغيب شعور المرض ويبقى شعور البطولة.
نسيت كلمة السر رواية مستوحاة من قصة حقيقية، تقتحم عالمًا مجهولًا عن حياة اللاعبين والمدربين والاتحادات الرياضية، عن رحلة المعاناة والمرض، الفشل والنجاح/ قصة الفرد والعائلة، الحب والكراهية، وكيف تفرض السياسة على اللاعبين، مسارات متضاربة! فهل يستطيع عمر الخياط المقاومة والعودة للأضواء أم يستسلم للجلوس على كرسى متحرك؟ وكيف يمكن أن يخرج من بين لحظات الألم حب للحياة؟!.
• قريبًا من البهجة.. أحمد سمير
«الاقتراب لا يكفى.. ومعناه أنك لم تصل بعد»
يسرد أحمد سمير من خلال ثنايا الرواية حياة 34 شخصية، الرابط الوحيد بينهم هو «الحلم»، حلم يسعون للوصول إليه على الرغم من اختلافه فى مخيلتهم، وإيمانهم أن فى حال تحقيقه ستعم السعادة.
«إلى الله.. هذا هو الإهداء الذى اختاره أحمد سمير لبداية روايته «قريبًا من البهجة» والتى تتكون من مجموعة مشاهد إنسانية بسيطة تشكل مع بعضها مشهدًا كاملًا، صور صغيرة ترى من خلالها صورة واحدة كبيرة، فتصبح بمثابة بانوراما واسعة لتناقضات بشرية سترى فيها من حولك وعلى الأغلب ستكتشف فيها نفسك أيضا.
• رقص طفيف.. محمود عبده
«استكانت على صدره وبدأ نشيجها المتكرر يتباعد، تجتاحه رائحتُها التى غابت طويلًا، تحتله بكامله، استسلم لغزوها، يستقبلها بمسامه كلها، يختزن منها ما يعيد إليه حياة أحبها»
يرتحل سعيد من بلدته النائية ليدرُس فى المدينة الساحلية متعددة الثقافات، تنتقل نور من وجودٍ راكد إلى مدار حافل بالأحداث والشخصيات، يثور فيه الغبار والصخب، تخوض سماح تجاربها الأولى فى التحليق، تقع وتقوم من جديد، نتدافع جميعًا ونتخبط، ننتقى خياراتنا عبر مسارات شائهة الملامح، نقدِّمُ خطوةً أو نؤخر أخرى كما لو كنا نمارس رقصًا طفيفًا على غير مثال سابق.
• مسك التل.. سحر الموجى
«إنه ليس حلما.. فهذا الصوت.. تلك النبرة.. كل شيئا يبدو حقيقيًا»
نظرت الطبيبة النفسية مريم إلى تاريخ اليوم على شاشة الموبايل 2 مايو 2010، أسبوع كامل من النوم لم تتناول خلاله أى شيء قبل أن تقرر أن تتخذ قرارًا مصيريًا على العالم أن يتوقف إجلالا له. سوف تخرج هذا الصباح، نعم ستذهب إلى حى الأزهر لتعود إليه وفى يديها بعد امرأتان «أمينة» زوجة «السيد أحمد عبدالجواد» الشخصية الروائية فى ثلاثية نجيب محفوظ، و«كاثرين» بطلة رواية «مرتفعات وذرنج»، بيت السيرينت، السيدة ماكبث أحد أبطال مسرحية شكسبير، لتنقلب حياة مريم رأسًا على عقب وتجد نفسها فى عالم مختلف ملىء بالحكايات والأساطير يخرجها من عزلتها ويغير حياتها إلى الأبد، ولتخبرنا بأننا لن نمل أبدا من محاولة فهم الزمن.
• ضارب الطبل.. أشرف الخمايسى
«لم يكن أمامه بدٌ من تتبع صوت الطبل حتى لو كان واهمًا، السباحة فى الوهم حتى الوصول إلى ضفافه أفضل من الغرق فى أعماقه».
الفاحص العمرى، ذلك الجهاز العلمى الذى تم اكتشافه، ووظيفته أن يعلمك بموعد وفاتك، ولكن ليس بكيفية حدوث ذلك، حيث يطرح الكاتب فى ثنايا الرواية، العديد من الأسئلة الوجودية منها: ماذا سيحدث لو استطاع العلم أن يجعل الإنسان على علم بموعد وفاته، وهل ستتغير عاداته، وهل الإنسان قادر على مواجهة المجهول، وتطويعه ليجعل منه شخص أفضل، أم يصبح كائنا يائسًا تتوقف حياته، بل يدفعه لمحاولة حرق حياة من حوله كما فعل الطفل ذات ال16 عاما فى أحد مشاهد الرواية؟.
ضارب الطبل هى رواية فى مديح الحياة وفتنتها وعشقها، وتواصل مستمر لهاجس الخلود الذى قدمه أشرف الخمايسى فى أغلب أعماله الأدبية.
• حكاية فخرانى.. لمحمد موافى
«لماذا حكاية فخرانى؟ لأن الفخرانى هى صنعة الخالق الأولى، خلقنا من طين، ولدى وعائلتى موروث على أن اللى بنى مصر كان فى الأصل فخرانى». محمد موافى
رواية تستجلى أسرار الضعف الإنسانى، وتسرد بروحانية شفافة، وقائع سيرة آل المهدى، ومؤسسها الجد الأكبر المعلم المهدى الفخرانى، حيث يخوض حفيده «زين العابدين» رحلة مثيرة فى أغوار نفسه لتدوين سيرة جده الأكبر منذ خروجه من أسيوط فى زمان غابر، فيقع بين يديه مخطوط عجيب.. مكتوبة بمجاهدة فنية عالية، وتسكن قلب قارئها، وتطوف بعقله أشباح التاريخ وخيالات الجغرافيا وسحائب روحانية صافية.
• موسم صيد الغزلان.. أحمد مراد
«الصيد ليس رياضة، ففى الرياضة يكون كل المتبارين، على علم بالتنافس، أما فى الصيد، أن يعلم الصياد وحده»
زمن الحلم 5,2 ثانية.. الزمن الحقيقى 51,1 ثانية، الحلم يحدث فى الليل، أرى نفسى نحيلًا، وأصغر سنًا، ربما من عشر سنوات، حافى القدمين،، أرتدى بنطلونًا من الكتان، جالس على رصيف مهجور من السفن والبشر، سماء ساحرة، لم أقوّ على الرمش حتى جذبنى البريق، بريق أتى من قاع البحر، مسافة أمتار سمحت لى برؤيته، تمثال متقن لسيدة فى رداء أزرق، يكشف كتفين ناصعتين، ووشاح أبيض، خصلات شعرها حمراء داكنة، مُموجة تصل لمنتصف ظهرها، ضيقتُ حدقتى استيعابًٍا، كان ذلك حين تحرك رأسها بهدوء تجاهى، تجمدت لما أدركت الحياة فيها، ودون تفكير حبست فى صدرى نفسًا قفزت به إلى البحر متجاهلًا القرش السابح بجانبها، وحين وصلت إلى سيدة البحر، ابتسمت صاحبة الرداء الأزرق، قبل أن تمد إلى رسغًا موشومًا بأصابع بيانو، مددت يدى لألمسها فالتقت أذناى وقع نبضة هائلة، التفت ورائى فرأيت القناديل تسقط فى الماء، والظلمة تضرب القاع، تملكنى الفزع، فالتفت إلى السيدة التى لم تعد حيث تركتها، اختفت، تلاشت، كان ذلك آخر ما رأيت قبل أن اقرأ فى العين الثالثة عدسةAR، نهاية الحلم، وقبل أن تهبط طائرتى أمام المسرح الرومانى الذى سألقى به مادتى العلمية، لألمحها تجلس هنا كأنها هى سيدة البحر، سيدة الحلم.
• أهل الحى.. يوسف زيدان
«وبقى كل فريق من أهل الحى على عقيدته لا يلين».
مجموعة قصصية تضم 14 قصة قصيرة، أراد بها زيدان العودة مجددًا إلى فن القصة القصيرة، بعد غيابها لفترة طويلة منذ وفاة رائدها يوسف السباعى بحسب قول الدكتور يوسف زيدان.
وتدور جميعها حول العديد من الشخصيات التى تعيش فى زقاق، تتفرع منه حارتان وكأنهما «الوادى والدلتا» وهى: «بطش البرطوشى صنو أبيه بيت العفريت زاوية الحلتيتى سكان السطوح يقين المساكين خواطر غروبية خلود شيخ الحارة مينوبوز أشأم توأم سلاسة السلاسل التسلية بالتعزية تمام التاسعة صباحًا محفوظ حافظ».
• غربة عرب.. يوسف زيدان
وتضم المجموعة 15 قصة قصيرة: «حتى نهاية العمر، أمنيات جازية المستحيلة، بستانى الشهباء، ضربات القدر، شموس السعادة، طريق الخلاص الأخير، لكل مجتهدة نصيبة، المخدوع، مذهب ولا حاجة، حواف اللحظة، أمنيات أمانى، أقدارُ القُدور والقوارير، الساحرة الخّيرة، بعد خاتمة المطاف، بلدة المجد».
مجموعة قصصية تدور حول مجموعة مختلفة من العرب الذين يعيشون فى بلاد عربية أخرى، فنجد من بينهم الشيخ الكويتى المقيم بالقاهرة؛ حيث يستدعى فيها ذكرياته، وهناك العلاقة التى جمعت الفتاة السورية بشاب مصرى وما آلت إليه الأمور بينهم، وردود فعل الأسرة المصرية حيال زواج ابنهم من سيدة مغربية، وعلى هذا النحو تتوالى القصص لتكشف كم الاغتراب الذى يعيش فيه الإنسان العربى.
• «إن Jazz التعبير» هيثم دبور
ديوان بالعامية المصرية للكاتب والشاعر هيثم دبور، ونشر هيثم دبور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» عند صدور الكتاب فيديو دعائيا، لإحدى قصائد الديوان بعنوان «البسمة» بصوت الفنان سامى مغاورى.


• بدون سابق إنذار.. أنيسة حسونة
يستحضر كتاب «بدون سابق إنذار» روح الإنسان التى لا تُقهر والقوة الخفية الهائلة للإرادة البشرية حينما ينبغى عليها أن تواجه المخاطر الجسام والمصائب الكبرى والابتلاءات والمِحن، وهى لا تملك سوى رحمة الله، ومشاعر الحب المحيطة بها.
فى كتابها الملهم شديد الإنسانية، عظيم الأثر على قارئه، لا تروى أنيسة حسونة وقائع معركة كبرى انتهت مع أشرس أمراض العصر، وإنما تكتب جانبًا من نضالها وكفاحها وهى لا تزال فى ذروة القتال، لم ترفع رايات النصر على بقايا المرض، لكنه أيضًا لم يهزم روحها المقاتلة والمثابِرة، ونفسها التوّاقة للخير والحب والناس، ولعل هذا ما يُضفى طبيعة خاصة على هذا الكتاب، الذى يمكن وصفه بأنه سابقة أولى فى نقل وقائع معركة لا تزال رحاها دائرة، بينما القارئ يلتهم السطور ويعيش تفاصيل أفراح وأحزان وانتصارات وانتكاسات، وعطايا وآلام المرحلة الصعبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.