الأول "جامعيين": التحاقي بالقوات المسلحة كان حلم الطفولة وشرف العمر    وزير الاتصالات: تنفيذ عدد من المشروعات لتوظيف تكنولوجيا المعلومات وتقنيات الذكاء الاصطناعى فى إدارة الموارد المائية    ترامب يغادر البيت الأبيض بعد قليل متجها إلى الشرق الأوسط    نتنياهو: الحرب لم تنته لأن جزءًا من أعدائنا يبني قدراته ويستعد للهجوم علينا    الخارجية الفلسطينية تؤكد أهمية ربط خطة ترمب للسلام بمرجعيات القانون الدولي    الصحفي الذي لم يغادر الميدان إلا شهيدًا.. من هو صالح الجعفري الذي اغتيل على يد ميليشيات مسلحة في غزة؟    منتخب مصر يتقدم على غينيا بيساو بهدف نظيف في الشوط الأول    تدريبات تأهيلية لثلاثي الزمالك خلال مران اليوم    تريلا تدهس توك توك أعلى كوبري بدمياط ومصرع شخص جراء الحادث    "السياحة": منصة رحلة تتيح زيارة 112 موقع أثري في مقدمتها الأهرامات والمتحف الكبير    عضو بالحزب الجمهوري الأمريكى: السيسي أنقذ الشعب الفلسطيني من التهجير    وائل جسار يُحيى حفلا غنائيا فى لبنان الأربعاء المقبل    وكيل صحة سوهاج: انطلاق الفحص الطبى الشامل لطلاب المدارس لمدة 3 أشهر    تعرف على تشكيل كرواتيا ضد جبل طارق بتصفيات المونديال    «مدبولي» يتلقى مكالمة هاتفية من نظيره الجزائري لمتابعة تحضيرات اللجنة العليا المصرية الجزائرية المشتركة    التحريات تكشف تفاصيل جديدة في حادث سقوط السقالة بمدينة السادات في المنوفية    أحمد موسي: كانت هناك محاولات لإفشال مفاوضات شرم الشيخ لكن ترامب ضغط لإجرائها    خطوات إضافة مواليد على بطاقة التموين 2025    نتائج اليوم الثاني لمنافسات الكبار ببطولة العالم لرفع الأثقال البارالمبي بالعاصمة الإدارية    بيحبوا يصحوا بدري.. 5 أبراج نشيطة وتبدأ يومها بطاقة عالية    هل التدخين يبطل الوضوء؟ أمين الفتوى: يقاس على البصل والثوم (فيديو)    أسامة الجندي: القنوط أشد من اليأس.. والمؤمن لا يعرف الإثنين أبدًا    المستشار حامد شعبان سليم يكتب عن : أول الحذر..ظلمة الهوى000؟!    إصابة أولمو تربك حسابات فليك قبل مباراة جيرونا    قافلة طبية بجامعة الإسكندرية لفحص وعلاج 1046 مواطنًا بالمجان في الكينج مريوط (صور)    بسبب عدم مشاركته ضد بلغاريا.. حارس تركيا يترك المعسكر دون إذن    قيادات وأساتذة جامعات بقائمة المعينين بمجلس الشيوخ.. بالأسماء    بعد حادث الوفد القطري.. رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية القطري يستقبل سفير مصر في الدوحة    تأجيل إستئناف المتهم الرئيسي ب " تظاهرات الألف مسكن "    أوسكار عودة الماموث.. فيلم يخطو نحو الإبهار البصري بقصة إنسانية مؤثرة    20 أكتوبر.. انطلاق جولة «كورال وأوركسترا مصر الوطني» بإقليم القناة وسيناء    الخريف.. موسم الانتقال والحنين بين دفء الشمس وبرودة النسيم    تأجيل الدعوى المقامة ضد إبراهيم سعيد لمطالبته بدفع نفقة ابنه    رئيس وزراء لبنان يطلب من الخارجية تقديم شكوى ضد إسرائيل في مجلس الأمن    رئيس منطقة مطروح الأزهرية يكرم الطالبة هاجر إيهاب فهمي لتفوقها في القرآن والخريدة البهية    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم 12-10-2025 في محافظة الأقصر    دمياط: فصل المياه في بعض المناطق منتصف الليل حتى الثامنة صباحا    مصر تدين الهجوم على مركز لإيواء النازحين بمدينة الفاشر السودانية    الخريف موسم الانتقال... وصراع المناعة مع الفيروسات الموسمية    بالأسماء.. الرئيس السيسي يُصدر قرارا بتعيينات في مجلس الشيوخ    نجوم الأهلي في زيارة حسن شحاتة بالمستشفى للاطمئنان على حالته الصحية    سويلم يلتقى نائب وزير البيئة والزراعة السعودى ضمن فعاليات أسبوع القاهرة الثامن للمياه    "سلامة الغذاء" تنفذ 51 مأمورية رقابية على السلاسل التجارية في أسبوع    إصابة 5 فى تصادم سيارة ملاكى وتوك توك وتروسكيل بطريق برج نور أجا بالدقهلية    مستشفيات مطروح تقدم 38 ألف خدمة طبية وتجرى 206 عمليات جراحية خلال أسبوع    رئيس الضرائب: التعامل بالفاتورة الالكترونية والإيصال الإلكتروني يعزز الشفافية    تنفيذ ورش تدريبية مجانية لدعم الحرف اليدوية للمرأة في الأقصر    "الوطنية للانتخابات" تواصل تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 لليوم الخامس    الداخلية تضبط أكثر من 106 آلاف مخالفة مرورية في 24 ساعة    محافظ أسوان يتابع استكمال تشغيل المراكز الطبية ضمن منظومة التأمين الصحي الشامل    مدارس التكنولوجيا تعيد رسم خريطة التعليم الفنى    محمود ياسين من نادى المسرح فى بورسعيد إلى ذاكرة الوطن    مراكز خدمات «التضامن» تدعم ذوى الهمم    مصر تتسلم رئاسة المنظمة الدولية للتقييس "أيزو" لمدة 3 أعوام بعد فوز مشرف ومستحق    غدًا.. عرض أفلام مهرجان بردية السينمائي في ضيافة المركز القومي للسينما بالهناجر    «كفى ظلمًا».. حسام المندوه: أدخلنا للزمالك 800 مليون جنيه    وزير الأوقاف فى الندوة التثقيفية بالإسماعيلية: الوعى أساس بناء الوطن    استبعاد معلمي الحصة من حافز ال 1000 جنيه يثير الجدل.. خبير تربوي يحذر من تداعيات القرار    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«الشروق» تعرض إصدارات الكبار فى الدورة ال49 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب
نشر في الشروق الجديد يوم 26 - 01 - 2018

مع انطلاق فعاليات الدورة 49 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب، يحج عشاق الثقافة، إلى أرض المعارض منقبين بين جنبات الأجنحة وأماكن العرض عما يستهويهم ويشبع نهمهم لكل ما هو جديد فى عالم النشر.
وخلال الدورة الحالية، والتى انطلقت أمس، وحملت شعار «القوة الناعمة.. كيف؟»، وتستمر حتى 10 فبراير المقبل، يجد القارئ نفسه على موعد مع كبار الكتاب فى شتى المجالات، والذين تجتمع أعمالهم متجاورة فى أكبر تجمع للناشرين فى مصر، علاوة على مشاركين من المملكة المغربية، الإمارات العربية، السعودية، الكويت، البحرين، تونس، لبنان، سلطنة عمان، فلسطين، العراق، سوريا، قطر، الأردن، ليبيا، اليمن، جمهورية السودان، جنوب السودان، إثيوبيا، إريتريا، الكاميرون، الصومال، والولايات المتحدة الأمريكية، إندونيسيا، التشيك براغ، روسيا، إيطاليا، ألمانيا، أذربيجان، فرنسا، الهند، جمهورية التشيك، براجواى، الصين، كازاخستان، إضافة إلى الجزائر ضيف الشرف ومصر الدولة المنظمة.
ونحاول من خلال هذا التقرير، عرض أبرز الإصدارات التى أصدرتها «دار الشروق»، والتى تطرحها فى جناحها بالمعرض لهذا العام.
• كتابيه.. عمرو موسى
فى هذا الكتاب شهادة حية لأسطورة الدبلوماسية العربية عمرو موسى، على الكثير من الأحداث المهمة مصريًّا وعربيًّا، ليس من موقع «المراقب» أو «المشاهد»، ولكن من موقع «المشارك» فى صنع هذه الأحداث، يعرضها بالوثائق الرسمية من خلال أسلوب سلس رشيق وجذاب، منذ نشأة عمرو موسى السياسية، ودوره فى معارك الدبلوماسية المصرية ضد «جبهة الرفض» التى تكونت من بعض الدول العربية بعد توقيع اتفاقية «كامب ديفيد» بين مصر وإسرائيل، وجهوده فى إدانة الغزو العراقى للكويت بالأمم المتحدة، وأسرار علاقته بالرئيس الأسبق حسنى مبارك، خلال الفترة التى قضاها وزيرًا للخارجية، وآراؤه الصريحة فى معظم الزعماء العرب مثل: جمال عبدالناصر، أنور السادات، معمر القذافى، صدام حسين، حافظ الأسد، ياسر عرفات، الملك حسين بن طلال، ملوك وأمراء الخليج، وحكام دول المغرب العربى، وكذلك رؤساء ووزراء خارجية الولايات المتحدة الأمريكية.
ولعل أهم ما يميز هذه المذكرات كما يقول الناشر إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار«الشروق» فى تقديمه لها – أن عمرو موسى يقدم فيها منهجا جديدا فى كتابة المذكرات السياسية لا يعتمد فقط على الذاكرة البشرية، التى تقف عند حدود بعينها، وتنتابها الكثير من عوامل التعرية، أقلها الخلط والخطأ والنسيان، بل إنه يكتبها من «الوثائق الرسمية» التى تنطق ب«الحقيقة المجردة»، التى لا تقبل شكا أو جدلا، ولا تحمل شبهة انحياز. أو من خلال «شهادات مسجلة وموثقة» لآخرين شاركوه صناعة الأحداث، أو كانوا قريبين منها من موقع (شهود العيان)، وجميعهم على قيد الحياة.
• خلف خطوط العدو.. أسامة المندوه
يحكى قصة بطولة ملحمية ل«مجموعة استطلاع» مصرية خلال حرب أكتوبر المجيدة، بقيادة اللواء أسامه المندوه، وهو برتبة «نقيب»، دفعتها القيادة المصرية منذ بداية الحرب للتمركز خلف خطوط العدو وفى قلب تجمعاته، وبالقرب من طرق اقترابه الرئيسية، ومركز قيادته الرئيسى فى «أم مرجم» و«مطار المليز» الحربى، فى وسط سيناء، على بعد نحو 100 كيلو شرق قناة السويس.
ويسرد الكتاب الذى حرره ووثقه الكاتب الصحفى خالد أبوبكر، مدير تحرير جريدة الشروق بأسلوب جذاب ومشوق كيف نجحت «مجموعة الاستطلاع» المصرية فى أن تعد على العدو حركاته وسكناته وآلياته فى عمق سيناء، وتسهم فى الكشف المبكر عن نواياه لمدة ستة أشهر بدأت بعد آخر ضوء يوم 6 أكتوبر 1973، ويستعرض الجهود المضنية التى بذلتها القوات الإسرائيلية للقبض على أبطال المجموعة، مستعينة فى ذلك بكل ما تملك من تكنولوجيا، غير أنها فشلت وعاد النقيب أسامة المندوه برجاله سالمين إلى القاهرة ليستقبلهم المشير أحمد اسماعيل وزير الحربية والقائد العام للقوات المسلحة آنذاك فى مكتبه ويقلدهم أرفع الأوسمة.
• دماء على جدار السلطة.. رجائى عطية
يتناول الكتاب بشكل جذاب وقائع أراق فيها خلفاء للمسلمين دماء على جدار السلطة، فقتل فيها الابن أباه، والأخ أخاه، والأب ابنه، عشقا للسلطة، بداية من الدماء التى سالت فى بلاط حكام الدولة الأموية والدولة العباسية مرورا ب«الطولونية» و«الأيوبية»، وصولا إلى الدولة العثمانية، ويختتم ب«غروب دولة الخلافة».
وينطلق «دماء على جدار السلطة» من جبروت الولاة مرورا بدهاليز صراعات بعض الخلفاء، وكيف بدأ شلال الدماء فى تاريخ أبناء دين يجرم إزهاق الأرواح ويقدس النفس البشرية، حيث يناقش بموضوعية المسكوت عنه حول هل أخطأ معاوية؟ وهل كل ما نعانيه اندلع يوم التقى الجمعان بسبب قميص عثمان؟
• صحوة الموت.. عبدالعظيم حماد
يستعرض الكتاب النظام السياسى المصرى، منذ الفترة الليبرالية بعد ثورة 1919 وكيف تسببت مشكلاتها فى سيطرة ضباط الجيش على السلطة عام 1952 قبل أن تسقط شرعيته فى يونيو 1967 ثم يستعيد جزءًا منها فى أكتوبر 1973 وصولًا إلى فترة ما بعد ثورتى 25 يناير و30 يونيو، لتظل المشكلة الأساسية هى بناء نظام سياسى جديد يتحرر من إرث نظام يوليو 1952 الذى صار باليًا.
وفى الباب الأول «الأساطير المؤسِّسَة لضرورة استمرار نظام يوليو 1952»، يكشف المؤلف عن أكذوبة مقولة إن الشعب المصرى لا يصلح للديمقراطية وإننا لا نصلح إلا تحت حكم فرعون! ثم يتساءل عن السر الذى يجعل البعض يصدِّق أن السبب الرئيسى لمشكلاتنا هو وجود أزمة أخلاق أو ضمير!، ويتطرق الكاتب فى الباب الثانى الذى يحمل عنوان «الجيش والمجتمع» إلى خصوصية العلاقة بين الجيش والشعب فى مصر، قبل أن يُجيب عن السؤال الصعب: لماذا لا يُمكن إعادة إنتاج نظام 23 يوليو؟، وفى الباب الثالث وعنوانه «البحث عن خلاص»، الوصول إلى نظام سياسى يَحُلُّ معضلة فشل نظام يوليو فى تأهيل مصر إلى دولة حديثة سياسيًّا واجتماعيًّا واقتصاديًّا وعلميًّا وثقافيًّا حتى أصبحت مصر لا تعدو أن تكون الآن «شبه دولة».
• صهاريج اللؤلؤ.. خيرى شلبى
هل يمكن أن تصف نغم الموسيقى ووقعه على النفس والروح والكلمات؟!
هذا ما فعله الروائى خيرى شلبى، فى روايته «صهاريج اللؤلؤ»، وما نقلته لنا سطورها، بتفاصيل كتبها من قلب العازفين والآلاتية، لن تملك إلا أن تجلس وتنصت وكأنك تستمع لعزف يطرب له قلبك، حيث يسرد «شلبى» فى «صهاريج اللؤلؤ» رحلة صبى موهوب، حُرم من الاقتراب من أى آلة موسيقية، بأمر من أبيه، بائع الآلات الشهير فى طنطا، ولكن الصبى لم يستسلم لإرادة أبيه، ولم يستطع مقاومة شغفه حتى أصبح يملك مهارة شيطانية فى الركوزات والنقلات واللعب بالقوس وامتطاء المقامات أدهشت كل من سمع عزفه على آلة الكمان، فدخل كار العازفين «من وسع» بمُره وحلوه.
• العقال.. آخر أعمال الراحل فخرى لبيب
«شوف يا عقال، إحنا لا جينا معاك عشان عصبية ولا غيره، إحنا جينا معاك عشان أنت أول واحد نشوفه فى بلدنا يرفع رأسه فى وش الحكومة، ويقول لها أنا كدك ونص ياحكومة».
فى عنبر الإيراد، يجتمع المساجين الجدد مع السجناء الخطرين، وتصبح التسلية الوحيدة هى سماع الحكايات، حين يبدأ العقال فى سرد حكايته يلتف المساجين لسماع قصته:
«بصقة» فى وجه ابن خاله غيَِرت حياته، عندما قرر العقال، أن يأخذ بثأره، ليجد نفسه فى السجن وقد صار قاتلًا، وهناك، يفعل العقال ما يراه الجميع مستحيلًا، عندما يستطيع الهرب ويعود إلى أسيوط يعيش فى قريته تحت أنظار رجال الأمن».
فى حبكة مثيرة، ينتقل الكاتب الراحل فخرى لبيب، فى آخر رواياته، بين عدة عوالم: «السجن، الجبل، والصعيد»، ليرصد مطاردة مدهشة بين الشرطة ومحاولاتها القبض على العقال، وبين التفاف الناس حول البطل الجديد وحمايته من الحكومة، فكيف تنتهى المطاردة؟.. وهل يتحول العقال إلى أبى زيد الهلالى، أم يلاقى مصير «خُط الصعيد؟».
• نسيت كلمة السر.. حسن كمال
لرائحة القهوة تأثير مباشر على الجهاز العصبى حتى وإن لم تشربها، هذا ما اكتشفه العلماء، أما ما اكتشفته أنا منذ سنوات فهو ارتباطها بمركز ذاكرة البطولات والسعادة فى قلبى، أشتممها فينتابنى شعورى القديم على أعتاب الملعب لتحقيق بطولة جديدة فى صالة التدريب الكورية، التى بدأت فيها مشوارى مع كيم، ويغيب شعور المرض ويبقى شعور البطولة.
نسيت كلمة السر رواية مستوحاة من قصة حقيقية، تقتحم عالمًا مجهولًا عن حياة اللاعبين والمدربين والاتحادات الرياضية، عن رحلة المعاناة والمرض، الفشل والنجاح/ قصة الفرد والعائلة، الحب والكراهية، وكيف تفرض السياسة على اللاعبين، مسارات متضاربة! فهل يستطيع عمر الخياط المقاومة والعودة للأضواء أم يستسلم للجلوس على كرسى متحرك؟ وكيف يمكن أن يخرج من بين لحظات الألم حب للحياة؟!.
• قريبًا من البهجة.. أحمد سمير
«الاقتراب لا يكفى.. ومعناه أنك لم تصل بعد»
يسرد أحمد سمير من خلال ثنايا الرواية حياة 34 شخصية، الرابط الوحيد بينهم هو «الحلم»، حلم يسعون للوصول إليه على الرغم من اختلافه فى مخيلتهم، وإيمانهم أن فى حال تحقيقه ستعم السعادة.
«إلى الله.. هذا هو الإهداء الذى اختاره أحمد سمير لبداية روايته «قريبًا من البهجة» والتى تتكون من مجموعة مشاهد إنسانية بسيطة تشكل مع بعضها مشهدًا كاملًا، صور صغيرة ترى من خلالها صورة واحدة كبيرة، فتصبح بمثابة بانوراما واسعة لتناقضات بشرية سترى فيها من حولك وعلى الأغلب ستكتشف فيها نفسك أيضا.
• رقص طفيف.. محمود عبده
«استكانت على صدره وبدأ نشيجها المتكرر يتباعد، تجتاحه رائحتُها التى غابت طويلًا، تحتله بكامله، استسلم لغزوها، يستقبلها بمسامه كلها، يختزن منها ما يعيد إليه حياة أحبها»
يرتحل سعيد من بلدته النائية ليدرُس فى المدينة الساحلية متعددة الثقافات، تنتقل نور من وجودٍ راكد إلى مدار حافل بالأحداث والشخصيات، يثور فيه الغبار والصخب، تخوض سماح تجاربها الأولى فى التحليق، تقع وتقوم من جديد، نتدافع جميعًا ونتخبط، ننتقى خياراتنا عبر مسارات شائهة الملامح، نقدِّمُ خطوةً أو نؤخر أخرى كما لو كنا نمارس رقصًا طفيفًا على غير مثال سابق.
• مسك التل.. سحر الموجى
«إنه ليس حلما.. فهذا الصوت.. تلك النبرة.. كل شيئا يبدو حقيقيًا»
نظرت الطبيبة النفسية مريم إلى تاريخ اليوم على شاشة الموبايل 2 مايو 2010، أسبوع كامل من النوم لم تتناول خلاله أى شيء قبل أن تقرر أن تتخذ قرارًا مصيريًا على العالم أن يتوقف إجلالا له. سوف تخرج هذا الصباح، نعم ستذهب إلى حى الأزهر لتعود إليه وفى يديها بعد امرأتان «أمينة» زوجة «السيد أحمد عبدالجواد» الشخصية الروائية فى ثلاثية نجيب محفوظ، و«كاثرين» بطلة رواية «مرتفعات وذرنج»، بيت السيرينت، السيدة ماكبث أحد أبطال مسرحية شكسبير، لتنقلب حياة مريم رأسًا على عقب وتجد نفسها فى عالم مختلف ملىء بالحكايات والأساطير يخرجها من عزلتها ويغير حياتها إلى الأبد، ولتخبرنا بأننا لن نمل أبدا من محاولة فهم الزمن.
• ضارب الطبل.. أشرف الخمايسى
«لم يكن أمامه بدٌ من تتبع صوت الطبل حتى لو كان واهمًا، السباحة فى الوهم حتى الوصول إلى ضفافه أفضل من الغرق فى أعماقه».
الفاحص العمرى، ذلك الجهاز العلمى الذى تم اكتشافه، ووظيفته أن يعلمك بموعد وفاتك، ولكن ليس بكيفية حدوث ذلك، حيث يطرح الكاتب فى ثنايا الرواية، العديد من الأسئلة الوجودية منها: ماذا سيحدث لو استطاع العلم أن يجعل الإنسان على علم بموعد وفاته، وهل ستتغير عاداته، وهل الإنسان قادر على مواجهة المجهول، وتطويعه ليجعل منه شخص أفضل، أم يصبح كائنا يائسًا تتوقف حياته، بل يدفعه لمحاولة حرق حياة من حوله كما فعل الطفل ذات ال16 عاما فى أحد مشاهد الرواية؟.
ضارب الطبل هى رواية فى مديح الحياة وفتنتها وعشقها، وتواصل مستمر لهاجس الخلود الذى قدمه أشرف الخمايسى فى أغلب أعماله الأدبية.
• حكاية فخرانى.. لمحمد موافى
«لماذا حكاية فخرانى؟ لأن الفخرانى هى صنعة الخالق الأولى، خلقنا من طين، ولدى وعائلتى موروث على أن اللى بنى مصر كان فى الأصل فخرانى». محمد موافى
رواية تستجلى أسرار الضعف الإنسانى، وتسرد بروحانية شفافة، وقائع سيرة آل المهدى، ومؤسسها الجد الأكبر المعلم المهدى الفخرانى، حيث يخوض حفيده «زين العابدين» رحلة مثيرة فى أغوار نفسه لتدوين سيرة جده الأكبر منذ خروجه من أسيوط فى زمان غابر، فيقع بين يديه مخطوط عجيب.. مكتوبة بمجاهدة فنية عالية، وتسكن قلب قارئها، وتطوف بعقله أشباح التاريخ وخيالات الجغرافيا وسحائب روحانية صافية.
• موسم صيد الغزلان.. أحمد مراد
«الصيد ليس رياضة، ففى الرياضة يكون كل المتبارين، على علم بالتنافس، أما فى الصيد، أن يعلم الصياد وحده»
زمن الحلم 5,2 ثانية.. الزمن الحقيقى 51,1 ثانية، الحلم يحدث فى الليل، أرى نفسى نحيلًا، وأصغر سنًا، ربما من عشر سنوات، حافى القدمين،، أرتدى بنطلونًا من الكتان، جالس على رصيف مهجور من السفن والبشر، سماء ساحرة، لم أقوّ على الرمش حتى جذبنى البريق، بريق أتى من قاع البحر، مسافة أمتار سمحت لى برؤيته، تمثال متقن لسيدة فى رداء أزرق، يكشف كتفين ناصعتين، ووشاح أبيض، خصلات شعرها حمراء داكنة، مُموجة تصل لمنتصف ظهرها، ضيقتُ حدقتى استيعابًٍا، كان ذلك حين تحرك رأسها بهدوء تجاهى، تجمدت لما أدركت الحياة فيها، ودون تفكير حبست فى صدرى نفسًا قفزت به إلى البحر متجاهلًا القرش السابح بجانبها، وحين وصلت إلى سيدة البحر، ابتسمت صاحبة الرداء الأزرق، قبل أن تمد إلى رسغًا موشومًا بأصابع بيانو، مددت يدى لألمسها فالتقت أذناى وقع نبضة هائلة، التفت ورائى فرأيت القناديل تسقط فى الماء، والظلمة تضرب القاع، تملكنى الفزع، فالتفت إلى السيدة التى لم تعد حيث تركتها، اختفت، تلاشت، كان ذلك آخر ما رأيت قبل أن اقرأ فى العين الثالثة عدسةAR، نهاية الحلم، وقبل أن تهبط طائرتى أمام المسرح الرومانى الذى سألقى به مادتى العلمية، لألمحها تجلس هنا كأنها هى سيدة البحر، سيدة الحلم.
• أهل الحى.. يوسف زيدان
«وبقى كل فريق من أهل الحى على عقيدته لا يلين».
مجموعة قصصية تضم 14 قصة قصيرة، أراد بها زيدان العودة مجددًا إلى فن القصة القصيرة، بعد غيابها لفترة طويلة منذ وفاة رائدها يوسف السباعى بحسب قول الدكتور يوسف زيدان.
وتدور جميعها حول العديد من الشخصيات التى تعيش فى زقاق، تتفرع منه حارتان وكأنهما «الوادى والدلتا» وهى: «بطش البرطوشى صنو أبيه بيت العفريت زاوية الحلتيتى سكان السطوح يقين المساكين خواطر غروبية خلود شيخ الحارة مينوبوز أشأم توأم سلاسة السلاسل التسلية بالتعزية تمام التاسعة صباحًا محفوظ حافظ».
• غربة عرب.. يوسف زيدان
وتضم المجموعة 15 قصة قصيرة: «حتى نهاية العمر، أمنيات جازية المستحيلة، بستانى الشهباء، ضربات القدر، شموس السعادة، طريق الخلاص الأخير، لكل مجتهدة نصيبة، المخدوع، مذهب ولا حاجة، حواف اللحظة، أمنيات أمانى، أقدارُ القُدور والقوارير، الساحرة الخّيرة، بعد خاتمة المطاف، بلدة المجد».
مجموعة قصصية تدور حول مجموعة مختلفة من العرب الذين يعيشون فى بلاد عربية أخرى، فنجد من بينهم الشيخ الكويتى المقيم بالقاهرة؛ حيث يستدعى فيها ذكرياته، وهناك العلاقة التى جمعت الفتاة السورية بشاب مصرى وما آلت إليه الأمور بينهم، وردود فعل الأسرة المصرية حيال زواج ابنهم من سيدة مغربية، وعلى هذا النحو تتوالى القصص لتكشف كم الاغتراب الذى يعيش فيه الإنسان العربى.
• «إن Jazz التعبير» هيثم دبور
ديوان بالعامية المصرية للكاتب والشاعر هيثم دبور، ونشر هيثم دبور عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى «فيسبوك» عند صدور الكتاب فيديو دعائيا، لإحدى قصائد الديوان بعنوان «البسمة» بصوت الفنان سامى مغاورى.


• بدون سابق إنذار.. أنيسة حسونة
يستحضر كتاب «بدون سابق إنذار» روح الإنسان التى لا تُقهر والقوة الخفية الهائلة للإرادة البشرية حينما ينبغى عليها أن تواجه المخاطر الجسام والمصائب الكبرى والابتلاءات والمِحن، وهى لا تملك سوى رحمة الله، ومشاعر الحب المحيطة بها.
فى كتابها الملهم شديد الإنسانية، عظيم الأثر على قارئه، لا تروى أنيسة حسونة وقائع معركة كبرى انتهت مع أشرس أمراض العصر، وإنما تكتب جانبًا من نضالها وكفاحها وهى لا تزال فى ذروة القتال، لم ترفع رايات النصر على بقايا المرض، لكنه أيضًا لم يهزم روحها المقاتلة والمثابِرة، ونفسها التوّاقة للخير والحب والناس، ولعل هذا ما يُضفى طبيعة خاصة على هذا الكتاب، الذى يمكن وصفه بأنه سابقة أولى فى نقل وقائع معركة لا تزال رحاها دائرة، بينما القارئ يلتهم السطور ويعيش تفاصيل أفراح وأحزان وانتصارات وانتكاسات، وعطايا وآلام المرحلة الصعبة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.