«ميركل» في كلمتها بمناسبة العام الجديد: العالم لن ينتظرنا

دعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، للإسراع بتشكيل الحكومة الألمانية، وقالت في كلمتها بمناسبة العام الجديد التي من المقرر بثها مساء اليوم الأحد: "العالم لن ينتظرنا".
يشار إلى أن الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل المكون من حزبها المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا يعتزم بدء مباحثات جس النبض بشأن إمكانية تشكيل ائتلاف حاكم كبير مرة ثانية مع الحزب الاشتراكي الديمقراطي يوم 7 يناير القادم.
ومن جانبها، قالت مانويلا شفيزيج، نائبة رئيس الحزب الاشتراكي الديمقراطي، في تصريحات خاصة لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إنه يتعين على الاتحاد المسيحي التحرك باتجاه الاشتراكيين الديمقراطيين.
وأوضحت "ميركل"، في نص خطابها الذي تم توزيعه مسبقا، أن الساسة لديهم مهمة الاهتمام بتحديات المستقبل ومراعاة احتياجات المواطنين جميعا، وقالت: "أشعر بالالتزام بهذه المهمة - حتى الآن أيضا خلال العمل على تشكيل حكومة مستقرة لألمانيا بشكل سريع قدر الإمكان في العام الجديد".
يشار إلى أنه من المقرر أن تنتهي مباحثات جس النبض بين اتحاد ميركل والاشتراكيين الديمقراطيين في يوم 12 يناير القادم.
ويندرج ضمن النتائج المحتملة لهذه المباحثات، أن يتم تشكيل ائتلاف حاكم موسع بين الاتحاد المسيحي والحزب الاشتراكي الديمقراطي أو أن يتم تشكيل حكومة أقلية أو أن يتم إجراء انتخابات جديدة بألمانيا.
وفي حال نجاح مباحثات جس النبض، سيتخذ مؤتمر الحزب الاشتراكي الديمقراطي في يوم 21 يناير القادم، قرارا بشأن بدء مفاوضات تشكيل الحكومة مع الاتحاد المسيحي بزعامة ميركل المكون من الحزب المسيحي الديمقراطي والحزب المسيحي الاجتماعي بولاية بافاريا.
وكان هورست زيهوفر رئيس الحزب المسيحي البافاري، أكد أيضا ضرورة تشكيل حكومة ائتلافية جديدة في البلاد قبل بداية أبريل القادم على أقصى تقدير.
وقال زيهوفر، (68 عاما) في تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ.) بمدينة ميونخ تم نشرها أمس، "عيد الفصح هو أقصى مدى زمني لهذا الأمر، وإلا فقد أقول إننا فشلنا في أداء واجباتنا كساسة محترفين، إن لم يتم تشكيل حكومة حتى ذلك الوقت".
وشددت "ميركل"، على ضرورة تهيئة المقومات اللازمة لأن تسير الأحوال بألمانيا على نحو جيد خلال العشرة أو الخمسة عشر عاما القادمة، وذكرت أن هذه المقومات تشمل توفير فرص عمل جديد وتتضمن أيضا قطاع الرقمنة وكذلك تخفيف العبء المالي عن الأسر وتوفير رعاية جيدة وخلق ظروف معيشية متكافئة في المدن والقرى.