تشهد الأقصر رواجًا سياحيًا غير مسبوق من الأجانب والمصريين، فقد انتعشت أسواق المدينة ومناطقها الأثرية، وذلك لتردد الآلاف على المتاحف والمعابد الأثرية. وقال الخبير السياحي، وعضو لجنة التسويق بالمحافظة، محمد عثمان، إن الطلب على الحجوزات السياحية يشهد طفرة غير مسبوقة فى السياحة الثقافية، فقد استطاعت المحافظة استعادة عافيتها بشكل كبير، بعد سنوات يمكن وصفها ب «العجاف». وأضاف «عثمان» أن وزارة السياحة بالتعاون مع الهيئات المختصة ووزارة الري، أنهت أزمة المراكب العائمة، موضحًا أن السياحة الوافدة من الأسواق الجديدة، وعلى رأسها فرنسا وإسبانيا، عوضت غياب السوق الإنجليزي، ونجحت في استقطاب السياح الصينيين واليابانيين والهنود ومن أمريكا اللاتينية، وأوضح أن هناك ارتفاعًا فى متوسط إنفاق السائح ل85 دولارًا، بدلًا من 35 دولارًا فى الليلة، وهو ما يؤكد وجود بوادر إيجابية لرفع أسعار البرامج السياحية للحفاظ على مستوى الخدمة المقدمة للسائحين، لافتًا إلى أن السياحة الثقافية التي تتميز بها الأقصر هي المورد الرئيسي للعملة الصعبة. وأكدت مصادر بغرفة الشركات السياحية أن نسبة الإشغال تعدت نسبة ال50% في أيام الأعياد وليلة رأس السنة، وعادت طائرات «الشارتر» لتحلق من جديد فوق سماء الأقصر، مضيفة أنه انتعشت سياحة البالون الطائر والرحلات النيلية. ومن جانبه، أعلن محمد بدر، محافظ الأقصر أن عام 2017 سيشهد استكمال الجهود لعودة التدفقات السياحية إلى طبيعتها بالمحافظة، والسعي لترسيخ الوجه الحضاري والثقافي لها؛ كمقصد سياحي عالمي، لافتًا إلى الإعداد لافتتاح مشروع إحياء طريق الكباش الفرعوني، الذي يربط بين معبدي الكرنك والأقصر بطول 2700 متر.