قال عبد الغني هندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، إن لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي، بالإمام الأكبر، أحمد الطيب، شيخ الأزهر، اليوم، جاء في توقيت بالغ الأهمية، ويؤكد أن على اهتمام الرئيس السيسي بدور الأزهر الداخلي والخارجي، كما أنه يؤكد أن المواقف التي خرج بها في مختلف القضايا الفترة الماضية جاءت بالتنسيق مع الدولة. وأضاف «هندي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الآن»، المذاع عبر فضائية «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء، أن الرئيس حريص على تطوير الأزهر، متابعًا أن اللقاء خرج بعدة قرارات تتعلق بالأوقاف، حيث إنه تم إصدار قرار بتشكيل لجنة لحق الأوقاف وتنميتها واستثمارها، والتطوير الهيكلي اللازم للأزهر. وتابع أن إحلال خطاب الأزهر محل خطاب الجماعات المتشددة هو التحدي الأهم للدولة المصرية، موضحًا أن هناك فرق بين الإرهاب والإرهابي، وبين التطرف والمتطرف، حيث إن القانون يواجه الإرهابي والمتطرف، أما الإرهاب والتطرف يتم مواجهتهما عن طريق التعليم والدين والثقافة. وأفاد أنه لا توجد دولة في العالم تملك منهجًا دينيًا عن وسطية الإسلام، إلا المنهج المُعتبر من الأزهر منذ 1077، مستطردًا أن حرص الرئيس على لقاء الإمام الأكبر، وعلمه بما يحدث داخل المؤسسة، وعرضه للأدوار الهامة التي يقوم بها، يؤكد أن مواجهة الإرهاب والتطرف، أولى أولويات الدولة، ويدل على وجود تناغم بين المؤسسات المعنية بمكافحته. واستطرد أن المحتوى الموجود في الإنترنت لا يتماشى مع صحيح الدين والفكر، معربًا عن أمنياته بإطلاق مصر مبادرة دولية لإعادة توجيه المحتوى الرقمي الديني المتعلق بالفكر المناهض للتطرف. وأشار إلى ضرورة وجود تعاون بين الإعلام والمؤسسات الدينية في المحتوى الديني الذي يخرج لها من الأزهر. يُذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، استقبل اليوم الثلاثاء، الإمام الأكبر، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتناول استعراضًا لجهود المؤسسة في نشر صحيح الدين الإسلامي ومواجهة التحديات داخليًا وخارجيًا خاصة الإرهاب والفكر المتطرف.