أكد نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، الإثنين، التزام بلاده لتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، مشددا على أن سوريا تدين بأشد العبارات استخدام الأسلحة الكيميائية وتعتبره عملا لا أخلاقيا يشكل انتهاكا للاتفاقية والقوانين الدولية. وقال "المقداد"، خلال الدورة الثانية والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، إن "سوريا نفذت على نحو تام جميع المتطلبات بموجب انضمامها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأن النجاح الذي تحقق في التخلص من الأسلحة الكيميائية السورية لم يروق لبعض الدول أوالجهات التي كانت تريد زعزعة الأمن والاستقرار في سوريا وإضعاف حكومتها واستخدام الأسلحة الكيميائية ضد المدنيين والجيش السوري". وشدد على أن "سياسات الفوضى الخلاقة وتغيير أنظمة الحكم بالقوة أدت إلى تفشي الإرهاب في العالم واستخدام مجموعات إرهابية كداعش وجبهة النصرة وغيرهما من التنظيمات الإرهابية الأسلحة والمواد الكيميائية السامة في سوريا أو في العراق، وهو ما يثير القلق الشديد ويخلق تحديا لمواجهة الإرهاب الكيميائي". وأكد على أن سوريا حرصت منذ اليوم الأول لانضمامها إلى المنظمة على التعاون مع الأمانة الفنية لتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاقية وقرارات المجلس التنفيذي وهي ماضية في هذا التعاون، كما أنها وجهت دعوة إلى المدير العام للمنظمة لزيارة سوريا لبحث سبل تعميق التعاون القائم بين الجانبين.