زعماء الكنائس ينصحون البابا فرنسيس بعدم لفظ كلمة «روهينجا» لعدم إثارة حساسيات فى البلاد بدأ البابا فرنسيس، اليوم، زيارة إلى ميانمار وبنجلادش تستمر ستة أيام، وهى ربما الزيارة الأكثر حساسية من ضمن رحلاته الخارجية فى ظل أزمة مسلمى الروهينجا. ويأمل البابا أن تشجع زيارته هذه الجهود لاحتواء أزمة شهدت إجبار أقلية الروهينجا المسلمة فى ميانمار حيث توجد غالبية بوذية على النزوح نحو مخيمات لجوء فى بنجلادش. واستقبل حشد من الكاثوليك بملابسهم التقليدية البابا (80 عاما)، وهم يلوحون بالأعلام ويؤدون رقصات فلكلورية فى مطار رانجون. وخلال الزيارة، يترأس البابا قداسا كبيرا فى الملعب الرياضى فى رانجون ويعقد لقاءات رسمية لبحث قضية الروهينجا خلالها، ويتوقع أن يحضره أكثر من ثلث الكاثوليكيين فى ميانمار، الذين يبلغ عددهم 660 الف نسمة، ليرحبون بالبابا للمرة الأولى فى بلادهم. وكتب البابا فى تغريدة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر» قبل وصوله «بينما استعد لزيارة ميانمار وبنجلاديش، أرغب فى أن أوجه لشعبيهما تحياتى»، مضيفا «انتظر بفارغ الصبر لقائهما». ومن المقرر أن يلتقى البابا زعيمة ميانمار، أونج سان سو تشى، إضافة إلى قائد الجيش مين أونج هلاينج، الذى تتهمه منظمات الدفاع عن حقوق الانسان بأنه المسئول الرئيسى عن حملة القمع ضد مسلمى الروهينجا فى إقليم أراكان. وقال مساعدو البابا إنه سيسعى إلى تشجيع المصالحة، والحوار للتخفيف من حدة الأزمة، وخاصة بعد الاتفاق المبدئى الأسبوع الماضى بين ميانمار وبنجلاديش للعمل على عودة بعض الروهينجا إلى بلادهم. ونصح زعماء الكنائس المحلية البابا بعدم لفظ كلمة روهينجا خلال زيارته خوفا من اثارة حساسيات محلية فى بلد تعتبر فيه المشاعر القومية البوذية ضد الإسلام قوية. وأشار البابا إلى أنه سيلتفت إلى هذه النصيحة، لكن على جدول رحلته أيضا اجتماع يحمل رمزية كبيرة مع مجموعة صغيرة من اللاجئين الروهينجا فى بنجلادش التى سيصلها الخميس المقبل. ويسير البابا فرنسيس فى زيارة بنجلادش على خطى سلفيه، البابا يوحنا بولس الثانى الذى زارها عام 1986 والبابا بولس السادس الذى زار عام 1970 ما كان يسمى بشرق باكستان قبل عام على نيل بنجلادش استقلالها. وقبل أيام من زيارة البابا، وقعت ميانمار وبنجلاديش اتفاقا حول إعادة توطين اللاجئين الروهينجا، ولكن وفقا للأمم المتحدة لا تزال عودتهم إلى ميانمار غير آمنة.