كشفت مباحث الجيزة بقيادة اللواء إبراهيم الديب، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة غموض مقتل تاجر بمنزله بمنطقة الوراق، وتبين أن وراء الجريمة شاب يعمل بمحل خاص به، وأن سبب الجريمة علاقة شذوذ جنسي حدثت بين المتهم والمجني عليه ونشبت بينهما خلافات على ذلك. فيما أمرت نيابة الوراق بإشراف المستشار وائل الدرديري، المحامي العام الأول لنيابات شمال الجيزة، حبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات بعد اعترافه التفصيلي بالجريمة كاملة. وتبين من التحقيقات التي أجرتها النيابة أن الأجهزة الأمنية بالجيزة تلقت بلاغًا من الأهالي بمنطقة الوراق بالعثور على جثة تاجر داخل شقته مصابًا بعدة طعنات متفرفة بجسده، وبين كشف ملابساتها، والتوصل لهوية القاتل، والدافع وراء تخلصه من المجني عليه وإنهاء حياته بتلك الطريقة. وأضافت التحقيقات إلى أن رجال المباحث كونوا فريق بحث للتحري حول الواقعة وكشفها وهو ما واجهوا خلاله صعوبة حيث إن المجني عليه يقطن بالشقة بمفرده، ولا يوجد أحد يتردد عليه من الخارج. وبتكثيف المباحث لتحرياتها تبين من شهادة أحد الشباب بالمنطقة أنه شاهد شابًا يخرج من شقة المجني عليه يوم الواقعة، وأدلى بمواصفات الشاب وبالتحري عن الشاب وعن أقارب المجني عليه ومعارفه ومكان عمله تبين أن الشاب يعمل بمحل تابع للتاجر فألقت الشرطة القبض عليه. وبمواجهته أمام المباحث وتضييق الخناق عليه أقر أنه يعمل بالمحل الخاص بالقتيل منذ عدة أشهر، وأن المجني عليه عرض عليه ممارسة الشذوذ معه، فاستجاب له، وشهدت شقة الضحية بالوراق أول علاقة بينهما، وتعددت اللقاءات بينهما، وعندما حاول التوقف عن ممارستها، فوجئ بالمجنى عليه يهدده، ويخبره بأنه سجل له مقاطع فيديو أثناء ممارسة الشذوذ معه، وهدده بفضحه ونشر تلك المقاطع عبر شبكة الإنترنت حال امتناعه عن الاستجابة لرغباته. وأضاف المتهم، أنه اضطر لاستكمال علاقته بالمجني عليه، وتوجه إلى شقته بالوراق، بناء على اتفاق مسبق معه، إلا أن نيته كانت تكمن التخلص من الفضيحة والتخلص من المجني عليه بأي شكل، مشيرًا إلى أنه عقب انتهائه من ممارسة تلك العلاقة، طلب منه تسليمه مقاطع الفيديو التي يهدده بها، إلا أن القتيل رفض طلبه، فنشبت بينهما مشادة كلامية، ما دفعه لاتخاذ قرار بقتله، للتخلص من التهديدات التي يتعرض لها، فأحضر سكين المطبخ وسدد عدة طعنات للمجني عليه، حتى تأكد من مقتله. وتابع أنه عقب ارتكابه الجريمة، استولى على الهاتف المحمول الخاص بالمجني عليه، لاعتقاده باحتوائه على مقاطع الفيديو، بالإضافة إلى مبلغ مالي وفر هاربًا، ليتوجه عقب ذلك إلى محل هواتف محمولة، حيث باع الهاتف الخاص بالقتيل مقابل مبلغ 500 جنيه. وتطابق كلام المتهم مع التحريات التي أجرتها المباحث فبعد تتبع الأجهزة الأمنية للهاتف المحمول ألقت القبض على شخص صاحب محل هواتف محمولة، وأكد أنه ابتاع الهاتف من المتهم بمبلغ 500 جنيه.