صوت مجلس الأمن الدولي، اليوم الأربعاء، على دعم مهمته لحفظ السلام في جمهورية إفريقيا الوسطى ب900 جندي إضافي. وصوت المجلس لصالح تمديد البعثة المعروفة باسم (مينوسكا) لمدة عام وزيادة سقف قوات حفظ السلام الى 11650 فردا عسكريا. وتضم البعثة 480 مراقبا عسكريا وضابطا، فضلا عن 2080 من أفراد الشرطة. ودعا الامين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريش المجلس الى تعزيز قدرات قوات حفظ السلام العسكرية في جمهورية افريقيا الوسطى بعد ان صرح رئيس الدولة فوستين ارشانج تواديرا للجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، بأن قوة حفظ السلام صغيرة جدا بالقدر الذي لايؤهلها لحماية السكان. ويدعو القرار أيضا إلى فحص جميع الموظفين فيما يتعلق بسوء السلوك الجنسي أثناء خدمتهم في الأممالمتحدة. وكشف تحقيق عن ادعاءات واسعة النطاق باغتصاب وسوء معاملة القاصرين على يد قوات حفظ السلام فى جمهورية افريقيا الوسطى العام الماضي. وردا على ذلك، تعهد جوتيريش بإلقضاء على الإساءة الجنسية تحت علم الأممالمتحدة، بما في ذلك عن طريق تعيين محام لحقوق الضحايا للعمل على أرض الواقع مع (مينوسكا). تجدر الاشارة إلى أن الدولة الغنية بالماس، ولكنها تعاني من الفقر، تعاني من أزمة منذ أواخر عام 2012 عندما اندلع العنف بين المسلمين والجماعات المسيحية المتمردة. بدأت الأممالمتحدة مهمتها على الأرض في عام 2014. وبعد فترة من الهدوء النسبي في عام 2016، اندلع القتال مرة أخرى في أوائل عام 2017 في مختلف المدن في جميع أنحاء البلاد. وتظهر تقديرات الأممالمتحدة أن حوالي 1.1 مليون شخص، أو ربع السكان، قد نزحوا. وفى مؤتمر الاممالمتحدة السنوي لحفظ السلام في فانكوفر اليوم ، تحدث رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن الدور المتغير لحفظ السلام. وقال ترودو إن قوات حفظ السلام كانت مكلفة سابقا بدعم اتفاق سلام بين دولتين، بيد أنه من المتوقع اليوم أن تتعامل قوات الأممالمتحدة لحفظ السلام مع "دورة حياة كاملة من الصراع"، من اندلاع الصراع إلى عملية السلام لإعادة بناء الدول بعد ذلك. وكشف ترودو النقاب عن مبادرات لدعم زيادة عدد النساء العاملات في حفظ السلام والكنديين لتدريب قوات حفظ السلام من بلدان أخرى. وقال رئيس قوة حفظ السلام بالأممالمتحدة جان بيار لاكروا في مؤتمر صحفي "ان حفظ السلام اليوم اكثر صعوبة وخطورة، وكثيرا ما تشمل مهمتنا استخدام القوة لكن هذه ليست حربا.. هذا هو استخدام القوة لتحقيق السلام والعدالة".