قال وزير الآثار خالد العناني، إنه تقرر إلغاء الاحتفالات الفنية لظاهرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثاني بمعابد أبو سمبل؛ حدادا على أرواح شهداء الوطن. جاء ذلك على هامش مشاركته في مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني بمعبده الكبير بمدينة أبو سمبل السياحية جنوبأسوان، مؤكدًا أن هذا الحادث الأليم عكس المعدن الأصيل للشعب المصري بوقوفه صفا واحدًا أمام الإرهاب الأسود. وأضاف الوزير، في تصريحات صحفية اليوم، أن ظاهرة تعامد الشمس على وجه الملك رمسيس الثاني تعد ظاهرة فريدة من نوعها؛ حيث يبلغ عمرها 33 قرناً من الزمان والتي جسدت التقدم العلمي الذى توصل له القدماء المصريين، خاصة في علم الفلك والنحت والتخطيط والهندسة والتصوير، والدليل على ذلك الآثار والمباني العريقة التي شيدوها في كل مكان. وأوضح «العناني»، أن هذه الظاهرة تتم مرتين خلال العام إحداهما في 22 أكتوبر احتفالا بموسم الفيضان والزراعة، والأخرى في 22 فبراير احتفالا ببدء موسم الحصاد؛ حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثاني وتماثيل الآلهة (أمون، ورع حور، وبيتاح)، وتخترق الشمس صالات معبد رمسيس الثاني التي ترتفع بطول 60 متراً داخل قدس الأقداس. ولفت الوزير إلى أن مشاركته برفقة وزير الثقافة ومحافظ أسوان، في مشاهدة ظاهرة تعامد الشمس، رسالة واضحة للعالم أجمع أن مصر آمنة، والإرهاب لا ينال منها، مشيرا إلى مشاركة وفود من سفارة إيطاليا وسويسرا، خلال ظاهرة تعامد الشمس هذا العام، كما شاركوا في تفقد معرض الصور الخاصة بمرور 200 عام على اكتشاف معبد أبو سمبل. من جانبه، أكد المحافظ مجدي حجازي، أن مشاركة أكثر من 3500 سائح أجنبي وزائر مصري، لمتابعة ظاهرة تعامد الشمس اليوم، يعطي دلالات طيبة لعودة السياحية المصرية إلى مكانتها الطبيعية، إضافة إلى مشاركة ممثلين لعدد من السفارات الأجنبية بالقاهرة؛ وذلك وسط تغطية إعلامية كبيرة من وكالات الأنباء العالمية والمحطات التلفزيونية، وممثلي الصحف القومية والمحلية. وأوضح «حجازي»، أنه تسهيلا لمشاهدة ظاهرة تعامد الشمس على الحاضرين من السائحين والمواطنين تم نقل هذا الحدث العالمي الفريد على شاشات تم وضعها أمام المعبد لإتاحة الفرصة أمام الجميع للاستمتاع بلحظة التعامد بعيداً عن التزاحم والتأكيد، مشيرًا إلى أنه تم اتخاذ العديد من إجراءات التنظيم والتأمين لتحقيق السيولة في دخول وخروج المعبد، بالإضافة إلى تكثيف التواجد الأمني داخل صحن المعبد وقدس الأقداس.