ذكرت شبكة «سى. إن. إن» الإخبارية الأمريكية، أمس، أن محققين من فريق روبرت مولر المدعى الخاص المكلف بالتحقيق فى قضية التدخل الروسى المزعوم فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية، التقوا بالجاسوس البريطانى السابق كريستوفر ستيل واضع التقرير الذى كشف عن وجود اتصالات متكررة بين فريق حملة الرئيس دونالد ترامب وروسيا. جاء ذلك بالتزامن مع إعلان البيت الأبيض أن لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ الأمريكى لم تجد أى أدلة على وجود تواطؤ بين حملة ترامب وموسكو. وأكدت الشبكة الإخبارية نقلا عن مصدرين مطلعين على القضية أن محققى لجنة مولر، التقوا بكريستوفر ستيل فى الصيف الماضى. كما ذكرت الشبكة أنها علمت أن مكتب التحقيقات الفيدرالى «إف. بى. آى» والمخابرات الأمريكية تعاملت مع ملف ستيل بجدية أكبر مما أقرت به علنا». وذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية فى وقت سابق أن العميل السابق فى المخابرات الخارجية البريطانية «إم. آى 6» هو من أعد ملفا من 35 صفحة وصفه ترامب ب«الأخبار الكاذبة». ويتضمن ملف ستيل مزاعم غير مثبتة بأدلة تفيد بأن لدى الروس أشرطة فيديو تظهر فيها عاهرات، تم تصويرها فى فندق فخم بموسكو نزل فيه ترامب عام 2013 خلال استضافة روسيا لمسابقة ملكة جمال الكون، يمكن استخدامها لابتزاز الرئيس. فضلا عن اتصالات بين مستشارى ترامب ومن بينهم محاميه مايكل كوهين ومسئولون روس على علاقة بالمخابرات الروسية خلال الانتخابات. بدوره، أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض سارة ساندرز أن لجنة المخابرات فى مجلس الشيوخ الأمريكى لم تجد خلال 9 أشهر من عملها أى أدلة على وجود تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية وروسيا. وقالت ساندرز فى مؤتمر صحفى، إن اللجنة وجدت حرفيا «0% من الأدلة»، مضيفة: «أعتقد بأن الشعب الأمريكى يريد أن يركز (أعضاء اللجنة) على شىء آخر». وكان رئيس اللجنة ريتشارد بير قد أشار إلى وجود «شبكة واسعة» للتدخل الروسى فى الانتخابات، إلا أنه أكد أن «التدخل لم يؤثر فى نتائج الانتخابات». من جهة أخرى، ذكرت صحيفتا «وول ستريت جورنال» و«واشنطن بوست» الأمريكيتين، اليوم، إن متسللين مدعومين من الحكومة الروسية سرقوا معلومات إلكترونية أمريكية «شديدة السرية» من وكالة الأمن القومى عام 2015، بعد أن وضعها أحد المتعاقدين على جهاز كمبيوتر فى منزله. ونقلت الصحيفتان عن مصادرهما القول إن المتعاقد استخدم برنامجا مضادا للفيروسات من إنتاج شركة كاسبرسكى الروسية. من جانبها، امتنعت وكالة الأمن القومى عن التعليق على الموضوع. كما نفت شركة كاسبرسكى شبهة مساعدتها للكرملين من خلال إتاحة الدخول إلى أجهزة حاسوب تستخدم برمجياتها. يشار إلى أنه فى حال التثبت من حدوث عملية القرصنة الروسية تلك، ستعد ثالث عملية من نوعها يتعرض لها متعاقد مع وكالة الأمن القومى الأمريكى فى غضون أربع سنوات.