قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إن منظمة الأممالمتحدة لم تحقق أهدافها بسبب البيروقراطية. ودعا في اجتماع عن إصلاح الأممالمتحدة بنيويورك المنظمة الدولية إلى "التركيز على الناس أكثر من تركيزها على البيروقراطية". وقال إنه ليس مقبولا أن تتحمل دولة واحدة القسط الأكبر من الأعباء المالية. وتدفع الولاياتالمتحدة 28،5 في المئة من ميزانية قوات حفظ السلام، التي وصفها ترامب بأنها غير عادلة. ويتوقع أن يلقي الرئيس الأمريكي الثلاثاء خطابا مطولا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة. "الموقف الجريء" وقد انتقد ترامب، وهو لا يزال مرشحا للانتخابات الأمريكية، الأممالمتحدة، وتحدث عن "ضعفها التام وعدم كفاءتها". وقال الاثنين عن المنظمة الدولية إنها "لم تحقق أهدافها بسبب البيروقراطية وسوء الإدارة". وحض الدول الأعضاء على اتخاذ "موقف جريء" لتغيير طريقة عمل المنظمة الدولية بدل "التمسك بالأساليب التي أثبتت فشلها". وطالب الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، إلى أحداث تغييرات. ورد عليه غوتيريش بالاعتراف بأن البيروقراطية المفرطة تمنعه من النوم. وقال: "إن الذي يريد أن يعطل عمل منظمة الأممالمتحدة لا يمكنه أن يأتي بقوانين أحسن من التي وضعناها بأنفسنا". واشتكى ترامب من أن الولاياتالمتحدة "لا ترى عائدات استثماراتها". وقد خفضت الأممالمتحدة، تحت ضغط من الولاياتالمتحدة، ميزانيتها بنحو 500 مليون دولار. ولم تتحمس فرنساوروسيا للمبادرة الأمريكية، وسط قلق من تركيز الإدارة الأمريكية على خفض النفقات أكثر من تركيزها على أداء الأممالمتحدة. وكانت السفيرة الأمريكية في الأممالمتحدة، نيكي هيلي، من أكبر المتحمسين لخفض 600 مليون دولار من ميزانية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة هذا العام. وأشارت هيلي الجمعة إلى أن أكثر من 120 دولة تدعم المبادرة الأمريكية لإصلاح الأممالمتحدة، واعتبرت ذلك دعما قويا لإصلاحات غوتيريش. خلافات بشأن إيرانوكوريا الشمالية وسيجري الرئيس الأمريكي الاثنين محادثات مع نظيره الفرنسي، إمانيول ماكرون، الذي يلقي بدوره أول خطاب له في الأممالمتحدة، ومع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. ويتوقع أن يثير ماكرون ونتنياهو مستقبل الاتفاق النووي مع إيران، إذ سيدافع الرئيس الفرنسي عن الإبقاء عليه، أما رئيس الوزراء الإسرائيلي فيتوقع أن يدعو إلى إلغاء الاتفاق. ومن المقرر أن يجري ترامب محادثات مع الرئيس الكوري الجنوبي ورئيس الوزراء الياباني بخصوص العقوبات على كوريا الشمالية. وكان مجلس الأمن قد أقر الأسبوع الماضي عقوبات جديدة على كوريا الشمالية تشمل حظرا على صادرات النسيج وتقييد شحنات النفط للضغط على بيونغيانغ ودفعها إلى المفاوضات لإنهاء برنامج الصواريخ والأسلحة النووية. ولكن روسيا والصين تدعوان إلى محادثات دبلوماسية مع كوريا الشمالية، محذرتين من أن أي تدخل عسكري أمريكي ستكون له عواقب وخيمة. وسيرأس وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، اجتماعا عن العملية العسكرية في ميانمار، التي تصفها الأممالمتحدة بأنها "تصفية عرقية"، بعدما أغرم أكثر من 400 ألف من المسلمين الروهينجا على النزوح من ديارهم إلى بنغلاديش. وسيحضر الاجتماع ممثل عن ميانمار ووزراء خارجية عدد من الدول المعنية بالأزمة.