تظاهر المئات من الإسرائليين، مساء أمس، فى مدينة «بيتاح تكفا» شرقى تل أبيب، للمطالبة بتسريع التحقيقات مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، المتهم هو وزوجته سارة فى عدة قضايا فساد. وذكرت صحيفة «معاريف» الإسرائيلية أن «المئات من المتظاهرين تجمعوا أمام منزل المستشار القضائى للحكومة الإسرائيلية، أفيخاى مندلبليت، للمطالبة بالعمل من أجل إنهاء التحقيقات مع نتنياهو بأسرع وقت ممكن». وأضافت الصحيفة أن «من بين المشاركين فى المظاهرات أريئيل مرجيليت، النائب فى الكنيست عن المعسكر الصهيون» المعارض. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، فى وقت سابق، إن ثمة اتجاه لتقديم لائحة اتهامات بالفساد بحق نتنياهو، وزوجته سارة، إثر ظهور أدلة راسخة على ارتكابهما مخالفات تتعلق بشبهات الفساد. ونفى نتنياهو فى أكثر من مناسبة صحة الشبهات المتداولة بحقه وحق زوجته. كما هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلى، الأسبوع الماضى، خلال مهرجان مؤيد له، المظاهرات الأسبوعية التى تطالب بتقديم لائحة اتهام ضده فى عدد من القضايا، متهمًا أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام فى بلاده بالفساد، بسبب اتهامها له ولزوجته. وخلال الأشهر الماضية، نظمت العديد من المظاهرات فى تل أبيب ومناطق أخرى فى إسرائيل، تطالب بإقالة نتنياهو والتعجيل فى التحقيق معه. وتحقق الشرطة مع نتنياهو، منذ عدة أشهر، فى قضيتين؛ الأولى حول منفعة من رجال أعمال، تضمنت حصوله وزوجته «سارة» على هدايا وتعرف باسم «الملف 1000». والقضية الثانية تتصل بعقده محادثات مع ناشر صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، أرنون موزس، للحصول على تغطية صحفية أفضل، مقابل تقديم مشروع قانون ضد صحيفة «إسرائيل اليوم» المنافسة، وهى القضية المعروفة باسم «الملف 2000». وتحول شبهات حول نتنياهو فى قضية أخرى تعرف باسم «الملف 3000»، وتتعلق بحصول مقربين منه على عمولات فى صفقة شراء غواصات من ألمانيا.