قال سامي محمود مستشار وزير السياحة، إن هذا العام شهد تطورًا كبيرًا للغاية في أعداد توافد السائحين، مشيرًا إلى توافد النسبة الأكبر من ألمانيا ومنطقة الخليج العربي والصين وأوكرانيا وبعض أسواق أوروبا الشرقية. وأضاف «محمود»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الأخبار»، المذاع عبر فضائية «أون لايف»، الخميس، أنه مع عودة حركة السياحة الروسية والبريطانية إلى مصر، فإن أعداد السياح الوافدين قد تصل إلى 10 ملايين سائح بنهاية العام الجاري، متابعًا: «هذا يعتبر رقم جيد في ظل الظروف التي عانى منها قطاع السياحة خلال الست سنوات الماضية». وأوضح أن عام 2016 شهد توافد 5.5 مليون سائح، وهو ما يعد أحد أقل الأعوام التي مرت على قطاع السياحة المصري، مشيرًا إلى قيام وزارة السياحة بجهود كبيرة في مجال الترويج من خلال الحملات الإعلانية والمشاركة في المعارض السياحة ودعوة الوفود الإعلامية وإقامة مناسبات ومهرجانات سياحية. وأشار إلى قيام القيادة السياسية بجهود كبيرة للغاية لعودة العلاقات مع العديد من الدول لإعادة حركة السياحة، مضيفًا: «العلاقات الشخصية الوطيدة التي تربط الرئيس عبد الفتاح السيسي، ببعض رؤساء الدول، وعلى سبيل المثال ألمانيا، فإن ذلك ساعد على عودة الحركة السياحة لمعدلات أكبر من العام الماضي». ولفت إلى مساعدة تحسن الظروف الأمنية ووصولها إلى أفضل حالاتها عن الأعوام الماضية، في زيادة حركة السياحة، وتلاشي الصورة الذهنية السيئة تجاه الحالة الأمنية خلال السنوات الماضية بعد السيطرة على الأعمال الإرهابية التي كانت تخيف السائحين. وتابع: «تعويم الجنيه قد يكون له دور ولكن ليس دورًا رئيسيًا، والدور الرئيسي يعود لحالة الاستقرار وتحسن الظروف الأمنية التي تتمتع بها مصر، وتغيير الصورة الذهنية تجاه مصر نتيجة الجهود السياسية التي أكدت أن مصر دولة محورية، وأن السياحة هو جزء من الاقتصاد القومي، وبالتالي تسعى الدول لمساعدة مصر من خلال تدفق السياح».