مقتل إرهابيين في تبادل إطلاق نار في مداهمة وكر منفذي جريمة «إسنا»

أصدرت وزارة الداخلية بيانًا قالت فيه إنه في إطار جهود الوزارة المبذولة بمجال تحديد وملاحقة العناصر الهاربة والثابت تورطها في تنفيذ أعمال العنف التي أودت بحياة العديد من المواطنين الأبرياء وشهداء الواجب ومنها حادث التعدي على بعض المواطنين الأقباط أثناء توجههم لزيارة دير الأنبا صموئيل بالمنيا، وكان آخرها محاولة الهروب من أفراد المرور الأمني بمركز إسنا بمحافظة الأقصر بتاريخ 3 أغسطس الجاري، والذي أسفر عن استشهاد أمين شرطة وأحد المواطنين، وضبط أحد تلك العناصر ويدعى «عيد حسين عيد سليمان» مقيم بمحافظة البحيرة.
وأشار البيان إلى أنه فور وقوع الحادث تم تشكيل مجموعات عمل ميدانية وفنية بمشاركة مختلف قطاعات الوزارة ووضع خطة بحث واسعة النطاق اعتمدت في أبرز محاورها على جمع المعلومات ذات الصلة والاستعانة بالوسائل التكنولوجية الحديثة؛ لتحديد مواقع المتورطين بالحادث وملاحقتهم، لاسيما مع ثبوت إرتباط الإرهابي المذكور بالبؤرة التي يتولى مسئوليتها القيادي عمرو سعد عباس، والتي اضطلعت على مدار الفترة الماضية بتنفيذ العمليات العدائية التي اتسمت بالشراسة والعنف «تفجير كنائس» البطرسية بالعباسية ومارجرجرس بالغربية والمرقسية بالإسكندرية، والتعدي على كمين النقب بالوادي الجديد وأتوبيس المواطنين المسيحيين بدير الأنبا صموئيل بالمنيا.
وتابع البيان أنه تم رصد معلومات تشير إلى تمركز بعض عناصر إحدى الخلايا العنقودية لهذه البؤرة بأحد الكهوف داخل أعماق المنطقة الجبلية الوعرة بمركز أبو تشت محافظة قنا، ويستغرق الوصول إليها 10 ساعات بالسيارات ذات الدفع الرباعي، وهي عبارة عن مساحة صحراوية ترتفع حوالي 500 متر عن سطح الأرض وتحيط بها الجبال المرتفعة من مختلف الإتجاهات وتغطيها الكثبان الرملية.
وأضاف البيان أنه أمكن بإرشاد الإرهابي المضبوط عيد حسين عيد سليمان، تحديد مكان إختباء هؤلاء العناصر فتم استهدافه ومحاصرته من كافة الإتجاهات، إلا أنه فور وصول القوات للموقع فوجئت بإطلاق العناصر الإرهابية النيران عليها بكثافة من كافة أنواع الأسلحة مما اضطرها لمبادلتهم التعامل؛ وأسفر ذلك عن مصرع الإرهابي المضبوط واستشهاد الرائد أحمد عبدالفتاح من قوة قطاع الأمن المركزي المكلف بحراسته، كما لقى اثنين من العناصر الإرهابية مصرعهما (جاري تحديدهما).