- أتواجد معه طوال اليوم ولو كان القرار بيدى لبقيت بجواره فى غرفة العناية - العِشرة الطويلة بينى وبين محفوظ يصعب تلخيصها فى ساعات.. فما وجدته من حب واحترام وتقدير لى يحتاج لزمن للحديث عنه - لا أشعر بأى تقصير تجاه زوجى.. وحسنى صالح أجتهد حينما ناشد الرئيس بالتدخل لم تستطع الفنانة سميرة عبدالعزيز تمالك أعصابها، أو منع دموعها وهى تتحدث عن آخر التطورات الصحية لزوجها الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن، الذى لا يزال يخضع للعلاج من إصابته بجلطة فى المخ، عرضت حياته للخطر. وقالت فى تصريحات خاصة لل«الشروق»: بعد أن استقرت الحالة الصحية لمحفوظ وغادر غرفة العناية المركزة، لغرفة عادية لاستكمال باقى علاجه، حدثت له انتكاسة شديدة، وتدهورت حالته الصحية بشدة، فكان القرار الفورى من قبل الاطباء بإعادته فورا لغرفة العناية المركزة، ليرقد فيها بين يدى الله. وأكملت: منذ لحظة تعرضه لهذه المحنة ولا أفارقه لحظة.. أستيقظ من نومى وأذهب إلى المستشفى وابقى معه حتى ميعاد النوم، وأشكر مدير المستشفى الذى يتلقى محفوظ العلاج فيها، لأنه يسمح لى بالبقاء كل هذا الوقت مع زوجى، وأؤكد انه لو كان القرار بيدى لبقيت بجوار محفوظ فى غرفة العناية المركزة طوال اليوم، فنحن نتحدث عن رفيق عمرى، عن شريك حياتى هذا الرجل الذى لا تكفينى فيه ساعات لأتحدث عنه، والعلاقة القوية والمتينة التى تجمعنى به، والقائمة على الحب والتقدير والاحترام المتبادل، تحتاج لزمن كامل للحديث عنها، ولعل التقدير والاحترام هو ما حصن علاقتنا من أى سوء. وعن رأيها فى نداء المخرج حسنى صالح لرئيس الجمهورية بضرورة التدخل لعلاج الكاتب الكبير محفوظ عبدالرحمن على نفقة الدولة، وعن الهجوم الذى يتعرض له وزير الثقافة من تجاهله له.. وعما اذا كانت تشعر بأى تقصير تجاه زوجها قالت: ما حدث من حسنى كان اجتهادا من جانبه، ولم يستشرنى قبل ان يناشد الرئيس، وهذا نابع من حبه وتقديره لمحفوظ، ولكن تحدثت مع حسنى وقلت له اننى لا اريد الانتقال من المستشفى لمكان آخر، خاصة اننى لم ارى أى تقصير، وشهادة حق، فالكل يبذل قصارى جهده، والاطباء هنا على اعلى مستوى، واشعر براحة شديدة فى التعامل معهم وفى المستشفى كلها، اما فيما يخص بتقصير المسئولين معنا، فلم يحدث على الاطلاق، فمنذ اللحظة الاولى التى تعب فيها محفوظ، كان اشرف زكى معنا، فمحفوظ مؤمّن عليه من قبل نقابة المهن التمثيلية، وفور دخول محفوظ المستشفى حضر اشرف زكى ومعه مندوب من شركة التأمين وامر بفتح حساب لعلاج محفوظ. وأضافت: طوال الوقت يكلمنى نقيب الممثلين، ويسألنى اذا كنت بحاجة لأى شىء، وكذلك مسعد فودة نقيب السينمائيين، والمخرج عمر عبدالعزيز رئيس اتحاد النقابات، اما فيما يخص وزير الثقافة الكاتب حلمى النمنم فلقد حرص على الحضور بنفسه للمستشفى بعد يوم من دخول محفوظ أو يومان، وحرص على متابعة حالته الصحية وقال لى «انا تحت امرك فى أى شىء». وقبل ان تفقد السيطرة تماما على دموعها، وتفشل فى تمالك اعصابها، قالت: كل ما احتاج اليه هو دعوات الناس، فنحن فى اشد الحاجة لهذه الدعوات، فالحالة حرجة وصعبة، وكل لحظة تمر علينا كأنها دهر، وانا اجلس بجواره وانظر اليه، ولا استطيع تصور الحياة بدونه.. فالرجاء لكل محبيه وجمهوره ان يدعوا له بالشفاء العاجل.
