كشفت مصادر مطلعة فى منظمة الصحة العالمية أن الحلقة الاستشارية التى عقدتها منظمة الصحة العالمية لوضع دلائل إرشادية عن كيفية تصدى المدارس لإنفلونزا الخنازير (إتش1 إن1) فى القاهرة بمكتب دول شرق البحر المتوسط حول إنفلونزا الخنازير يومى 14 و15 سبتمبر الحالى قد أصدر عدة توصيات قابلة للمراجعة إذا ما وقع تغير فى درجة وخامة الجائحة. وأوضحت المصادر، التى رفضت ذكر أسمائها، أن أهم هذه التوصيات تتمثل فى عدم تأجيل الدراسة فى المدارس، والبدء فيها بأسرع وقت ممكن، لأن هناك احتمالات بحدوث الجائحة بهذا المرض فى شهرى يناير وفبراير المقبلين، وحينها من الممكن غلق المدارس ورياض الأطفال ما بين 4 إلى 12 أسبوعا، فى حال حدوث إصابات بأعداد كبيرة. وأشارت المصادر إلى أنه فى حال ظهور ثلاث حالات اشتباه فى أى فصل دراسى يتم فقط غلق الفصل لمدة أسبوع، وفى حالة وجود إصابة فى أكثر من فصل يتم عزل المبنى كاملا عن باقى مبانى المدرسة، واستئناف الدراسة فى المبانى المنفصلة الأخرى. كما ركزت المناقشات على إعداد دلائل إرشادية من شأنها إبطاء معدل انتشار المرض والحد من آثاره غير المرغوبة على الخدمات التعليمية والصحية الحيوية مع مراعاة ألا يسبب ذلك وقوع مشكلات اجتماعية أو اقتصادية، إلا على أضيق نطاق ممكن. وسوف يتم إرسال الدلائل الإرشادية لجميع البلدان الأعضاء لعمل السلطات المحلية الصحية والتعليمية وسائر السلطات المعنية بها، ويمكن للبلدان الأعضاء تعديل الدلائل الإرشادية والمعايير وفقا لأوضاعها المحلية. كما شدد الاجتماع فى إطار جهود المنظمة لتوفير المشورة التقنية المحدثة لبلدانها الأعضاء حول أنسب التدخلات الدوائية وغير الدوائية للحد من آثار الجائحة على ضرورة توعية التلاميذ، وأولياء الأمور، والمدرسين وسائر العاملين فى الحقل التعليمى حول التدخلات غير الدوائية مثل النظافة الشخصية، والإصحاح البيئى وكيفية العناية بالمرضى فى المنزل، للحد من وقوع العدوى. وتم التأكيد أيضا على أهمية توزيع الدلائل الإرشادية والمعلومات المناسبة بانتظام وشفافية بين جميع العاملين فى الهيئات التعليمية لتمكينهم من تحديد أى تدخل محتمل حيال الجائحة فى مراحل مبكرة. العزل يكفى أكد الاجتماع أنه لا حاجة لإغلاق دور الحضانة والمدارس والجامعات أو أى من المعاهد التدريبية فى إقليم شرق المتوسط، فى ظل النمط الوبائى الحالى، بل سيتم عزل حالات الإصابة التى تقع فيها إما فى المنازل أو المستشفيات أو فى مناطق عزل داخل المدن الجامعية.