تشهد المزارع النموذجية "مشروعات التنمية المتكاملة التي أقامها جهاز تعمير جنوبسيناء لأول مرة بشائر إنتاج النخيل للبلح "البرحى" والذي يعد من أجود وأشهر أصناف البلح في الأسواق وأكثرها مبيعا. وأكد المهندس محمد السقا رئيس جهاز تعمير سيناء أن البيئة الطبيعية والمناخية بجنوبسيناء ملائمة تماما لزراعة هذا النوع من النخيل حيث لوحظ وفرة انتاج النخيل في باكورة إنتاجه كما أنه ملائم لنسبة ملوحة المياه. وأضاف "السقا" في تصريحات صحفية أن ثمار النخيل لها أبعاد اقتصادية وقيمة غذائية تجعله هو المحصول الزراعي الواعد بجنوبسيناء، حيث إن قيمته غذائية عالية فالتمر يحتوي على أهم الفيتامينات اللازمة للجسم ولا تقتصر أهمية زراعة النخيل عند ثماره، فأوراق النخيل تستخدم في العديد من الصناعات مثل صناعة الحصر والسلل والمكانس والأقفاس وغيرها من الصناعات، بالإضافة إلى أنه لا يحتاج كمية كبيرة من المياه لذلك نسعي في التوسع في زراعته في سيناء، وخاصة أن بداية الإنتاج غزيرة ومبشرة، مشيرا إلى أن زراعة النخيل مربحة للغاية وقد تدر الكثير من الأرباح المادية ولكن تحتاج إلى الصبر والكثير من الوقت ليس أقل من عامين أو ثلاثة حتى نرى باكورة إنتاجه. ومن جانبه، قال المهندس عاطف حامد وكيل وزارة الزراعة بجنوبسيناء إنه توجد أمور يجب أخذها في الاعتبار عند زراعة النخيل لكي يحقق الأرباح المرجوة منها اختيار تربه صالحة وخصبة والتأكد من خلوها من الآفات مثل سوسة النخيل الحمراء مع توافر المياه ونسبة ملوحتها حتى يتم اختيار نوع النخيل بحسب هذه العوامل فمثلا هناك أنواع مثل نخيل الحلوة والحمراء والفنخا وبيضاء الفلاج تحتاج إلى ماء مالح وبشكل عام فالنخلة التي تنتج ثمارا وكبيرة في الحجم تحتاج إلى ماء مالح لأن ملوحة المياه تؤثر على حجم الثمرة واستخدام وسائل ري حديثة ومتطورة كالري بالتنقيط.