• الأهالى يطالبون بالقصاص من الجناة.. والجنازات تتحول إلى مظاهرات ضد الإرهاب فى جنازات عسكرية وشعبية مهيبة شيعت محافظة القليوبية جثامين أبنائها من شهداء القوات المسلحة، الذين استشهدوا خلال تصديهم للعملية الإرهابية برفح فى سيناء أمس الجمعة. وخرجت الجثامين ملفوفين بعلم مصر من المساجد الرئيسية بمناطق طوخ وشبين القناطر، حيث ودع أهالى القرى جثامين الشهداء إلى مثواهم الأخير وخيم الحزن على وجوه أسر الشهداء وشارك فى الجنازة المئات من الأهالى مطالبين بالمزيد من الجهد والقضاء على الإرهاب والقصاص للشهداء الذين راحوا ضحية الإرهاب دفاعا عن الوطن. وتحولت الجنازات إلى مظاهرة كبيرة للمطالبة بالقصاص من الجماعات الإرهابية وسط حالة من الحزن أصابت الجميع، حيث اتشحت قرى الشهداء بالسواد حزنا على ضحايا الإرهاب الذين يتساقطون دفاعا عن الوطن. ففى مدينة طوخ ودع الأهالى الشهيد النقيب خالد المغربى، حيث خرجت الجنازة من مسجد العليمى وسيطر الحزن والغضب على الأهالى الذين ظلوا يرددون: "حسبنا الله ونعم الوكيل منهم لله الإرهابيين". كما شيع أهالى قرية عرب جهينة بشبين القناطر جثمان الشهيد المجند على حسن محمد، وسادت حالة من الحزن على أهالى القرية الذين أكدوا أن الشهيد كان يتميز بحسن الخلق ويشهد له الجميع بالأخلاق والاحترام وجاء خبر استشهاده صدمة كبرى لأبناء القرية وأهله. فيما قدم اللواء محمود عشماوى محافظ القليوبية خالص التعازى والمواساة لأسر الشهداء متمنيا لهم الصبر والسلوان وأن يتغمدهم الله بواسع رحمته، مؤكدا أن الإرهاب لن يكسر إرادة مصر وأن الدولة لن تفرط فى حقوق أولادها الذين ضحوا بأرواحهم فداء لمصر وحمايتها. كما أدانت جامعة بنها الأحداث الإرهابية التى شهدها الوطن مؤكدة أن "استمرار تضحيات أبنائنا من شهداء القوات المسلحة الباسلة والشرطة كل يوم لن يرهب جموع المصريين ولن يتراجع معه إصرار المصريين على المضى قدما فى الحفاظ على وطنهم وإعادة بناءه على أسس العدل والحق والسلام". وقال الدكتور السيد يوسف القاضى رئيس الجامعة، إن إرادة الحياة لدى المصريين سوف تنتصر على كل قوى الشر والعدوان التى تسعى إلى هدم الوطن بكل ما أوتيت من قوة، مشيرا إلى أن استمرار مواكب الشهداء كل يوم يزيد المصريين إصرارا على الحياة ويزيدهم قدرة على الثبات فى مواجهة المؤامرات والإرهاب.