دافع داميان جرين، نائب رئيس وزراء بريطانيا،تيريزا ماي، عن رد فعلها تجاه حريق مدمر اندلع في برج سكني وأسفر عن مقتل 30 شخصا على الأقل في لندن، مؤكدا في مقابلة إذاعية اليوم السبت، على أن الحريق أصابها ب"الذهول". وتواجه "ماي"، انتقادات بسبب عدم الحديث إلى أولئك الذين تضرروا بشكل مباشر بعد الحريق الذي نشب في برج "جرينفيل"، ويتهم متظاهرون غاضبون الحكومة بتجاهل دعواتهم لاتخاذ إجراء. وقال جرين لبرنامج "توداي" الذي تبثه هيئة الاذاعة والتلفزيون البريطانية (بي.بي.سي) "إنها مذهولة بما حدث، ونحن أيضا". ووصف انتقاد رد فعلها على المأساة بأنه "غير عادل تماما". وفي زيارة إلى الموقع، بعد يوم من الحريق الذي نشب يوم الاربعاء الماضي،تحدثت ماي إلى مسؤولي السلامة من الحرائق، لكنها لم تتحدث إلى السكان المحليين. وقامت ماى، أمس، بزيارة للضحايا بعيدا عن الأضواء في مستشفى محلي. وتعهدت الحكومة بإجراء تحقيق عام بشأن الحريق وقال جرين لل(بي.بي.سي) إنه سيتم تعيين شخص لرئاسة فريق المحققين في الأيام المقبلة. وقالت الشرطة إنه لم يتم بعد تحديد هوية الكثير من الضحايا، ويمكن أن ترتفع حصيلة القتلى، حيث مازال الكثير من السكان مفقودين. وكان عدد من المتظاهرين قد اقتحموا أمس، مبنى دائرة كنسينجتون وتشيلسي تاون هول في لندن، وذلك للحصول على إجابات عن أسئلة بشأن الحريق. وأظهرت مقاطع الفيديو المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أشخاصا يتدفقون نحو المدخل الرئيسي ويسيرون على غير هدى في البهو. وقد بذل المنظمون قصارى جهدهم لتهدئة المتظاهرين، حسبما ذكرت الوكالة. وأزدادت حدة الاضطرابات في المنطقة، حيث لا يزال العديد من الضحايا يقيمون في أماكن مؤقتة في المنطقة المجاورة. وجاءت المطالبات باتخاذ إجراء وسط حالة من الغضب المتزايد بسبب تقارير أفادت بأن المبنى كان في حالة غير آمنة وأن المسؤولين تجاهلوا الشكاوى المتعلقة بانتهاكات السلامة. ودفعت الاحتجاجات إدارة دائرة رويال بورو أوف كنسينجتون وتشيلسي إلى إصدار بيان وعدت فيه بإعادة تسكين سكان البرج المتضررين الذين أصبحوا بلا مأوى بسبب الحريق في أقرب وقت ممكن. ووعد البيان أيضا "بالصرف الفوري للأموال لتغطية تكاليف رعاية الضحايا وجميع الخسائر التي تكبدوها"، وكذا إجراء مراجعة للحماية من الحرائق في جميع المباني المماثلة في المنطقة.