أعرب بابا الفاتيكان عن دعمه لجهود المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل من أجل نشر السلام. وقال البابا، عقب لقاء مع المستشارة استغرق نحو 40 دقيقة، اليوم السبت في روما، سلم خلاله قلادة غصن الزيتون للمستشارة الألمانية: «هذه من أجل العمل الذي تقومين به من أجل السلام». ومن جانبها، قالت ميركل للبابا: «شكرا على إتاحة الفرصة لي لزيارتكم مجددا هنا». تجدر الإشارة إلى أن هذه الزيارة الرابعة التي تقوم بها ميركل للفاتيكان. وناقش البابا مع ميركل الاستعدادات لعقد قمة مجموعة الدول الصناعية العشرين، التي تقودها ميركل في هامبورج في 7 يوليو المقبل، بالإضافة إلى موضوعات حماية المناخ وتحرير التجارة ومكافحة الفقر، التي بات تحقيق تقدم فيها أمر غير مؤكد بسبب السياسة الانعزالية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأعربت ميركل، المنتمية إلى الطائفة البروتستانتية، عن ارتياحها لدعم البابا لها؛ حيث تتفق آراؤهما على نحو وثيق تجاه كثير من القضايا، مثل مكافحة الفقر في إفريقيا وحماية المناخ. وقالت ميركل عقب لقاء البابا: «لقد شجعني على مواصلة هذا الطريق والدفاع عن الاتفاقيات الدولية». وأعلنت ميركل أن إفريقيا ستكون محور مباحثات مجموعة العشرين المقرر عقدها مطلع الشهر المقبل في مدينة هامبورج الألمانية، مضيفة أن البابا رحب بهذا الأمر. وعن لقائها بالبابا، قالت ميركل أمام الصحفيين: «بوجه عام كان حديثًا مشجعًا للغاية بالنسبة لي، لمواصلة طريق قائم على أرضية مشتركة رغم كافة التحديات، ومحاولة إحراز نجاحات تدريجية للمجتمع الدولي كافة». ومن ناحية أخرى، قدم البابا العزاء لميركل في وفاة المستشار الألماني الأسبق هيلموت كول. وفي أعقاب اللقاء، قالت ميركل إن رئيس الكنيسة الكاثوليكية أشاد بالمستشار الأسبق ووصفه بأنه «رجل دولة عظيم». وتوفى كول، المنتمي إلى حزب ميركل المسيحي الديمقراطي، أمس الجمعة عن عمر ناهز ال87 عاما، ووصل خبر وفاته إلى ميركل وهي في طريقها إلى روما. وعقب المحادثات، سلمت ميركل بابا الفاتيكان حلوى من موطنه الأرجنتين؛ حيث قامت ميركل بزيارة قبل أيام قليلة. وبجانب القلادة، أهدى البابا ميركل 3 كتب من أعماله. وبعد الاجتماع مع البابا، تلتقي ميركل الكاردينال بيترو بارولين رئيس وزراء الفاتيكان، الذي يشغل أيضا منصب وزير الخارجية. وتخوض ميركل الانتخابات التشريعية في 24 سبتمبر المقبل. ويكسر بابا الفاتيكان باستقباله ميركل حاليا تقليدا في الفاتيكان يمنع استقبال ساسة بارزين خلال حملاتهم الانتخابية؛ بغرض الحفاظ على حيادية الفاتيكان في مثل هذه الحالات.