موقع بريطانى ممول من الدوحة ينشر رسما يتطاول على القيادة السعودية والمصرية والأمريكية صحيفة مكة: قطر تسىء للمملكة ب«إعلام الظل».. و«عكاظ»: تنشر «كتائب افتراضية» على «تويتر» للهجوم على الرياض قبيل زيارة أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى إلى الكويت، الأربعاء، فى إطار محاولة لاحتواء أزمة التصريحات المنسوبة إليه والتى تسىء لدول الخليج ومصر، نشر موقع «ميدل ايست آى» البريطانى الممول من الدوحة، أمس، كاريكاتيرا مسيئا للقيادة السعودية والمصرية والأمريكية، فى وقت لم تمض فيه ساعات على حذف قناة الجزيرة القطرية، لكاريكاتير مسىء لزعماء الدول الثلاث بعد تعرضها لهجوم حاد من رواد مواقع التواصل الاجتماعى. وزعم الكاريكاتير أن الفوضى المستشرية فى الشرق الأوسط إنما ترجع إلى زيارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب إلى الرياض، وذلك حينما وضع ترامب يده على بلورة مضيئة، بجانب العاهل السعودى الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبدالفتاح السيسى، خلال افتتاحهم مركز «اعتدال» لمكافحة التطرف، وذلك فى المشهد الأول من الكاريكاتير. أما المشهد الثانى فيصور «حضور الشياطين بناء على طلب القيادات بقولهم «ها قد حضرنا»، ويقول جنى صغير: «مزيد من الفوضى بالشرق الأوسط!، وجنى آخر: اقتلوا المزيد من الناس، اقتلوا أطفالا أكثر». والكاريكاتير منسوب لرسامة الكاريكاتير كاتى ميراندا، وكتب الموقع بجوار الرسم أن هذا الكاريكاتير يعبر عن وجهة نظر ميراندا ولا يعكس بالضرورة رأى الموقع. وبحسب وسائل إعلام سعودية، فإن موقع «ميدل ايست آى» الالكترونى الذى يصدر باللغة الانجليزية من العاصمة البريطانية لندن ويمول من قطر، يركز فى الأساس على تسريب معلومات مغلوطة حول المملكة، ويدعم الموقع المدير السابق لشبكة قناة الجزيرة الاخبارية، وضاح خنفر. ويأتى نشر الكاريكاتير الجديد المسىء، قبل زيارة يجريها أمير قطرإلىالكويت، الأربعاء، فى إطار جهود تبذلها الكويت لاحتواء التوتر الذى تشهده العلاقات بين قطر ودول الخليج خلال الأيام الماضية على خلفية نشر الموقع الإلكترونى لوكالة الأنباء القطرية الرسمية «قانا» تصريحات منسوبة لأمير قطر أساء فيها إلى دول الخليج ومصر، والتى سارعت الدوحة لنفيها، وقالت إن الموقع تعرض لاختراق إلكترونى من قبل جهة غير معروفة. من جانبها، علقت صحيفة «مكة» السعودية على الكاريكاتير المسىء الجديد فى تقرير يحمل عنوان «قطر تسىء للسعودية بإعلام الظل»، وقالت الصحيفة إن عشرات الصحف والمواقع التى تبث من قطر ومن خارجها بدعم وتمويل مباشر من الحكومة القطرية تحت ما يسمى ب«إعلام الظل» الذى تستخدمه قطر لتحقيق غايات سياساتها التى تستهدف مزيدا من شق الصف والتمرد من خلال هذه الوسائل الإعلامية على كل مخرجات المنظمات الإقليمية والدولية. وأشارت الصحيفة إلى أنه فى كل مناسبة تؤسس قطر كيانا إعلاميا تستخدمه لتنفيذ سياساتها، وتستقطب للعمل فيه الفارين من بلدانهم والمناوئين لسياسات أوطانهم، وتقدم لهم المال والسكن والتنقل، وتؤمن لهم كل المعلومات والخطط الإعلامية التى يسيرون عليها، وكان آخرها الشبكة الإعلامية التى أطلقت عليها «العربى الجديد»، والخليجى الجديد، عقب فشل الثورات العربية التى يطلق عليها إعلام قطر «الربيع العربى». ونقلت الصحيفة عن المحلل والباحث فى شئون الجماعات المتطرفة حمود زيادى قوله إن قطر «وظفت فى العديد من المواقع الاعلامية فلول الإخوان ووجهت نشاطهم للنيل من دول الخليج». كما أكد الباحث فى شئون الجماعات المتطرفة فهد الشقيران أن «قطر لا تستطيع أن تعيش إلا على الازمات ولا يمكنها أن تكون مكانيا وجغرافيا الا عبر التناقضات». بدورها، نشرت صحيفة «عكاظ» السعودية تقريرا تحدثت فيه عما أسمته «كتائب افتراضية» قطرية فى «تويتر» بأسماء سعوديين، يدافعون عن موقف قطر ويهاجمون وسائل الإعلام السعودية التى انتقدت موقف قطر. فى المقابل، انتقدت صحف قطرية الدول التى تهاجم أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، وأكد كتابها على أن تميم لم يُدل بالتصريحات التى نُسبت إليه، مشيرة إلى أن السعودية والإمارات تنتهجان أسلوبا يعبر عن عصبية قبلية. وأبدى الكاتب العزيز الخاطر فى صحيفة الوطن القطرية أسفه إزاء ما سماه «انحدار مستوى التعامل، من السياسى، إلى ما يشبه الترصد والتجسس، وهو أسلوب أقرب ما يكون إلى أسلوب العصابات، وإلى أسلوب قبلى يُعبر عن عصبية قبلية لا تمت إلى الدولة بصلة»، على حد تعبيره. وكانت قناة الجزيرة القطرية، قد نشرت أمس كاريكاتيرا مسيئا للقيادة المصرية والسعودية على حسابها الرسمى بموقع التدوينات القصيرة «تويتر»، تضمن تطاول على الرئيس السيسى والملك سلمان. ودفع الكاريكاتير المسىء، عددا كبيرا من رواد مواقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، و«تويتر»، لشن هجوم حاد على دولة قطر وقناة «الجزيرة»، فسارعت الأخيرة لحذفه، مؤكدة أنها «لم تقصد الإساءة لخادم الحرمين الشريفين وما حدث من ربط لدى البعض هو اصطياد بالماء العكر»، على حد تعبيرها.