ذكرت وزارة الدفاع الروسية، أن الاتفاق بين روسيا وتركيا وإيران لإقامة ما يسمى بمناطق "تخفيف التصعيد والتوتر" في سورية سيدخل حيز التنفيذ منتصف ليل السبت بالتوقيت المحلي (الساعة 2100 بتوقيت جرينتش). وقال نائب وزير الدفاع أليكسندر فومين، في تصريحات نقلتها وكالة أنباء تاس الروسية: "الأممالمتحدة والولايات المتحدة والسعودية رحبوا بالاتفاق". ومع ذلك، فإنه في الوقت الذي قالت فيه وزارة الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، إنها تؤيد "أي جهد" يمكن أن يمثل تحركا حقيقيا نحو السلام في سورية، فإنها أعربت أيضا عن تشككها في الاتفاق الجديد لإقامة ما يسمى بمناطق تخفيف التصعيد والتوتر في البلاد. وأيد النظام السوري الحاكم الذي تعد روسيا داعمه العسكري الرئيسي، الاتفاق، حسبما قال دبلوماسي روسي بارز، فيما تم إعلان الاتفاق الأسبوع الجاري. وتجرى إقامة مناطق تخفيف التصعيد، التي يقصد منها أن تكون خالية من الأنشطة العسكرية، للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية في الدولة التي مزقتها الحرب. ومع ذلك، فإن الاتفاق لا يزال يسمح لروسيا وتركيا وإيران بمكافحة الجماعات الإرهابية داخل مناطق تخفيف التصعيد. ومن المتوقع أن تغطي تلك المناطق، الأراضي التي تسيطر عليها الحكومة والمعارضة في أربع نقاط رئيسية في النصف الغربي من سوريا. وأعلن رئيس وفد الحكومة الروسية في محادثات أستانة، ألكسندر لافرنتييف، في تصريحات نشرتها وسائل الإعلام الرسمية اليوم الجمعة، أن طائرات التحالف الدولي لن يسمح لها بالتحليق فوق مناطق وقف التصعيد في سوريا.