قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إنه إذا كان أداء القيادة السياسية والحكومة هو السبب في ما يعاني منه المواطن المصري وما يتحمله من أعباء، فهم على استعداد للرحيل، ويحل محلها إدارة وقيادة أخرى أدائها أفضل. وأوضح «السيسي»، خلال كلمته بجلسة «مواجهة ارتفاع الأسعار»، اليوم الأربعاء، أن السبب الحقيقي وراء ما يعانيه الشعب المصري هو سنوات من عدم المواجهة والتخوف من آثار الإصلاح والقرارت الاقتصادية لبناء دولة حقيقية، ما أدى لتراكم المشكلات، مضيفًا: «جزء من توصيف المشكلة في عام 2011 كان غير حقيقي، ولن يخبركم أحد غيري بهذا الكلام، توصيف المشكلة في مصر خلال ال30 عامًا الماضية كان خداع ووعي زائف لكم». وتابع: «عاوزين تتحركم تاني، بس المرة دي هتضيعوا مصر خالص وهتضيعوا مستقبلكم ومستقبل أولادكم وأولاد أولادكم، وهذا الكلام أحاسب عليه أمام الله، بالأمس كنت أقول نحن دولة فقيرة، أي دولة مواردها شحيحة وهذا منذ سنوات طويلة، وقلت هذه الدولة ذُبحت عام 67 وحركة تقدمها انتهت في هذه الفترة». وأضاف أن بناء الدولة الفقيرة يقوم في سنوات طويلة، وغالبًا ما لا يتم مواجهة الرأي العام بالحقيقة لأنه قد لا يستوعب، وأن الهدف من كل الإجراءات والقرارت هو تثبيت الدولة المصرية كي لا تقع، وفقًا لتعبيره. وطالب الرئيس بالمقارنة بين ما صرح به أثناء حملته الانتخابية، وما يقوله الآن من تصريحات وما يتخذه من قرارات. وأشار إلى حرصه على عقد جلسات مؤتمر الشباب بشكل دوري لتجديد العهد مع الشعب المصري، قائلًا: «قسمًا بالله الجيش يقوم بدرو تنموي موازي للدولة بالضبط، أنا شغلت الجيش يقاتل إرهاب، ومشغلة تحت رجليكم كي لا تسقط مصر».