- «الغصرى» يعلن بدء «الأمل الموعود» لاستهداف داعش.. وتقرير بريطانى يحذر من تفاقم الصراع أعلن العميد محمد الغصرى، الناطق الرسمى باسم وزارة الدفاع بحكومة الوفاق الوطنى الليبية المعترف بها دوليا، أمس، عن انطلاق عملية عسكرية جديدة فى الجنوب الليبى يطلق عليها اسم «الأمل الموعود» وذلك بهدف تحرير هذه المنطقة من عناصر تنظيم «داعش» الإرهابى. وبحسب ما نقلت وسائل إعلام ليبية، اليوم، نقلا عن الغصرى، فإن الهدف من هذه العملية يتمثل فى «تحرير الجنوب من قوات ابن نايل وعناصر تنظيم داعش الإرهابى وكل من تحالف معهما». وتأتى هذه الخطوة بعد يومين من إصدار العقيد البرغثى، وزير الدفاع بحكومة الوفاق الوطنى تعليماته إلى كل من قاعدتى مصراتة وطرابلس الجوية، من أجل التصدى لأى طائرات تقترب من قاعدة «تمنهنت» الجوية. وكان رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الليبية، فايز السراج، أكد خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء الفرنسى برنار كازنوف أخيرا، أن الأحداث الأخيرة فى المنطقة الجنوبية تعد تطورا خطيرا لا يساهم فى استقرار البلاد، مشددا على أن تلك الأحداث «تزيد فرص اشتعال فتيل حرب أهلية يسعى المجلس الرئاسى وجميع الليبيين إلى تجنبها»، وفقا لبوابة «الوسط» الليبية. ويشهد الجنوب الليبى بين الحين والآخر اشتباكات متقطعة بين «القوة الثالثة» التابعة ل«كتائب مصراتة»(موالية لحكومة الوفاق)، وقوات «اللواء 12»، التابعة لحفتر التى تحاول السيطرة على «بوابة قويرة المال» المدخل الشمالى لسبها وقاعدة «تمنهت» الجوية فى المدينة. من ناحية أخرى، حذر تقرير أعده المعهد الملكى للشئون الدولية فى بريطانيا «تشاتام هاوس» من أن غياب موقف دولى نحو ليبيا يعقد الأزمة وينذر بتفاقم الصراع، لافتا إلى «تذبذب» موقف الإدارة الأمريكية فيما يخص هذا البلد منذ تولى دونالد ترامب رئاسة البلاد. وأوضح التقرير أن الأوضاع فى ليبيا سواء على الصعيد السياسى أو العسكرى لم تتغير كثيرا منذ وصول حكومة الوفاق إلى العاصمة طرابلس، مشيرا إلى أنها لا تفعل سوى «التكتم على العيوب دون المساهمة فى حلها» حيث تعتمد على عدد من الميليشيات المسلحة لحمايتها. وفيما يتعلق بالسياسية الأمريكية فى ليبيا، رأى التقرير أن هناك قصورا واضحا فى السياسة الأمريكية تجاه البلد الإفريقى منذ وصول ترامب للحكم وذلك تزامنا أيضا مع عدم تعيين مبعوث أمريكى إلى هناك حتى الآن. وتابع تقرير المعهد: «عدم وضوح الرؤية الأمريكية بشأن ليبيا ساهم فى تفاقم الصراع بين الميليشيات المسلحة، كما أتاح لروسيا فرصة التدخل»، إلا أنه أشار فى الوقت نفسه إلى أن حكومة الوفاق حققت بعض الإنجازات فى ليبيا أبرزها الانتصار على تنظيم «داعش» الإرهابى فى مدينة سرت.