«آمال»: كان يضربنى ويهددنى بالزواج «جبت له اللى خلص عليه».. وشقيقها: شوه سمعة أختى أمام الناس قررت نيابة البساتين برئاسة المستشار عمرو غراب، حبس ربة منزل وشقيقها السائق لاتهامهما بقتل زوجها، حارس أحد العقارات، وأمرت بدفن القتيل بعد تشريح الجثة، وطلبت تحريات الأمن حول صحة أقوالهما فى التحقيقات. لم تجد «آمال» ربة المنزل حلا للتخلص من زوجها حارس العقار، إلا بالقتل مبررة ذلك بأنه يعاملها بشكل سيئ، فتارة يضربها وأخرى يشتمها، لكنها كانت تخشى أن تتورط في جريمة قتل، ولم تعلم أنها ستقع فى يد الأمن لتقديمها للعدالة. بعد يوم عاصف كالعادة بين الأسرة، ومشادات بينهما، جلست آمال تفكر فى تنفيذ مخطتها بعد أن فاض بها الكيل، وهداها رشدها لحيلة تفى بغرضها، وتنفذ مرادها دون أن تتهم هى فى قضية قتل، فسرعان ما أحضرت الهاتف، واتصلت بشقيقها، الذى يسكن بجوارها وعلى علم بالخلافات بينها وبين زوجها، فطلبت منه أن يفكرا معا فى حل، واهتديا سويا لفكرة القتل. رحبت الزوجة بالفكرة، والتقت المتهم الثانى ورتبا لتنفيذ الحادث، حيث اشترت له سكينا ووضعتها أعلى الدولاب فى غرفة نوم زوجها، بالعقار الذى يحرسه وأخبرته عن مكانها وموعد تواجده. نفذ المتهم تعليمات شقيقته، وتوجه ليلا للعقار الذى يحرسه القتيل «مسلم. ع. أ»، 30 عاما، وتسلل لغرفته 12 ليلا وفور انتهاء «البواب» من أعماله دخل غرفته وانهال عليه القاتل بالسكين مسددا له 3 طعنات بالبطن والصدر، حتى فارق الحياة قبل أن يفر هاربا، وأبلغ أخته شريكته بتنفيذ المهمة وتخليصها من «الكابوس». لم تنته القصة عند هذا الحد بل استمرت الزوجة فى خداع الكل، فبعد أن أبلغها الجيران بأن زوجها قد قتل فى محل عمله، أسرعت إلى مكان الواقعة، تبكى وتنوح، وتلطم على وجهها بعد أن احتضنت جثته لتبعد الشكوك من حولها، حتى وصلت قوات الشرطة، وحررت عن ذلك المحضر رقم 6491 لسنة 2017م جنح القسم، بالواقعة، وحوله اللواء خالد عبدالعال مدير أمن القاهرة للنيابة. ونجحت مباحث القاهرة فى حل لغز الجريمة وشكل اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة فريق بحث برئاسة المقدم على فيصل رئيس مباحث قسم شرطة البساتين، توصل إلى أن الزوجة وشقيقها متهمان فى قتل الزوج وتم القبض عليهما. وفى النيابة انهارت الزوجة وشقيقها واعترفا بقتل الضحية، حتى ترتاح الزوجة من المشكلات الكثيرة، وأكدت المتهمة أن زوجها كان يضربها ويشتمها ويهينها. وأضافت أنه كان دائما يشهر بسمعتها، ويهددها بالزواج من أخرى، وكان يستفزها حتى يخرجها عن شعرها دائما، فاستعانت بشقيقها للتخلص منه. وأضاف المتهم الثانى عبدالناصر، 21 سنة، أنه رتب مع الزوجة لقتل زوجها، لأن القتيل كان يضرب شقيقته ويهددها بالزواج من أخرى، ويسىء معاملتها أمام الناس، ويشوه سمعتها.