قال الدكتور أيمن عشماوي، رئيس البعثة المصرية الألمانية للحفائر الأثرية بمنطقة المطرية، إن انتشال التمثال الآثري الذي تم اكتشافه بالمنطقة، والذي يرجح أنه للملك رمسيس الثاني، تم وفق القواعد العلمية السليمة. وأضاف «عشماوي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذع على فضائية «الحياة»، مساء الخميس، أن الآثار بهذه المنطقة تقع تحت مستوى المياه الجوفية بمترين، فضلًا عن وجودها في منطقة سكنية مزدحمة، مؤكدًا أن «الونش» الذي انتشل تمثال رمسيس الثاني لم يتسبب في كسره كما أشيع. وأوضح أن رأس التمثال كانت منفصلة تحت الأرض عند اكتشافها تحت المياه الجوفية، فضلًا عن ثقل وزنها الذي يبلغ أربعة أطنان، وهو ما يعني استحالة رفعها بواسطة العمال وضرورة استخدام الونش، متابعًا: «اكتشفنا رأس التمثال مكسورة قبل الاستعانة بالونش، ولو كان الكسر حديث كما قيل، لظهر ذلك؛ لأن الكسور الحديثة لها سماتها المحددة، ولم يحدث احتكاك بين الرأس والونش مطلقًا». وأشار إلى إجراء البعثة للدراسات العلمية على المنطقة منذ عام 2006، واتجاهها لتصفية المنطقة من الآثار ونقلها للمتاحف منذ عام 2012، نظرًا لصعوبة الإبقاء عليها في هذه المنطقة السكنية. وأكد أن معبد المطرية الذي تم اكتشاف الآثار به كان يبلغ ضعف مساحة معبد الكرنك بالأقصر، إلا أنه تم تدميره على مدار الفترات الزمنية السابقة، موضحًا أن المعبد تم تفكيك أحجاره لبناء مدينة القاهرة الإسلامية نظرًا لعدم وجود الحجارة في منطقة الدلتا. وعن وجود أعداد كبيرة من الأشخاص في الموقع الأثري، قال إن هؤلاءالأشخاص هم عمال تابعين لوزارة الآثار على درجة عالية من الكفاءة، مضيفًا أن الازدحام بالموقع أثناء تصوير وسائل الإعلام جاء نتيجة دعوة الوزارة للإعلاميين والصحفيين للكشف عن التماثيل الجديدة. وكان الدكتور خالد العناني، وزير الآثار، شهد اليوم الخميس، وبرفقته عددٍ من مختصي الآثار، استخراج أجزاء من بقايا معبد الملك رمسيس الثاني، بمنطقة المطرية.