مؤتمر دولى فى اسطنبول سبتمبر المقبل لتعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر وتركيا كشف أتيلا أتاسيفين رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين أنه سيتم بتنظيم مؤتمر تركى فى مدينة إسطنبول تحت إدارة tümiad فى شهر سبتمبر المقبل، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادى بين مصر وتركيا، وسيضم المؤتمر اجتماعات مشتركة بين رجال الاعمال المصريين والاتراك الراغبين فى الاستثمار فى مصر أو تركيا، كما سيتم على هامش المؤتمر تنظيم زيارات لمشروعات نموذجية فى تركيا. وأضاف أن هناك كثيرا من المجالات يطمح الاستثمار التركى فى العمل بها فى مصر المرحلة المقبلة منها الصناعات عسكرية ومختلف الصناعات المدنية ومنها الصناعات الهندسية من ماكينات ومعدات وصناعة الأدوية، وصناعة الاسمدة، وتجارة حاصلات زراعية، والسياحة، السياحة العلاجية، وخدمات الصحة، والتعليم، ونظم تكنولوجيا المعلومات، ذلك إلى جانب مشاريع البينة التحتية والبناء والتشييد وجميع اعمال المقاولات. وأوضح أن مصر تعد من أهم دول المنطقة العربية، وهى دولة غنية ولديها من الموارد ما يجعلها وطنا آمن للاستثمار الاجنبى، وذلك بتشجيع الحكومة المصرية الاستثمار الاجنبى، وتمتعها بكامل فرص التصدير للخارج، وأن المستثمرين الاتراك حريصون على الاستثمار بها وتعميق التعاون معها، غير أنه لابد من العلم أن الاستثمار يحب الاستقرار والهدوء، فلابد من تشريع القوانين الحامية والمطمئنة للمستثمر الاجنبى، كذلك لابد من تحسين الانظمة البنكية فى التعامل مع المستثمرين بما يوفر احتياجاتهم ومتطلباتهم. وأكد أتاسيفين إن جمعية رجال الأعمال الاتراك والمصريين من تأسيسها وحتى الآن تقوم بتشجيع الاستثمار والصناعة فى مصر وتذليل العقبات أمام لرجال الاعمال الاتراك والمصريين، ولم تكن يوما سببا أو طرفا فى أى من قضية ليست من شأنها او خارج نطاق عملها، وستستمر بهذا النهج دائما. وأضاف رئيس جمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين أنه لا يخفى على أحد اليوم الحالة الحرجة التى يشهدها الاقتصاد العالمى من تقلبات وعدم اتزان، وما يضعه فى مواجهات صعبة تتطلب إدارة حكيمة وواعية لتجاوزها. وربما تكون أول خطوة لحل الازمات الاقتصادية فى أى دولة هى الاعتراف بها والتعامل معها بواقعية، حتى وإن كان ذلك التعامل مرا ومؤلما، وذلك لأن تجاهل الازمة والتظاهر بعدم وجودها تكون نتيجته سيئة، حيث تتفاقم الازمة وتصل لمراحل أكثر صعوبة وخطورة، ذلك فضلا عن خطر توريثها للأجيال القادمة، ما يرسخ لمسلسل متواصل من الازمات الاقتصادية. وأشار إلى أنه يجب أن يعى الجميع الدروس المستفادة من الماضى وتجاربه، والحرص على عدم تكرار الأخطاء التى تسببت نشوب الأزمات والمشكلات، كما لابد من الاستفادة من تجارب الدول المختلفة فى معالجة أزماتها الشبيهة. ومن جانبه، دعا عادل اللمعى رئيس مجلس الأعمال المصرى التركى الشركات التركية إلى ضخ رءوس أموالهم فى محور تنمية قناة السويس، مشيرا إلى أن المنطقة تعد من المناطق الصناعية الأكبر فى العالم وتقع على مساحة 461 كيلومترا ويعد محورا واعدا للاستثمار وسيضم مناطق لوجستية وسكنية وصناعية وسيساهم فى إحداث نقلة نوعية كبيرة فى مصر خلال الفترة المقبلة. وأشار إلى أن مصر جاذبة للاستثمار خاصة فى ظل القوانين الجديدة المشجعة للاستثمار والاتفاقيات التجارية التى وقعتها مصر مع عدد من الدول ومنها اتفاقية التجارة الحرة. وأكد ضرورة وجود شراكة بين الشركات المصرية والتركية لجذب السياحة البعيدة من أمريكا من خلال الشراكة فى السياحة والطيران، مشيرا إلى أن الصين تصدر 100 مليون سائح لابد من الاستفادة فى مصر وتركيا لجذب هذه الأعداد من السائحين من خلال المنافسة بين مصر وتركيا. وكشفت جمعية رجال الأعمال المصريين والأتراك أن حجم الاستثمارات التركية فى مصر تصل إلى 5 مليارات دولار تضم 418 منشأة فى برج العرب و6 أكتوبر يعمل بها 42 ألف عامل.