- لوى: المستشارة الألمانية تشارك فى افتتاح 3 من مشاريع سيمنز وتلتقى برجال الدين الإسلامى والمسيحى أكد سفير ألمانيا بالقاهرة يوليوس جيورج لوى على أهمية زيارة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التى من المقرر وصولها للقاهرة بعد ظهر غد الخميس، واصفا الزيارة بأنها نتاج تطور وعمق العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتى شهدت زخما كبيرا على جميع الأصعدة خلال الأشهر الأخيرة. وقال لوى خلال مؤتمر صحفى موسع عقده أمس، بمقر السفارة الألمانية بالقاهرة، إن جدول زيارة المستشارة الألمانية يتضمن عقد مباحثات موسعة مع الرئيس عبدالفتاح السيسى حول العلاقات الثنائية والتعاون الاقتصادى والسياسى والتطورات الجارية فى مصر وألمانيا. لا سيما وأن الوفد رفيع المستوى المرافق لميركل يضم عددا كبيرا من كبار رجال القطاع الاقتصادى ورؤساء كبرى الشركات الألمانية، ثم يعقبه مؤتمر صحفى. وأضاف السفير الألمانى أنه سيتم خلال الزيارة افتتاح ثلاث محطات كهرباء فى بنى سويف والبرلس والعاصمة الإدارية الجديدة عبر الفيديو كونفراس تم تنفيذها من قبل شركة سيمنز الألمانية. إضافة مواصلة المباحثات مع الرئيس السيسى على مائدة عشاء تقام على شرف المستشارة الألمانية. ولقاء رجال الدين الإسلامى والمسيحى وعدد من رموز المجتمع المدنى المصرى. وأوضح لوى، أن المباحثات المرتقبة بين السيسى وميركل سوف تتناول تطور العلاقات السياسية والاقتصادية التى شهدت طفرة فى السنوات الأخيرة وكذلك تطورات الأوضاع فى أفريقيا والوضع فى ليبيا، حيث تلعب مصر دورا كبيرا لوحدة ليبيا وجمع الفرقاء الليبيين على مائدة المفاوضات، بجانب قضية الهجرة غير الشرعية ومكافحة الإرهاب ووضع المؤسسات الألمانية العاملة والمجتمع المدنى فى مصر، الذى يحظى باهتمام كبير فى ألمانيا. وشدد لوى على الأهمية السياسية التى تكتسبها زيارة ميركل للقاهرة فى تلك الأونة تحديدا، لافتا إلى أن هذه الزيارة ليست بمعزل عن مجمل العلاقات الثنائية وليست حدثا منعزلا ولكن تأتى كحلقة ضمن سلسلة من التطورات وتشابك العلاقات وعمقها التى شهدت زخما كبيرا. موضحا أن الفترة المقبلة سوف تشهد العديد من الزيارات الرسمية الألمانية إلى مصر، من بينها زيارة لوفد جمعية الصداقة الألمانية المصرية البرلمانية فى مارس لبحث القضايا ذات الاهتمام المشترك، كما سيقوم وزير الزراعة الألمانى بزيارة لمصر فى أبريل المقبل. وعلى الصعيد الاقتصادى، أكد لوى أن بلاده ترحب بما اتخذته مصر من إجراءات حازمة وشجاعة للإصلاح الاقتصادى، معتبرا أنه لا يزال هناك مزيد من الخطوات لتحقيق الإصلاحات الجذرية، وأن قرار تعويم الجنيه حقق نجاحا كبيرا ولكن كان له بعض الآثار السلبية على المواطنين. وتابع: «شجعنا وهنأنا مصر بالخطوات الإصلاحية الجريئة، وكذلك اتمام الاتفاق مع صندوق النقد الدولى بشأن قرض قيمته 12 مليار دولار، إلا أن هناك ضرورة لاتمام برنامج الاصلاح الاقتصادى عبر تنفيذ إصلاحات هيكلية تؤدى إلى تحسين مستوى التنافسية للاقتصاد المصرى عالميا ومحاربة البطاقة وتوازن ميزان المدفوعات وجذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة».