أكدت روسيا، اليوم، أنها لن تعيد السيطرة على شبه جزيرة القرم إلى أوكرانيا، ردا على تعليقات من البيت الأبيض بأن الولاياتالمتحدة تتوقع أن تجرى إعادة القرم، وجاء ذلك عشية أول لقاء يجمع بين وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف ونظيره الأمريكى الجديد ريكس تيلرسون على هامش اجتماع لوزراء خارجية مجموعة العشرين فى ألمانيا. وقال ديميترى بيسكوف، الناطق الصحفى باسم الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، إن «موسكو ستواصل بذل جهودها من أجل تسوية النزاع المسلح فى أوكرانيا، وستواصل توضيح أسباب دخول القرم إلى قوام روسيا لشركائها، بما فى ذلك واشنطن»، وفقا لموقع «روسيا اليوم» الإخبارى. وشدد قائلا: «فيما يخص إعادة القرم، فلن يُطرح هذا الموضوع للنقاش لأنه أمر مستحيل. روسيا لن تناقش مسائل متعلقة بأراضيها مع الشركاء الأجانب». من جانبها، قالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية فى مؤتمر صحفى «لا نعيد أراضينا. القرم أرض تابعة لروسيا الاتحادية». كما امتنعت زاخاروفا عن الإجابة عن سؤال حول احتمال طرح موضوع القرم خلال اللقاء المرتقب بين وزيرى الخارجية الروسى سيرجى لافروف والأمريكى ريكس تيلرسون الذى سيعقد على هامش مشاركة الوزيرين فى اللقاء الوزارى لمجموعة العشرين الذى ينطلق الخميس فى مدينة بون الألمانية ويستمر على مدى يومين. وأوضحت زاخاروف أن العمل جار على صياغة جدول أعمال اللقاء، بحسب وكالة رويترز. وضمت موسكو القرم عام 2014 مما دفع الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبى إلى فرض عقوبات على روسيا لتصل العلاقات بين الغرب والكرملين إلى أدنى مستوياتها منذ نهاية الحرب الباردة.