أجرى عاطف عبد الحميد محافظ القاهرة حوار مجتمعي، أمس، مع عدد من قاطني وملاك العقارات والمحلات بشوارع «الألفي، وسراي الأزبكية، وميدان عرابي»، للارتقاء وتطوير منطقة القاهرة الخديوية والحفاظ على عقاراتها ذات الطابع المعماري المتميز. وقال عبد الحميد، في تصريحات له اليوم، إنه سيتم رفع كفاءة الشوارع وميادين الخاصة بتلك العقارات، مع الصيانة الدائمة للحفاظ على ما تم تطويره بالتعاون مع المجتمع المدني متمثلاً في القاطنين بالمنطقة سواء ملاك أو شاغلين للوحدات والمحلات، ورجال الأعمال ورواد المنطقة. وأشار المحافظ إلى أن الأعمال الجارية تابعة للجنة القومية لتطوير وحماية القاهرة التراثية المشكلة بإشراف المهندس إبراهيم محلب مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات القومية والاستراتيجية لوضع رؤية استرتيجية متكاملة، ووضع الخطط والسياسات والبرامج التنفيذية لتطوير القاهرة كعاصمة تراثية بمعايير اقتصادية وسياحية لجذب الاستثمارات وإعادة القيمة التراثية لهذه المنطقة. وأضاف: أن العاصمة تتابع المخططات التنموية والتطوير التي ينفذها أصحاب العقارات والمحلات، مشيراً إلى أن ما تم صرفه على تطوير القاهرة الخديوية حتى الآن، قرابة 100 مليون جنيه شملت تطوير عشرات العقارات المتميزة، وإعادة رصف وتجميل عدد من الشوارع والميادين وتحسين مستوى المنطقة مما عاد بالنفع المباشر والنفع على أصحاب المحلات بزيادة قيمة الأصول المملوكة لهم، إلى جانب التأكد من استمرار التطوير والصيانة الدائمة لما تم من أعمال من قبل. وقرر المحافظ تشكيل مجلس أمناء لشارعي «الألفي، وسراي الأزبكية، وميدان عرابي، ورئيس حي الأزبكية»، وعدد من أصحاب العقارات والمحلات لوضع الأفكار والاقتراحات المتميزة للارتقاء بالمنطقة، مع تنفيذها بمشاركة الجهاز التنفيذي للحي، ومتابعة الأعمال من خلال اجتماعي دروي كل أسبوعين لعرض الإنجازات والمعوقات لحلها، وهو ما يعد تطبيق نموذج ناجح لمشاركة المواطنين في أعمال التطوير والحفاظ عليها وصيانتها. ومن جانبه قال د. محمود عبدالله الخبير الدولي في إعادة هيكلة وإدارة الأصول وعضو اللجنة القومية لتطوير وحماية التراث، إن الدولة تولي اهتماماً كبيراً بتطوير القاهرة ووضح ذلك من إصدار قرار رئيس الجمهورية رقم 604 لسنة 2016، والخاص بتطوير القاهرة الخديوية. وأشار عبد الله إلى أن القاهرة تحتاج إلى تفريغها من المباني الحكومية وتحويلها إلى عاصمة تراثية جاذبة للسياح، مع العمل على زيادة المسطحات الخضراء بها وتقليل الاختناقات المرورية والتوسع في توفير شوارع للمشاة.