ربطت إحدى الصحف السويسرية المشهورة بين اعتزام أمريكا سحب قواتها من العراق وبين الأزمة الاقتصادية العالمية الراهنة. فقد علقت صحيفة "بازلر تسايتونج" السويسرية الصادرة يوم السبت على إعلان الرئيس الإمريكي باراك أوباما اعتزامه سحب جميع القوات العسكرية الأمريكية من العراق أغسطس 2010 بقولها: "إن الأزمة الاقتصادية الشديدة والوضع المأساوي للموازنة الأمريكية سيدفعان حكومة الولاياتالمتحدة إلى سحب قواتها من العراق بالسلاسة المطلوبة التي تراها واشنطن اليوم جزءا من مقتضيات المسئولية". وأضافت الصحيفة أن : "الركود المالي جعل الحرب ذات التكاليف الباهظة أمرا لا يرحب الشعب الأمريكي به ، كما أن جنرالات الجيش الأمريكي المترددين في العراق يرغبون بشدة في نقل قواتهم الآن إلى أفغانستان". وذكرت الصحيفة أنه إذا كان أوباما يرغب في أخذ وقت كاف للانسحاب , فما ذلك إلا لأن أحدا لا يعلم درجة استقرار الوضع في العراق على وجه الحقيقة ، فمعظم المراقبين يصفون الوضع في العراق بأنه هادئ لا آمن , وما لا يحتاجه أوباما على الإطلاق هو الأزمات والمشاكل الجديدة".