أكد الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة أنه على كل شخص ذاهب للحج أن يكتب إقرارا على نفسه إذا لم يخرج لأداء الحج سيخسر كل ماله، وعن احتمالية إلغاء الحج قال إنه من الصعب الرد اليوم وأن تطورات الموقف هى التى ستحدد وهناك متابعة للمرض يوما بيوم، وأن أعداد المتقدمين للعمرة والحج تتراوح بين 600 ألف و900 ألف حاج ومعتمر، مؤكدا أنه إذا أصيب عدد كبير من المعتمرين سينشرون المرض بسرعة البرق. وأشار الجبلى فى ملتقى الفكر الإسلامى بساحة الحسين أمس الأول إلى أن أكثر الاصابات فى المملكة العربية السعودية بنسبة 14.5% وعدد الوفيات 26 حالة وفى مصر هم حالتان فقط، وأضاف أن أول مجموعة من التطعيمات ستصل أول أكتوبر المقبل ولن تقل عن 80000 طعمة وستكون الأولويات فى التطعيم ليس طبقا للمستوى المالى والادارى للناس ولكن للمسئولين عن إدارة الحياة اليومية كشرطى المرور والممرضة وسائقى النقل العام وغيرهم. وعن الاستعدادات الخاصة والإجراءات التى اتخذتها الوزارة قال إن هناك توصية من وزارة الصحة لوزارة التربية والتعليم بالاهتمام بوسائل الوقاية وغسيل الأيدى والاهتمام بنظافة الحمامات داخل المدارس ودعا الجبلى الأمهات إلى إعطاء أبنائهم قماشة لينظفوا أماكنهم فى المدرسة. وأوضح أن الدولة اتخذت إجراءات منها تأمين مخزون يكفى لخمسة ملايين شخص لعلاجهم من هذا المرض مجانا. وعن الاجراءات الوقائية بالمدارس قال الجبلى إنهم أرسلوا خطة لمديريات التربية والتعليم وتستند إلى أنه لو ظهرت حالة إصابة فى فصل واحد، سيغلق الفصل الدراسى لأسبوعين ولو حدثت حالات إصابة فى أكثر من فصل تغلق المدرسة، ويكون المسئول عن هذه القرارات هو مدير المدرسة ويكون مسئولا أمامنا جنائيا ويأخذ قراره مع مدير الإدارة الصحية ومدير المنطقة التعليمية والمحافظ. وأشار الدكتور حاتم الجبلى وزير الصحة إلى أن سبب انتشار مرض إنفلونزا الخنازير بطريقة سريعة هو أن بعد اكتشاف الحالة فى المكسيك لم يعلنوا إلا بعد 40 يوما، وبعد خمسة أشهر فقط أصبح المرض موجودا فى 193 دولة فى أقل من خمسة أشهر تميز ببعض المظاهر الجديدة، ووصف المرض بأنه أسرع مرض ينتشر فى تاريخ البشرية، وإذا قورن بمعدل انتشار الإنفلونزا الموسمية ستجده أسرع أربعة أضعاف، وأضاف أنه مرض الشباب وأن 70% من المصابين تحت سن الثلاثين والأغلبية بين ال15 و25 سنة. وأنه حتى الآن سجل 3000 حالة وفاة فى 193 دولة وأوضح أن المرضى بأمراض مزمنة هم أكثر عرضة للإصابة بالمرض حسب قول الجبلى هم الحوامل وأصحاب الأوزان الزائدة عن الحد الطبيعى. وقال نحن نواجه المرض بوسائل قد تبدو بسيطة لكنها فعالة للغاية مثل النظافة العامة وأهمها غسيل الأيدى لأنها تقى من المرض بنسبة 50% وتفادى التجمعات غير جيدة التهوية والمقفلة، وعن المدارس والحج والعمرة قال إن أكثر الأماكن التى تثير قلقا هى المدارس والجامعات والعمرة والحج لأن ارتباط الناس مع بعضها داخل هذه الأماكن يتمد فترة تتجاوز الساعات. وأشار قائلا: «إذا أراد أحد الناس أن يعطس وليس لديه منديل فليعطس فى كم ملابسه وهى طريقة بسيطة ولكن ثبت فاعليتها». وفى غضون ذلك أعلنت وزارة الصحة اكتشاف 20 حالة جديدة مصابة بالمرض؛ ليبلغ إجمالى عدد الاصابات منذ ظهور المرض وحتى الآن 828. وقال الدكتور عمرو قنديل وكيل وزارة الصحة للشئون الوقائية بأن العشرين حالة جنسيتهم مصرية، واحدة قادمة من كرواتيا، و18 حالة مرتبطة وبائيا بحالات سبق اكتشافها، وحالة غير مرتبطة وبائيا. وأضاف أن إجمالى حالات الشفاء بلغ 739، وحالتى وفاة، وباقى الحالات مستقرة وبصحة جيدة ومازالوا يتلقون العلاج بالمستشفيات عدا حالة واحدة لبولندى حالته حرجة. ولفت إلى أنه تم أمس الأول فحص 66 عينة اشتباه فى الإصابة بالمرض، وجاءت النتائج المعملية جميعها سلبية. كما تم فحص 11 عينة اشتباه لمرض إنفلونزا الطيور، وجاءت نتائجهم المعملية جميعها سلبية أيضا.