وزير الرزاعة ل«النواب»: «فقدت الابتسامة منذ دخول الوزارة»

قال عصام فايد، وزير الزراعة، إن "التطور الحقيقي في مجال الزراعة سيحدث من خلال التعاون بين السلطة التشريعية والتنفيذية"، مشيرًا إلى أن "الوزارة شكلت مجموعات عمل متخصصة في عدة مجالات".
وأضاف وزير الزراعة، خلال مشاركته في اجتماع لجنة الشئون الاقتصادية بمجلس النواب لمناقشة الأمن الغذائي، اليوم الثلاثاء، أنه "متخصص في هذا المجال، وأن برنامج الوزارة يتضمن 11 برنامج تنموي، بالإضافة للإصلاح الهيكلي والمؤسسي والمالي"، لافتًا إلى شعوره بالضيق بسبب تعرضه لعدد من المواقف في كل زيارة للبرلمان، قائلًا: "أقسم برب العزة المشهور عني قبل ما أدخل الوزارة الابتسامة، ومن ساعة ما دخلت الوزارة فقدت الابتسام".
وقاطعه مدحت الشريف وكيل اللجنة، قائلا: "ابتسم أنت فى اللجنة الاقتصادية"، ثم بدأ الوزير في الهجوم على لجنة الزراعة التي شارك في أحد اجتماعاتها الأسبوع الماضي، وتعرض لهجوم كبير فيها دفعه للمغادرة، دون حضور الجلسة العامة والرد على طلبات الإحاطة الموجهة إليه.
وأشار «فايد» إلى أن نواب لجنة الزراعة لم يطلبوا منه برنامج وخطة الوزارة ووجه حديثه لعلي مصيلحي رئيس اللجنة الاقتصادية، قائلا: "يؤسفني أن أقول إنه لم يطلب مني عرض استراتيجية الوزارة منذ أن تمت الموافقة على برنامج الحكومة بالرغم من أن هذا هو الأمر الصحيح".
وأوضح الوزير خلال الاجتماع، أن "مصر تستورد ذرة صفراء من الخارج ب1.6 مليار دولار درة صفراء، هذا لا يجب أن يستمر، ولن نصلح إلا بالاعتراف بوجود أخطاء وتقصير".
كانت الجلسة العامة الأسبوع الماضي ناقشت مشاكل المحاصيل الزراعية الاستراتيجية، وأوصت بعقد اللجنة الاقتصادية اجتماع استراتيجية كل من وزارات التموين والتجارة الداخلية والزراعة والري في توفير وتحقيق الأمن القومي الغذائي، ووضع خطة متكاملة فيما بينهم تضمن تحقيق المستهدف على المدى القصير والمتوسط والطويل.
وقال النائب علي المصيلحي، رئيس اللجنة الاقتصادية: "لا يجب الخلط بين الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي، ويجب أن يكون هناك حالة من الاستقرار في السياسة الزراعية، بمعنى أن نحدد ما هو المستهدف من الزراعة فيوجد عدد من المحاصيل لا يتم زراعتها أو بالأدق لا نكتفي ذاتيا منها".
وأضاف: "هناك قيود حول المساحة الزراعية، وحجم المياه المتوفرة ومن خلالهما نتمكن من وضع خطة"، مؤكدًا أن "عدم وضوح الاتجاه الرئيسي هو ما يخلق حالة من العشوائية والفوضى وقرارات فردية تؤدي بالنهاية إلى نتائج سلبية".