أعلنت النيابة العامة في سيول، اليوم الإثنين، أن ابنة شوي سون-سيل التي تسببت بفضيحة مدوية تهدد بتنحي رئيسة كوريا الجنوبية، اعتقلت في الدانمارك بعد انتهاء صلاحية تأشيرتها. وتعتبر شونغ يو-را، 20 عاما، شخصية أساسية أيضًا في هذه القضية الكبيرة لاستغلال النفوذ. ويشتبه بأن والدتها استفادت من علاقاتها المميزة مع الرئيسة بارك غوين-هي، لابتزاز ملايين الدولارات من كبرى الشركات في البلاد. واعتقلت الشرطة الدانماركية شونغ يو-را، أمس الأحد، لأن صلاحية تأشيرتها انتهت، كما أوضحت نيابة سيول التي أصدرت في حقها مذكرة توقيف، وباتت تناقش مع السلطات الدنماركية شروط تسليمها. وفي إطار هذه الفضيحة المتدرجة التي أدت إلى تظاهرات صاخبة في كوريا الجنوبية للمطالبة بإقالة الرئيسة، توجه إلى شوي أيضًا تهمة ممارسة ضغوط لفرض قبول ابنتها في إحدى الجامعات المرموقة في البلاد. وتقول مصادر رسمية إن شونغ يو-را اختيرت في 2014 في جامعة أوها المرموقة للشابات على حساب مرشحات أكثر كفاءة. فقد حصلت على أفضل تقدير على صعيد المثابرة، لكنها تخلفت عن حضور بعض المواد، ولم تكن علاماتها تعكس نتائجها المدرسية. وتم الاستماع إلى إفادة عدد كبير من الأساتذة في هذه الجامعة، وحتى إلى أحد رؤسائها السابقين. واعتقل أستاذ في نهاية هذا الأسبوع لأنه منح شونغ علامة جيدة على مادة لم تحضرها أبدا وأرغم مساعديه على تزوير نتائجها المدرسية. وشملت الفضيحة أيضًا كبرى الشركات في كوريا الجنوبية. ويشتبه بأن سامسونج دفعت ملايين الدولارات لشركة وهمية في ألمانيا بحجة تمويل تدريب شونج على الفروسية. وتثير شونغ ووالدتها اليوم غضب فئة من السكان اكتشفت في ضوء الفضيحة الاستفزازات السابقة للابنة. وكتبت في 2014 على «فيسبوك» أن "المال جزء من الموهبة. وإذا لم يكن المرء موهوبا، فليتعلم من والديه". أما بارك فتوجه إليها تهمة "التواطؤ" مع صديقتها الحميمة طوال سنوات. ووافق البرلمان الشهر الماضي على مذكرة لإقالة الرئيسة لكنها لا تزال تحتاج إلى مصادقة المحكمة الدستورية.