«الكهرباء»: اجتماعات مكثفة مع الجانب الروسى للاتفاق النهائى والإعلان عن توقيع عقد الضبعة

- مسئول «الضبعة النووى» السابق: «كل يوم يقال أن التوقيع خلال أيام ومفيش أى حاجة بتحصل»
قال المتحدث الرسمى باسم وزارة الكهرباء، الدكتور أيمن حمزة، إنه لم يتم إبلاغ الوزارة بموعد توقيع عقود مشروع الضبعة النووى، حتى الآن، مؤكدا أن وزير الكهرباء والطاقة، الدكتور محمد شاكر، أبدى دهشته مما يتداوله البعض حول تحديد موعد نهائى للتوقيع.
أضاف حمزة فى تصريحاته ل«الشروق»، اليوم، أنه يوجد وفد يضم مسئولين روس بالقاهرة حاليا لمناقشة الأمور النهائية الخاصة بمشروع الضبعة النووى، موضحا أن تحديد موعد التوقيع شأن خاص برئاسة الجمهورية، لأنها من تشرف على المفاوضات النهائية حاليا.
وأشار إلى أنه تم تكثيف الاجتماعات هذه الأيام مع الجانب الروسى للوصول إلى اتفاق نهائى بين الطرفين للإعلان رسميا عن توقيع العقد النهائى للمشروع، وأنه سيتم إقامة احتفالية كبرى فى رئاسة الجمهورية أثناء توقيع العقود، مؤكدا أن العقد الذى سيوقع مع روسيا يشمل بنود: إنشاء المحطة، وعقد الصيانة والتشغيل، وأخيرا الوقود النووى، موضحا أنه تم الانتهاء من إعداد الخطة الإعلامية التى من المقرر عرضها على الرأى العام فور توقيع العقود مباشرة، بهدف شرح تفاصيل البنود الموقعة.
فى سياق متصل، استبعد نائب رئيس هيئة المحطات النووية السابق، الدكتور على عبدالنبى، توقيع العقود النهائية للمشروع خلال الأسبوع المقبل، مؤكدا أن هناك بعض البنود الخاصة بالتشغيل والصيانة والتصميم ما زالت محل نقاش، وتحتاج إلى المزيد من التأنى للوصول إلى اتفاق نهائى بشأنها.
أضاف فى تصريحات ل«الشروق»، أن مرحلة التفاوض والتعاقد على المفاعل النووى المصرى، هى المرحلة الأساسية التى لابد من أخذ الحذر فى أدق خطواتها، مشددا على أن وجود أى خطأ، حتى لو كان بسيطا سيتسبب فى صدور العقد مشتملا على قرارات غير سليمة، قد تتسبب فى تأخير مدة الإنشاء، أو تنعكس سلبياتها على الماديات أو الجانب الفنى.
بينما أبدى رئيس هيئة المحطات النووية السابق، والمسئول عن مشروع الضبعة النووى سابقا، الدكتور منير مجاهد، استغرابه من التكتم الشديد الذى تفرضه وزارة الكهرباء وقياداتها حول تحديد موعد توقيع العقود، قائلا: «كل يوم يقال وينشر أن التوقيع خلال أيام ومفيش أى حاجة بتحصل».
وأكد مجاهد فى تصريحات ل«الشروق»، أن عدم الوضوح أو استمرار الغموض حول مفاضات توقيع عقود الضبعة النووية أمر غير محمود، مطالبا المسئولين بكشف التطورات مع الجانب الروسى، متسائلا: «هو الإعلان عن موعد التوقيع سر حربى مثلا؟»، مطالبا صناع القرار بإعلان ما تم التوصل إليه خلال المفاوضات المستمرة مع الجانب الروسى.
يذكر أن مشروع الضبعة يتضمن بناء 4 محطات نووية، قدرة كل محطة 1200 ميجاوات، وتصل تكلفته لنحو 25 مليار دولار، ويتم تمويله من شركة روس آتوم الروسية، بنسبة 85% بينما ال15% المتبقية تمويل محلى.