- «الهدهد»: يحزننا أن يهاجم رجال من مصر الأزهر الشريف وهو قبلة العلم في العالم قال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر، إن مهمة الأطباء هي مهمة إنسانية، مؤكدًا أن فتواه بأنه إذا ضاق الأمر على الطبيب فيجوز له جمع الصلوات ولا يجوز له ترك المريض، كما يجوز له ترك صلاة السنة والتراويح (النوافل)، وإذا أدّاهما وترك المريض يتألم فلن تقبل منه، مشيرًا إلى أن إسلامنا يقر العقيدة في قلب الإنسان ثم تنعكس في السلوك الخارجي. وأضاف، في كلمته بالجلسة الافتتاحية بمؤتمر كلية طب جامعة الأزهر، اليوم، والذي يقام تحت عنوان «الطب في الألفية الثالثة»: «مستشفيات الأزهر هي مستشفيات الفقراء، وهو من يبحث عنهم ويعنيه المريض الفقير الذي لا يجد ثمن الدواء، بل يذهب الأزهر إلى المناطق النائية بتسيير القوافل الطبية، كما يقوم من خلال بيت الزكاة برعاية العديد من المرضى»، مشيرا إلى أن الأزهر سيواصل دعمه لكلياته وبخاصة كليات الطب، ووزارة الصحة. وأكد «شومان»، أن الأزهر الشريف يولي لقطاع الصحة عناية خاصة، ويوفر دعم كافة مستشفيات جامعة الأزهر وكليات الطب. ووجه عدد من التوصيات للأطباء الكبار، أن يعلموا الأطباء الصغار، وإذا كان لدينا منتج مصري ينصح أن نقدمه للمرضى ويكون بديلا للمنتج المستورد؛ وذلك تخفيفًا على ميزانية الدولة والمريض، مضيفًا: «وعلى صناع الدواء أن يواصلوا العمل على صناعة الدواء ويتحملوا مسؤلياتهم، وأن ينتجوا الأدوية وتقديمها للناس أعلى من أسعار التكلفة قليلا؛ دعمًا للوطن». ومنح المؤتمر الدكتورة سحر نصر وزيرة التعاون الدولي، والدكتور مصطفى الفقي، الرئاسة الشرفية للمؤتمر، كما عرض الدكتور أحمد سليم عميد كلية طب الأزهر، فيلمًا عن كافة مراحل تطوير الكلية والمستشفيات التابعة لجامعة الأزهر، مشيرًا إلى مستشفى باب الشعرية التابع للجامعة لديها اكتفاء بوحدة الغسيل الكلوي لمدة 4 أشهر قادمين. وانتقد الدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر، إصرار البعض على فصل الكليات العملية عن جامعة الأزهر، مضيفًا: «جامعة الأزهر موجودة قبل أن توجد جامعة القاهرة وأي جامعة، وكانت هناك مدرسة في أبي زعبل كان أول دفعة من خريجيها من الأزهر، وكيف تنسى أن محمد علي الذي بنى مصر الحديثة حينما أراد بنهضة مصر، أرسل 9 بعثات كلهم من الأزهر الشريف، فهذا الأزهر الذي قاد مصر نحو التقدم والحضارة والفكر». وأضاف: «يحزننا أن يهاجم رجال من مصر، الأزهر الشريف، وهو قبلة العلم في العالم، ونحن في الأزهر ندعم الكليات العلمية، بالتوازي مع الكليات العملية وهو سر بقاء الأزهر، وسيبقى رغم أنف الحاقدين، فالأزهر الشريف الذي يربي أبنائه على المنهج السليم، ومن يقدح في مناهجه فلا يليق من عاقل أن يتكلم به، فلماذا يريدون أن يحرموا الأزهر من خدمة المجتمع، وسيظل الأزهر رغم أنف كل حاقداً أو حاسداً». من جانبها، قالت الدكتورة يوهانسن عيد رئيسة وحدة الجودة والاعتماد، إن كلية طب الأزهر هي سادس كلية أنشئت بمصر، وأن الكلية تمثل أهمية في تخريج الأطباء وخدمة المرضى؛ ولذلك تبذل هيئة الجودة والاعتماد بدعم كليات الطب، وأن المصريين علموا العالم قديما.