كشف تقرير المتابعة لمديرية الشؤون الصحية بأسيوط، عن نقص شديد في الأطباء والأدوية واقتصار الخدمة علي التطعيمات فقط، بالإضافة إلى سوء الحالة العامة لنحو 31 مستشفى تكاملي بقرى 10 مراكز ومدن، و249 وحدة صحية بالقرى والنجوع. وقالت مصادر بمديرية الصحة بأسيوط إن عدد مستشفيات التكامل بالمحافظة 31 في مراكز أبوتيج وديروط والقوصية ومنفلوط وساحل سليم والبداري وأبنوب والفتح وصدفا والغنايم ومركز أسيوط، إضافة إلى 120 وحدة لطب الأسرة و249 وحدة صحية ومركز صحى. وأضافت المصادر أن "هذه المستشفيات ووحدات طب الأسرة والوحدات الصحية تسكنها الأشباح ولا توجد بها خدمات طبية تتوافق مع آدمية المواطن"، موضحين أن "المستشفي التكاملي عبارة عن مبني ومعدات تم توفيرها ضمن المعونات الأجنبية لكنة لا توجد خدمة طبية فعلية بسبب عدم توافر الأطباء وأطقم التمريض والفنيين والنقص الشديد في الأدوية". فيما رصدت «الشروق» سؤء حالة المستشفى القروي ببني محمد التابعة لمركز أبنوب، أعرب عدد من الأهالى عن استياءهم وغضبهم بسبب غياب الرقابة والمتابعة داخل المستشفي القروي للقرية والتي تخدم أكثر من 100 ألف نسمة، مع انتشار الحيوانات والكلاب الضالة داخل المستشفي وعدم توافر أي أدوية سوى مشروع تنظيم الأسرة وتطعيمات الأطفال، على حد وصف الأهالي. وتوافق أهالي عدد من قري مراكز صدفا وأبوتيج ومنقباد بمركز أسيوط وساحل سليم والقوصية ومنفلوط والبدارى من تردي الخدمة بالوحدات الصحية وعدم تواجد أطباء أو أطقم تمريض ما يضطرهم إلى الذهاب للمستشفيات المركزية. من جهته، وصف أحمد أبو عليم عضو مجلس النواب عن دائرة أبوتيج المنظومة الصحية بمستشفيات القرى بأنها "فاشلة وإهدار للمال العام". وأرجع ياسر عمر عضو مجلس النواب عن مركزي الفتح وأبنوب تدهور الوضع بالمستشفيات إلى تقاعس المسؤولين في المتابعة وعرض الحقيقة لحال المستشفيات والوحدات الصحية والقروية. في المقابل، قال الدكتور أحمد نوح وكيل وزارة الصحة في تصريحات صحفية إنه تم حصر جميع الوحدات الصحية والمستشفيات القروية بالمحافظة التي تحتاج إلى أطباء وممرضين لدعمها، موضحا أنه خلال العام الماضي وضمن خطة الوزارة تم تدعيم عدد كبير من المستشفيات القروية بالمحافظة بدفعة من الأطباء الجدد، مشيرا إلى أنه يجرى متابعة المستشفيات القروية، حيث تم إحالة أكثر من 80 موظف وطبيب من المتقاعسين عن العمل للتحقيق.