- لجنة الثقافة فى «النواب» تطالب بمكتبة عامة فى السويس وتجديد قصور شمال سيناء.. دعوات للتحقيق فى صرف حلاوة مولد لموظفى «الثقافة».. وهيكل: الأزمة تراكمية.. والوزارة تعانى من قلة الإمكانيات ناقشت لجنة الثقافة والإعلام بمجلس النواب طلب إحاطة النائب عبدالحميد كمال الموجه إلى وزير الثقافة حلمى النمنم بشأن الخدمات الثقافية المقدمة للمواطنين فى المحافظات. وقال كمال خلال اجتماع اللجنة، أمس، إن بعض المحافظات مفتقدة هذه الخدمات بشكل كامل، فمخصص كل فرد من مواطنى محافظة السويس من هذه الخدمات على سبيل المثال لا يتعدى 5 إلى 7 صاغ، ومكتبتها تعرضت للتدمير المتعمد من الإخوان والتى تضم 18 ألف كتاب، وحى الأربعين الذى يتواجد به أكثر نصف سكان المحافظة لا توجد به مكتبة عامة أو مركز ثقافى. وطالب النائب بضرورة زيادة النسبة المخصصة للخدمات الثقافية فى إطار مواجهة الإرهاب والأفكار الظلامية، التى لا يمكن أن تواجهها الإجراءات الأمنية فقط، وأردف: «لا يمكن الاكتفاء بالاعتماد على الجمعيات الخيرية ورجال الأعمال». كما ناقشت اللجنة طلب إحاطة النائب سلامة الرقيعى الموجه إلى رئيس الوزراء شريف اسماعيل ووزيرى الثقافة والتنمية المحلية حلمى النمنم وأحمد زكى بدر، بشأن عدم تدبير الأموال اللازمة للهيئة العامة لقصور الثقافة بصفة عامة، وبطء إحلال وتجديد عدد من القصور على مستوى الجمهورية مثل قصر ثقافة العريش، وتأخر إنشاء عدد من قصور الثقافة المخصصة لها أراضٍ وتشغل مقارا مؤقتة أو هناجر لا تفى بالغرض، ومنها قصر ثقافة بئر العبد فى شمال سيناء، مشيرا إلى توقف العمل فى قصر ثقافة العريش منذ 2010 بسبب أعمال الإرهاب، واستطرد «حتى لا نضع كلمة قصور بين قوسين فتأخذ معنى آخر، نريدها قصورا يدخلها المواطن ملكا متوجا، وليست أماكن بطيئة وغير مؤثرة». من جهته، قال رئيس لجنة الثقافة والإعلام أسامة هيكل، إن الحل الأمنى فى مواجهة الإرهاب غير كافٍ فى ظل ضرورة العمل على الدور الثقافى، وأضاف: «أؤيد النائبين فى طلباتهما، وأعرف أن المشكلة خاصة بميزانية، ونحن كلجنة نضغط أكثر حتى تأخذ الثقافة دورا أكبر، خاصة فى شمال سيناء فهى من المناطق ذات الأولوية بسبب ما تعانيه من إرهاب». وشدد رئيس قطاع مكتب وزير الثقافة اللواء حسن خلاف، خلال اجتماع اللجنة، على وجود مشكلة فى الميزانية، موضحا أن نصيب المواطن 185 قرشا بعد حذف الأجور والإنشاءات، واستعرض عددا من جهود الوزارة لتجاوز الأزمة المالية تتضمن فعاليات وأنشطة مع مراكز الشباب والجمعيات الأهلية، فعقب هيكل قائلا: «أشعر بأسى شديد وأنت تقول هذه الإحصائية، القرش اتلغى من زمان والجنيه فى طريقه للإلغاء». وتابع رئيس اللجنة: «الوضع تراكمى والثقافة لا تتعلق بوزارة واحدة، فالأزهر ووزارتا الشباب والرياضة والإعلام والجامعات، جميعهم ينتجون ثقافة الشخصية المصرية، لذا أدعو إلى إكمال بناء قصور الثقافة فى سيناء مادامت هناك أرض متوفرة لذلك، أما السويس فوضعها مزعج والتعامل مع مجتمعها مهم لأنه منحدر من قبائل متعددة، ولابد من العمل على توعيتهم ثقافيا»، وأضاف موجها حديثه لممثل وزارة الثقافة: «أعلم أنكم تعانون من عدم وجود إمكانيات». وقاطعت رئيس اللجنة النائبة جليلة عثمان قائلة: «كل حاجة مفيش إمكانيات، هذا سوء توزيع موارد»، فرد هيكل: «مفيش موارد، أقوم أصرف لكل موظف 250 جنيه حلاوة مولد»، فرد ممثل وزير الثقافة موضحا أنها «مكافأة مالية تصرف لمساندة الموظفين»، فيما طالبت النائبة نشوى الديب بالتحقيق فى صرف حلاوة المولد أو مكافآت خاصة بهذا البند، موضحة أن هذا البند ألغى خلال مناقشة الموازنة.