أعلن السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة فرنسوا دولاتر، أن بلاده تأمل ب"تفاهم يشمل روسيا" حول مشروع قرارها في شأن مدينة حلب الذي ستقدمه لمجلس الأمن الدولي الجمعة. وسيعقد المجلس جلسة مغلقة لبحث الوضع في حلب والاقتراحات الفرنسية. وقال دولاتر للصحافيين إن "الهدف (...) هو نشر مراقبين في حلب وحول حلب في أسرع وقت، للتأكد من صمود وقف إطلاق النار ومن إنجاز عملية إجلاء السكان المدنيين وإيصال المساعدة الإنسانية". وأوضح أن هؤلاء المراقبين الدوليين الذين تأمل فرنسا بنشرهم "للتنسيق والإشراف" يمكن أن يكونوا من الطاقم الأممي الموجود أصلا على الأرض، مضيفا "إنه أمر ملح، فلنستعن بالإمكانات التي لدينا على الأرض". وتابع أن القرار الفرنسي يهدف أيضا إلى ضمان "حماية مستشفيات وطواقم طبية". مشيرًا إلى أن عملية الإجلاء من شرق حلب "علقت قبل بضع ساعات" ولكن "يبقى آلاف (المدنيين) في شرق حلب". وأكد دولاتر أن فرنسا تريد أن يتم تبني قرارها "في أسرع وقت"، وفي حال عدم وجود "تفاهم واضح" حوله فإن باريس قد تلجأ إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستتم دعوتها ضمن دورة خاصة بهدف "ممارسة أكبر قدر من الضغط (الدولي) على من لديهم تأثير على الوضع" في سوريا. وقرارات الجمعية العامة ليست ملزمة ولكن لا يمكن لروسيا والصين أن تعطلاها باللجوء إلى الفيتو كما حصل مرارا في مجلس الأمن. وأيد السفير البريطاني ماثيو رايكروفت أمام الصحافيين فكرة "نشر طاقم أممي إضافي" في حلب "لتجنب (ارتكاب) فظائع". وخلال مناقشة الجمعة في مجلس الأمن حول النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، أكد السفير الروسي فيتالي تشوركين أن المساعدات الإنسانية تصل إلى حلب، مشددا على وجوب العودة إلى مفاوضات السلام في سوريا. وقال "نعتقد أن المهمة الأكثر إلحاحا هي الوقف الكامل للانشطة العسكرية واستئناف المفاوضات بين السوريين. فقد عبرت دمشق أكثر من مرة عن نيتها المشاركة في هذه المفاوضات".