أعلن ديفيد ديفيس وزير الدولة لشؤون خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي (بريكست)، الخميس، أن المملكة المتحدة لن يكون لديها خطة لمغادرة الاتحاد قبل فبراير المقبل، لكن ينبغي أن تكون قادرة على إنهاء المحادثات خلال 18 شهرا، ومن ثم تدخل مرحلة انتقالية لخروجها من التكتل إذا كانت ضرورية. وأشارت صحيفة "الجارديان" البريطانية - في تقرير بثته على موقعها الألكتروني - إلى أن ديفيس أعطى أوضح مؤشرات حتى الآن حول تفكير الحكومة في هذا الصدد، وهو ما يتضمن رفض السماح للاتحاد الأوروبي بأي سيطرة على سياسة بريطانيا للهجرة. ونقلت الصحيفة عن ديفيس - في كلمته أمام اللجنة البرلمانية لشؤون بريكست - قوله "إن تفعيل المادة 50 الخاصة بمغادرة التكتل في نهاية مارس المقبل، سيضع بريطانيا على طريق مستقيم نحو الخروج الذي "سيكون من الصعب للغاية إلغائه"، لكنه اعترف كذلك بإمكانية عكس هذا القرار. وأوضحت الصحيفة أن المحامين بالحكومة البريطانية جادلوا بأن تفعيل المادة 50 لا يمكن عكسه، وأن بريطانيا ستكون ملزمة بمغادرة الاتحاد الأوروبي بعد هذه النقطة، لكن ديفيس أشار إلى أن ذلك محتمل، لكن فرصة حدوثه بعيدة. وبعد رضوخ رئيسة الوزراء تريزا ماي لضغط حزب العمال والمغمورين في حزب المحافظين الحاكم لنشر خطة بريكست، قال ديفيس إنه سيتم نشرها في أقرب وقت ممكن، لكن هناك "قرارات قليلة يجب إتخاذها أولا" حول الطريقة التي يرغب مجلس الوزراء البريطاني في مغادرة الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك التأثير على قطاعات التجارة والعدل والأمن الداخلي، مؤكدا أن "ذلك (النشر) لن يكون الشهر المقبل". وأكدت الصحيفة أنه رغم غياب خطة أكيدة حتى الآن، إلا أن ديفيس أعطى سلسلة من التلميحات حول الاتجاه الذي تتخذه الحكومة، قائلاً إن "كل شيء قابل للتفاوض" خلال عام ونصف تضمنهم المادة 50، ليكون أمام الاتفاقية النهائية 6 أشهر ليوافق عليها من قبل قادة أوروبا، والبرلمان الأوروبي، والبرلمان البريطاني.